لحظة صدق. بقلمي ٱبو عمر
…………………………………… ..
............ ......
لا شك أن الناس في صراع دائم مع المادة،فلقد اختلت المفاهيم الحياتية للبشر،وصار منطقهم كل شيء يباع ويشتري حتي البشر،ويدور حديثنا حول لحظة صدق في حياة كل منا،لاشك أن تيار الحياة السريع قد جرفنا بلا هوادة نحو منعطف خطير جدا مما أفقدنا هويتنا وشل تفكيرنا،وصرنا كدمية يحركها الريح في أي اتجاه أراد،فلقد بعدنا كل البعد عن مباديء ديننا القويم،وصرنانلهث وراء كل ماهو سييء،فيا لهفي علي نفسي من رياح المعصية التي تخلعنا من جذورنا الأصيلة،ولكن في خضم هذه المشاكل نشعر بلحظة صدق،وما أعظمها من لحظة تتحرك بداخلنا خصالنا النبيلة والحميدة،بل المنقوشة علي جدران صدورنا،لتعلن عن وجودها وأن الخير ما زال بداخلنا يجول رغم كل المنغصات الحياتية ،ساعتها تتمني النفس ان يصحو الضمير من سباته ويستيقظ بعدما مات واقاموا عليه مأتما وعويلا، ومع يقظة هذه اللحظة بداخلنا تشعر النفسبانها تنشد الخير وتتمني الصدق،فالمرء الذي يعيش لحظة الصدق مع نفسه،هو انسان نقي القلب،
تتفجر بداخله ينابيع الخير ولكنه أهملهاوانغمس في سوق الحياة الذي لا ينتهي،هذه اللحظة يشعرالمرء فيها بحقارة الدنيا وتفاهتها،وبالخوف من الله حيث ان المعاصي باعدت بينه وبين خالقه،لذا يهرع ليفتش بداخله عن لحظة صدق تكن بمثابة كشف حساب لتصحيح الأخطاء وتقويم السلوك،يصدق مع نفسه مخاطبا إياها.....
ايتها النفس أنا متعب جدا مما مر بي من تصاريف الحياة وتكاليفها،والآن تحركت بداخلي لحظة صدق وجلد للذات هي من أعظم لحظات العمر حيث الصدق مع النفس واستعادة سيرتها الأولي بنقائها وطهرها،ايتها النفس أتمني الصلح معك ومع الناس ومع الله إنها لحظة يعود فيها الضمير ليعلن اعادة الحقوق إلي أصحابها ورد المظالم لأهلها .فأهلابلحظة صدق تنعم معها الروح وتسعد وينشرح الصدر فرحا
.......پقلمي أبو عمر.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق