الخميس، 28 يناير 2021

كلمات بقلم بقلم :ماهر اللطيف

 الكوفيد (نثر) 

-----------

قالوا لي "ما بال وجهك شاحب؟

وصوتك مضطرب مصاحب

لرعشة جسدك الساحب

للتنفس بصعوبة أيها الصاحب؟

هل أصبت بوباء الكوفيد

أم بنزلة برد، أو مرض شديد؟

أم قل في جسدك الحديد

أو غيره من السقم العنيد؟

عليك، بزيارة الطبيب

وإنجاز اختبار في وقت قريب

وحجر نفسك عن كل حبيب

فترة من الزمن بحكم النصيب

والوهن الذي أصابك به القدر

بعد أن اقتربت من أحد البشر

نقل إليك هذا الوضع الخطر

حتى اطاح بك المرض وما به من شر... "

فضحكت ولم انبس بأي كلام

ولو حتى إلقاء التحية والسلام

والرد على كل رأي و اتهام

أو شكرهم على هذا الإهتمام،

لأني ببساطة وسلاسة ووضوح

مريض بشيء معروف و مفضوح

ومسموح به عند كل البشر، ومنصوح

بالمرور به  ما دام الفرد يأتي ويروح...

فأنا يا مالكة الروح و الفؤاد

متيم بحبك دون إذن أو ميعاد

متى أصابني ولم أكن في حالة استعداد

فنال مني في البداية حتى أعاد

لجسدي وكل اعضائه الرغبة في العمل

- ولو بسرعة السلحفاة وإصرار النمل - 

بكل رغبة وحب وشغف وأمل

رغم الجراح والالم والدمل...

فأنت من جددت فيا نظرتي للحياة

وغيرت لهفتي الدائمة للممات

بنظرة تفاؤلية استفاقت من سبات

لتقضي على كل خيبة من الخيبات،

فارتج الجسد وارتعش أمام العامة

حتى بدا لهم الأمر كبير الطامة،

فرأيت على وجوههم نظرات سامة

بعد أن رأوا علامات هامة

ظنوها بداية أخطر السقام

الشبيهة بالطاعون والاورام

وهو الكوفيد - ابن الحرام -

الذي لا تعلم من أين يأتيك في النور أو الظلام...

_____________________________________________

بقلم :ماهر اللطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...