عند المساء..
هدوءٌ..سكونٌ
وصمت يجتاحني..
و كأن الجدران تحاصرني ...
و تتقاذفني كأمواج بحرٍ هائج..
من جدارٍ أُرمى لجدار ...
يرتعد منها بدني ... كل بدني ..
كنت أظنها أرواحٌ ( أشباحٌ )تطاردني ..
و في لحظةٍ ... أسعفني قلمي..
دنوتُ إلى دواتي .. و بدأت بنسج حروفي..
و عزفت أنشودة الأنين ..
كان قلبي يلفظ أنفاسه ..
و كان جرحي يستنزف بقايا روحي..
الجدران العطشى ..
تنتظر أن ترتوي من فيض حروفي.. .
أي غيثٍ ماطرٍ هذا…
و أيُّ صمتٍ يسود المكان ...
تنتظرُ أن أبوح لها بما روحي و في قلبي..
تنتظر مني أن أختزل الماضي كل الماضي ...
في كلمات..
همست في أذنها عذراً .. ليس بمقدوري..
أن أحصر سنوات حياتي في كلمات..
و ليس بمقدورك أن تحيطي بما فيَّ من ذكريات..
أخشى عليك أن تهوي..
و لو كنت أعلم إنك تستطيعين الصمود…
ما كنتُ بنيت قلاع الصد…. يا أيتها الجدران..
إني أخشى عليك إن إجتاحتك سيول صمتي…
د.صادقة العريبي./العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق