السبت، 17 أبريل 2021

فراشة دمشقية

 صباحا ..

صامت لون الجوري 

الغيم الرمادي بالأفق 

رسائل تدركها الفراشات 

وحده السكون 

يملء المسافة بيننا 

أنا والجورية 

وفجأة أدرك 

ذبول الحب  في قلبي 

فقدي عطر الحنين 

كما نكبر ونفقد 

عطر أجساد أمهاتنا 

يستفزني تورد الجورية ..

أقرر قطفها بأي حال 

ألعب لعبة الموت والعطر 

أتنهد ...أتنهد 

أسمح للعطر أن يفوز 

ونتشارك 

أولى قطرات المطر 


ظهرا ...

المحطات تستنسخ  الأصوات 

الملامح ....المدن 

وحدي أعبر بصمت 

أزقة أغنية قديمة 

أتمتم بالكلمات كالرهبان 

في خلوة 

لاأصل لدائرة سكون 

الكلمات حصاة 

ببحيرة الروح 

دوائر ...دوائر 

لأغرق نحو قاع الصمت 

حيث أنت 

والف الف خيل

مكبلة  بأسئلة 

تنتظر الأجوبة التي أعرفها 

لتصهل بعد اختناق 

في براري الزعتر 

حيث ولدت روحي 

بالرحم الأول من الحياة 


مساء...

كل شيء يوحي بالسكون 

باهت لمعان النجوم 

كابتسامة أرملة 

لاشي مقلق بالسماء

رغبة مفاجئة للقمر باللعب 

الغيم مسرع لايبالي 

سرعان مايعود لوقاره 

ويستكمل ملل المساء 

أستشعره يتلصص على غرفتي 

أبتسم بداخلي 

عبر سماعات الجوال 

لن يشاركني 

صوت أديل ..

ولن يدرك أبعد من بلل الوسادة 

وكل المسرحيات التي تدور بالغرفة 

لن يرى ظلالها 

أخيرا يغادر شرفتي ..

عله عثر على أخرى ..

بأصص أوركيد ..

وفنجاني قهوة ومنفضدة 

ووجبة دسمة من الأحاديث 

والضحكات ..

التي عجز عن إدراكها 

بظلال مسرحيتي 


... .... فراشة دمشقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...