همسات ناي
أخبأت لقلبي روائح حسان
و بسمات من تغاريد كنارى
ترد التناهيد عن ثغري
سيغدو السرب لفننه
و عود اللوز يبرعم أفنان
من بعد جذبٍ و أشجان
تنادينا بسناء العنادل
و عنابر البستان بحنان
و صدح ناي بين الربيع
ينادي مع الطير الدنيا
طوفي عليّ بكل بديع
انشري البهاء للزمان كما كان
بَرِحت البوارح عن سماءنا
ما عاد الدمع يصاحبنا
و لا الألم يهيج بأشجان
ذهب السهاد لأيامه
يا عيني لا تنامي
خذي كل ضحكات السحر
قلبي مازال مشتاق ظمآن
صاحب الدهر رغم قسوته
و صد عن دروب اللئام
سار وسط سم السهام
تناديه برقة أغاني الأغصان
غريب الديار يا مغوار
كم أنت عظيم بشمائلك
مقدام .. علّم طغاة الزمان
أنّ لحقدهم لا مكان
صبرنا ليس ضعفاً
بل رأفةً بجهلهم
لعل يوماً يداعبهم الأُقحوان
و يعلمون أنهم بشراً
خلقوا ليكونوا زهراً
ظلاً و نهراً يزهو أملاً
و ملاذاً لكل التائهين و أمان
شاعر المخيم : ماهر قرموط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق