عطر المساء...
حين التقينا تحت الخمائل
وعلى بساط أخضر..
تورْدت خدود الورد
وعانق الشوق صدح الطير
وابتسم ثغر الشمس
فجلسنا...
عانقتنا الابتسامات
وارتشفنا من ماضي الذكريات
نبيذا معتقا...
واحتار الصمت
حين لم يجد للولوج مدخلا
وتعالى صراخ النظرات
فاقتحمنا كل المدن
وتهنا في ازقتها...
ودثرنا رذاذ مطر خفيف
وهمس حفيف ورق الشجر...
فغدونا بين متاهات الصمت...
نسرق انفاسنا
ونداعب ما بقي من الصمت
لان رمال البحر تضمنا
وتعألت امواجه
وازداد صخبه
فثار الحنين...وأينع الودْ
وتلاطمت اللمسات
وعرْج علينا الماضي الاخضر
فنامت أعين الصخب
وبدأ الكرنفال
وتهادى هودج دقات قلبي
وهفا على قمم الحنين...
فحملنا الأمس إلى واحات النخيل.....
حين تغرب شمس الأصيل
فترسم لوحة
توشيها أحاديث المساء
فتتدلى عراجين التمر
فتعانقك سعادة اللحظات
وتسكت شرايين الحب
فيفوح عطر أنفاسك...
ويثور بركان الوجد
فتتعالى صرخات الصمت
وينتصب العشق شامخا
خدْ حريري يشتاقني
وبدر ناهد يغتال وجداني....
*لطيف الخليفي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق