الاثنين، 3 مايو 2021

.صادقة العريبي

 عند المساء..

هدوءٌ..سكونٌ

وصمت يجتاحني.. 

و كأن الجدران تحاصرني ... 

و تتقاذفني كأمواج بحرٍ هائج.. 

من جدارٍ أُرمى لجدار  ...

يرتعد منها بدني ... كل بدني ..

كنت أظنها أرواحٌ  ( أشباحٌ )تطاردني ..

و في لحظةٍ ... أسعفني قلمي.. 

دنوتُ إلى دواتي .. و بدأت بنسج حروفي.. 

 و عزفت أنشودة الأنين ..

 كان قلبي يلفظ أنفاسه ..

و كان جرحي يستنزف بقايا روحي.. 

الجدران العطشى ..

تنتظر أن ترتوي من فيض حروفي.. .  

أي غيثٍ ماطرٍ هذا… 

و أيُّ صمتٍ يسود المكان ...

تنتظرُ أن أبوح لها بما روحي و في قلبي.. 

تنتظر مني أن أختزل الماضي كل الماضي ... 

في كلمات.. 

همست في أذنها عذراً .. ليس بمقدوري..  

أن أحصر سنوات حياتي في كلمات.. 

و ليس بمقدورك أن تحيطي بما فيَّ من ذكريات..  

أخشى عليك أن تهوي..   

و لو كنت أعلم إنك تستطيعين الصمود…  

ما كنتُ بنيت قلاع الصد…. يا أيتها الجدران.. 

إني أخشى عليك إن إجتاحتك سيول صمتي… 


د.صادقة العريبي./العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...