بقلمي خالد الدسوقي
العنوان : طريق الصداقه المتفرع
معظم البشر دائما يجهلون حقيقه الصداقه الحقيقة الممزوجة بروح الاخوه
تلك الصداقه التى تحدثت عنها الكتب السماويه الثلاثه باشكال وأساليب متعددة وامثله عدة شهدت اخلاصا شديدا في هذه العلاقه الجميلة و تحدثت عنها الروايات والقصص الاسطوريه باسمى معانى الجمال لتمثيل هذه الصداقة فالبشر يرون منظور الصداقه من عين ضيقه تظهر لهم معيارا واحدا فقط لهذه العلاقه لكن هذه نظره سيئة للغاية فمنظور الصداقه واسع المجال تتعدد معاييره وفقا لعده اشياء فهناك من يقيسها من حيث الفترة الزمنية وهناك من يقيسها بمقدار الثقافه وهناك من يقيسها بالمواقف وهناك من يقيسها بالثراء وهناك من يقيسها بالخبره فالصداقه أشبه بالطريق الرئيسي الذي تسلكه لكى يوصلك الى محطة القطار المتفرع لعده طرق توصل جميعها إلى طمحطة القطار كذلك الصداقه تتفرع عده طرق متمثله بصديق الطفولة الذى يمثل صديق العمر وهناك طريق يمثل صديق العمل الذى يجمعك العمل معه بمصالح مشتركه وهناك طريق يمثل صديق اللحظه ذلك الصديق الذى تلجأ إليه عندما تحتاج إلى شيء يمكنه أن يقضيه لك تجمع كل هذه الطرق في طريق واحد هو طريق الصداقه الحقيقيه الممزوجة بروح الاخوه الرئيسي الذى يحتوى هذه الطرق لكن تظل هذه الصداقة نادره الوجود بالعالم لانها تجمع جميع المعايير فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علاقته مع صديقه ابي بكر الصديق الذى كان الرسول يكبره بعده سنوات أنه كان صديقا حقيقيا ظلت صداقتهما طويله الأمد رغم اختلاف العمر واختلاف الثروة
تلك هي عباراتى التى نطقتها عندما تذكرت لحظاتى الجميله التى عشتها عندما تعرفت على مجموعه من الاصدقاء جمعنى بهم الدراسة الثانوية لم نكن نعرف بعضنا البعض قضينا معا وقتا قصيرا لكن أثبتت الأيام لنا أن الصداقه الحقيقيه الممزوجة بروح الاخوه لاتقاص بالفتره الزمنيه بل باللحظات والمواقف بيننا تلك الصداقه التى استمرت رغم انتهاء الدراسة الثانوية وافتراق كلا منا في دراسة جامعته ماأغرب هذه الصداقة التى عكستها عينى التاريخ بأمثله مماثله فهناك صداقه حقيقيه جمعت بين شخصين رغم أختلاف الطبقات الاجتماعية بينهم لكن جمع الاثنين صداقه جميله تلك الصداقه التى جمعت بين الأمير سليمان بن سليم الثانى وبين الشاب الغربي ابراهيم الذى تعرفا على بعضهما البعض أثناء إحدى جولات الأمير سليمان في صباه حيث أخذت هذه العلاقه في التطور حيث أصبح الأمير سليمان هو السلطان سليمان جاعلا من ابراهيم هو حافظ أسراره الأمين وصدره الأعظم فيما بعد تلك العلاقه لاتخلو من وجه شبه لعلاقه أخرى مماثلة للأمير مصطفى الذى جمعته صداقه قويه مع الشاعر والمحارب يحيي تشلجالى الذى كان يكبر الأمير باعوام كثيره حيث كان أكبر عمرا من اباه السلطان سليمان نفسه لكن رغم ذلك ظلت صداقتهم وقويت كثيرا حتى توفي الأمير ورثاه الشاعر بقصيده شديدة الحزن والأسي
فرغم تباعد واختلاف عينى التاريخ بعين ماضيه المتمثلة في علاقه السلطان سليمان القانوني و الشاب ابراهيم و علاقه الأمير مصطفى و الشاعر يحيي تشلجالى وعين حاضره المتمثلة بعلاقة الصداقه التى جمعتنى مع مجموعة من الأصدقاء أثناء الدراسة الثانوية لكن اجتمعا عينى الماضي والحاضر بنقطه واحده هى الصداقه الحقيقيه الممزوجة بروح الاخوه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق