لستُ أدري!!!.......//بقلم// مديحه إبراهيم
12 -5 - 2020
يوم أن رحلَ دون سابق إنذار
وترك للقلبُ الأنين والفكر حيران
شيءٌ ما يأخذني إلى هناك
من بعد ما أُسدِلَت ستائر النسيان
رفيق العمر صوت قلبي بهِ يقظان
ودتُ لو أني أمتطي جواد خيالي
ويجوب بيا في آفاق أفكاري
علِ أرى شجر النخيل غرس يدهُ
فيها عطره كأنهُ طيب مسك الختام
*****
لستُ أدري......!!!
إذ رأيت وجههُ أمامي متبسم يفرحني
أم بائساً من أهوال فكري الحيران
أم أرى الدارَ صارت هاشه ركاماً
صوتُ نحيبُها صحىَ الجيران
وحلمٌ بات سجيناً على مر الزمان
وطول الليل كالقرضة تنخُر في العظام
صرت كالغريبة في نفسي والدنيا صارت زحام
أشعر بين الخلايق بضيق الحلقة
أبحث عن شبِيهٌ لي من بني الإنسان
ما رأيت إلا عينان تنظر و وجه البسام
هل هذا قدرٌ أم هى دوامة من الأحزان
*****
لستُ أدري.......!!!
لماذا يلاحقني أينما كنتُ من أمري
و يؤنسني ويأمنني من خوفي بالحنان
إن غفت عيني تراه ضياءً كالنهار
وصار فكري تائهاً بين الخيال محتار
لستُ أدري أروحهِ ساكنةُ جسدي
صرت أشك أني لازلتُ أحيا
أم أنا مِتُ داخل رحلة البعاد
عيناه ترقُبني في كل مكان
ووجههُ الباهي يأخذني من حالي
كشمسٍ تداعب ماء النهر وهو أمامي
وددتُ لو أنهُ أنتظر أملي منه عيني
قاسيٌ أنت يا زمن عليَ والحرمان
لم تبلغني منه مرةً كلمة أو سلامٍ
وروحتُ أمشي المشوار وحدي
تُهت هناك وضاع مني العنوان
*****
لست أدري......!!!
لازلت أحلم أني يومآ أعود من تاني
من بعد ما أخذني الزمان حتى مكاني
وعاصفةٍ عاتية لم ترحم فكري وأركاني
حملت كل الذكريات على ناقلة الحياة
كلٌ راح إلا نظرة عينيهِ في العقل كامنةٍ
تضمني في خلودي وبحنينهُ يحتويني
والليالي سهدتني بالذكريات تأرقني سنين
أفكاري مزدحمة كادت تقتل الأمل داخلي
تمردت على الحياة وصرت وحدي
*****
لست أدري......!!!
إن في الحياة مخالبٌ تستبيح أحلامي
وأصواتٌ كنعيق غربانِ سودٍ في مسامعي
أناجيه في ليلِ الدجى ليُلبي مطلبي
صبراً جميلاً على البعاد أو الموتُ مخدعي
أصغيتُ لصوتٍ همس لي في الليل يذكرني
أنسيتي أن روحي وعيني تَحرُسَكِ
أبصرت فإذا بضياء روحه تُطمأنني
قُلت فلازالت على عهدي الذي وثقته بِصَمتي
وكانت العينين علينا هم الشاهدين
*****
بقلم// مديحه إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق