السبت، 17 أبريل 2021

: عبد العالي لقدوعي

 * مكامنُ الحُسن *


الأرضُ عطشى،والنخيل بواقي * فمتى يجودُ الغيمُ بالإبراق؟

ومتى ستخضر الرّمالُ،وتنتشي * وتسيلُ بالماء الغزير سواقي؟

يا ظبية الشعر،اطمئني،أنت في * منأى عن الأعداء والفُسّاق

في بحر رملٍ،في حكاية نخلةٍ * تروي حديثَ الجدول الرقراق

في واحة جمعت جميل فواكهٍ * والبُرتقالُ هناك كالدراق

في خيمة،وبرُ الجمال نسيجُها * وفضاؤها فيضٌ من الأشواق

من يأتها يجد العشاء محضرا * ويبيتُ في دفء،مع الأطباق

والشايُ عند القوم خيرُ هدية * للضيف،يشربُ أول الأذواق

وهو الأنيسُ إذا الرفاقُ تسامروا * ومُخففُ الآلام والإرهاق

والحُسنُ في الصحراء غيمٌ دامعٌ * والعُشبُ ضحكتهُ من الأعماق

والغيدُ يحملن المياه بقِربة * والماءُ في الصحراء كالترياق

والحُب قيّدني بحبل وصاله * والشّعرُ يُوشكُ أن يحلّ وثاقي

كيف اِستطعتِ،يا اِبنة الصحراء أنْ * تلجي فؤادًا مُحكمَ الإغلاق؟

حوراءُ،بالشّعر الطويل تمنطقتْ * وتجلببتْ بمكارم الأخلاقِ

خبأتُها عن أعينٍ بدفاتري * وجعلتُها تغفو على الأوراق

وخشيتُ أن يسعى الوشاةُ لفُرقة * ولزرع كلّ ضغينة وشِقاق

فجعلتُها في الغيمِ،أجملَ نجمةٍ * وجعلتُها في القلب والأحداقِ

وسألتُ ربي حفظها كوديعةٍ * وكذا تُصانُ وديعةُ الخلّاقِ


بقلمي: عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.

المنيعةُ (جنوب الجزائر)،في 30-07-2019م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...