الاثنين، 3 مايو 2021

سيد ابوزيد

 أميرتي  ...... ! 


جاءت من أقصى البلاد 

أميرة يغازل حرفي حرفها 


راودتني عن قصيدة بيني

وبينها 

وألقت ما في يمينها

من أقلام وقالت هيت لك 

فدعوتها ...... ! 


لحديث قلبي

أجابت بكل ترحاب سيدي

فسألتها... !


من تكوني قالت ... ! 

يتيمة في دروب الشعر أتسكع

وتمشي واثقة الخطى كأن

في جيدها الأبجدية بإثرها 


عاودتُ سؤالها

سرحة للحظة ...

ثم قالت سلام على حرفي 

يوم كتب القصيدة وامتهن

عشقها


فرد قلبي قلبها

قائلا ........! 

كفى ...  لا تنطقِ 

حيث أنتِ وضعِ وشاحكِ

فوق رأسكِ واخلعي

معاطف أشعاركِ كلها


ولا تنسي أن المعاني بوادِ

يراعي المقدس يطويها 


تأدبي .......!

فأنت بمحراب الفقير الذي يُلقي

الحروف على حرير ومرمرِ ويظهر

المحاسن فيها 


لا تتنمري ......! 

وقولي من تكوني قبل فرد

قرطاسي وغرفي من معانيها 


أ حقاً أنتِ شاعرة أم عروس

الأبجدية وتاج فوق قوافيها ...؟


نحي الكلام جانباً وألقي تحية 

وسلام على من يسرج معانيها


أغلقي دفاتر أشعاركِ وانتظري

سألقي عليكِ قصيدة تعشقيها


إنها من قلبي ..........! 

وإنه بسم الشعر أبدا سرد فيها 


أميرتي  ............. ! 

إن كان الكلام لايجدي فتعاليِ

إلى حضن أفكاري واركعي

ولأجلكِ أحرق دواويني كلها 


وإن كان قد شاب فكركِ من

كعبة أبياتي فلا تخافي

ولا تحزني وأنتِ في حجرها


أميرة تتوضأ حروفها بالمعاني 

وتصلي وتسبح في كفها


تحيكُ المحاسن والغوى سحر

يفوق الشمس حين تود غروبها 


فقولي ما تقولي ولا تقولي مذلة 

فالله وحده يعلم القلوب واسرارها  


وإن عجز عقلكِ عن مساجلتي

فقولي أنتصر الأمير وأسقط سيفها


وسوف يدعوني في ليلة يلقي

على سمعي قصيدة الأنا عنوانها


ولم أترك التردد يتردد بخاطري 

وبخاطري الف فكره تراود يراعي

عن نفسها 


لترفق بفارسي حين أرفع آذان

مغربي فلقد صام دهر ينتظر  من 

يفطر على حروفها


فيارب أجبر خاطر من جاء

يطلب الإفطار في أيك أبياتها


وأجعل لقاءهُ موفق واجعلني

أرفق بكاتب قصيدتي وحروفها


قصيدة كُتبت في منازلتي 

وسوف أذكر مدى الدهر صاحبها


فيارب بلغ شعراء الأرض عن 

إسمي وعن إسم كاتبها ........ ! 


بقلمي سيد ابوزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...