سأرهن مقلتي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
سأرهن مقلتي في هواك تصـوبُ*** بباقي العشق في قــلبي نضـوبُ
فهل سهامُ العين من هـذا نصيبُ*** رمي النوى في مهجتي وتصيبُ
ولست بمن ينأ الخليل لزلـــــــة *** وكصفرة للطفل غــربتهُ مــغيبُ
فما كان التبتل بالفراق لــــنزوة *** كــرهج أذا حل الغبــــار هبوبُ
واحاذر الذات ان حادت لمغتربٍ*** والعين تبـحث بالرجاء رقيــبُ
فلا تمنعي طرف العيون لنـــظرة*** ولقامـة غصن الـقوام رطيــبُ
فيا ليلة مكر الوشــــــــــاة بنـا *** وبحلكة باللـيل قد زادت خطوبُ
راحت تباري بالخـصام نحورها*** كفالِ الأفاعي بـالدروبِ تـجوبُ
بعنادها كمد اللواعج في دمـي *** وكمفلس للمـــال تنــــبذه جـيوب
والحزن يسـفي بالدهور جفائها*** والشمس تـأفل بالغمـــام غروبُ
لم يــألفوا قدر الحـياة بصـدها *** لا تنفع الــحناءُ إن حل المــشيبُ
كأن الثنايا بالـجروح تقـــــولتُ*** هل من نقاء في الــصدور قلـوبُ
بنكاية ران السهاد حشاشـــــة*** كطـمي الفرات بالتــراب رسـوبُ
فصرفت وجهي كالهوام لغربةً *** فكيف يزاح الغي من ختلٍ كروبُ
و بعزلة تترا الخطوب زوالها *** والاصــــلُ في ارث الأباة نجــيبُ
فلا منجى النوازل أن عـــــدت *** اصل الكرام في العاديــاتِ مهيبُ
لو زاد حملٌ بالـجفاء دهورها *** وإذ غدر الزمان جــفائه وقـطوبُ
تبقى الخلابة رونقا فــي والهٍ *** لمفارق في ســــــــــعيه و لعـوبُ
فقرين قليك أن تراه مجـــافيا *** جزل العـــــــــــطاء بوده ونسيـبُ
حتى وإن عرت سيولاً جـرفه *** يصــهر بها زبـر الــحديد يــذوبُ
وبثغره طيب الرضاب وعبقه ***والصدر في ســعة الحبيب رحـيبُ
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق