الجمعة، 29 يناير 2021

كلمات بقلم سعيد إبراهيم زعلوك

 متى تموت الغربة؟


هل رأيت غريباً

    دمعه مدرار 

يبكي بِوله،  وحرقة، ومرار 

كل الأشياء بعينيه عابسة 

قد تساوى عنده الليل والنهار 

غريب،  كئيب،  

قلبه لا يعرف الفرح 

ولا يعرف للسعادة القرار 

قد فارق أوطانه، 

وأهله،  وخلانه، 

ورفاق الصبا، 

والمروج الخضر، والنخيل 

وصفصافة تعانق أوراقها ماء النيل 

والأهل، والبيت، والدار 

وساقية تروي الزروع 

كان يجلس عندها 

بصحبة مزمار 

يغني لحبيبة قلبه، 

أجمل الأغاني 

ويلقي على مسمعها أجمل الأشعار 

كل صباح  ،  

يذهب للميناء، 

ليرقب السفن فوق صفحة الماء 

ويتمنى لو يعود به الزمان للوراء

ليعود لأهله، 

لكنه لا يملك الرجوع، 

وليس من حقه الاختيار 

فالعيش صار بطعم العلقم 

بنكهة المرار 

وله بيت وزوج،  وصبية صغار

تباً لعيش نحياه بغربة لا تنتهي 

ولا تموت أوراقها 

تباً لقهر يلتصق بنا بإصرار 

متى تنتهي عذابات لا تنتهي 

ونرجع للأهل، والبيت والدار 

ويغيب ظلام ليلنا، 

ويطلع علينا شمس النهار 


سعيد إبراهيم زعلوك

27/1/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...