الخميس، 1 يونيو 2023

على هامِشِ مُعاناتي إثرَ الوعكةٍ الصِحِيّةٍ٠وعد الله حديد٠٠٠٠٠

 على هامِشِ مُعاناتي إثرَ الوعكةٍ الصِحِيّةٍ 

وفي خضَمِّ معمعةِ أوجاعٍ لا قِبل لي بها وجدتُ أن سعادتي لم تكن في وحدتي وانزوائي في مضجعي , العزلةُ لن تُهيِأ أمناً ولا سعادةً , 

ألأمنُ والسعادةُ تسموانِ في إلتفاف ألآخرين من حولك ودعمك معنوياً , وهذا هو ماحدث معي ,

تجمع أهلي وأحفادي من حولي وعمد جيراني واصدقائي لزيارتي , دعا الجميع لي بالشفاءِ عبر مواقع التواصل وصروحِ الأدب والفكر ولم يألوا جهداً بإيصال دعواهم إلى السماء بأن يشملني اللهُ بِعطفهِ , وُلِدتْ هذه الأفكارُ وأنا وسطَ بحرٍ متلاطمٍ من الأوجاع , أُدوِّنها هنا كي أدعم بها  مبدأ الألتفافِ حول إنسانٍ يمُرُّ بأزمةٍ صحيةٍ أو أيّاً  كان نوع تلك الازمةُ , 

أنت قويٌّ أيُّها الإنسانُ بمن هم حولَك وليس عندما تكون وحيداً منقطعاً .

تلك هي السعادةُ . . 

في أول عملٍ أدبيٍّ إبداعيٍّ بعد تحسنِ حالتي الصحية . 

لن تهنأ وحيداً . .

وعد الله حديد


لن تهنأ وحيداً 

لن تُسعدَ مُنعزلاً 

فالسعادة . . 

مشروعٌ جماعيٌّ 

من سلسة خواطر 

وعد الله حديد 

في الثامن والعشرين من شهر أيار 2023

ليس بمقدور إنسانٍ أيّاً كان وضعهُ الفكريِّ أوالعقائديِّ أن يصنعَ السعادةَ بِنفسهِ ليستغلَها لِ .. نفسهِ , ألسعادة ُمشروعٌ جماعيٌ وهو بالمحصلة مشروعٌ  يُستغلَّ ذاتياً ليُستثْمرَ من قبل أحد أفراد المجموعة وينسحب ألنفعُ لا إرادياً فيطالُ الجميع , الأجواءُ مِن حولِك هي الأخرى لها دورها الفاعلُ في أن تُهيئُ لك بعض أوجه مستلزماتِ السعادة , حين تعيش حياتك  في الضوء يداعب شعاع الشمس مُحيّاكَ  يلتفُ الاخرونَ من حولِك يعبثُ الصغارُ بأجملِ وأغلى أشياءِك ومقتنياتِك ويُثيرونَ موجةَ صخبٍ غيرَ محتملٍ هيَ خيرٌ لكَ مِنْ أن تنضويَ تحت مظلةِ النكولِ والمُكابرةُ تنطوي على ذاتِك في غرفةٍ لايدخلها شعاعُ شمسٍ واحدٍ لاتُبصِر فيها وردةً ريّانةً يانعةً تتأرجحُ بين حُمرةٍ الكرزِ متطرفةُ الاحمرارِ وبين تدرج صُفرةِ ثمرة الأناناس ولا تسمع عصفوراً مغرداً قرب نافذتكَ ولن يطرق أحدهم مازحاً أو غيرَ مازِحٍ طرقا خفيفاً او ثقيلاً على بابِ غرفتك ,تُرى والحالةُ هكذا كيف ومن أين يمكن أن تنفذ السعادةُ إليك وأنتَ موصِدٌ دونك كافة مداخِلِكَ المادية والمعنويةِ .إن كنتَ سعيداً في صومعة مثل تلك والشك يُساورُني في ذلك فاعلم أنكَ إنسانٌ خارقُ القدراتِ تجاوزتَ حدودَ السلُالةِ البشريةِ بمراحل وتمكنت من أن تصنعَ سعادةً من نوعٍ غريب في عصرٍ أكثرُغرابةً .

إهرع منذُ الساعةَ فادعُ الاخرينَ واحتضنْ من هو جدير بالإهتمام والموده ومن هم في دائرة القربى ,أهنأ بوجودك بينهم وبادر لفتح النوافذ واستبدل ستائرَ غرفتكَ  الداكنةَ بأخرى أكثر تفاؤلاً وأزهى لوناً وامر بِزُهريةِ وردٍ أبيضَ طبيعيٍّ غير مُصّنعٍّ وإن رغبتَ فوردٌ بنفسجيٌّ ليس صعبَ المنالِ وشرِّعْ الأبوابَ سترى الحياة مقبلة , الحياةُ مقبلةً هي نفسها السعادة التي أنت مُفتقِدها بِإمعانٍ وبسبقِ إصراركَ وستحلُّ بين يديكَ بألوانٍ زاهيةٍ براقةٍ أو بألوانٍ أرجوانيةٍ حسب ما تهوى نفسُك .

السعادةُ أيها الانسانُ هي مصطلحٌ شُموليٌّ فرائحيٌّ تتوافرُ في تجمع  النفوس الطيبة والقلوب ناصعة البياض والنقاء , تقتضي الوفرة من البشر وروعة من المكان كي يكتمل بهاؤها , تُذكر حين تجتمع الحواس البشريةُ الخمسةُ فتعمل بأعلى طاقةٍ لها على إنتشالِكَ من التشرذُمِ وألعدميةِ وتسعى جاهدةُ على إنعاشك على مستوى السمع والأحساس والتذوق والبصرِ و. . الفؤاد ,

ولن  تُذكرالسعادةُ مطلقاً مع الظُلمةِ والبلادةِ وليس الأنطواء والتقوقع والأنزواء ولا الأغترارُ شُركاءٌ متقبلونَ في حضرةِ السعادةِ أبداً .

وعد الله حديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...