بقايا عطر//
وماملكت يداي؟...
في زمني الغريب
غير بقايا عطر على منديل
وقلب يرتجف للعبير
أي سر فيك ؟
وهذي اللآلئ....
على ضفاف الماء
تغني للأزرق...
تَشَّابَه بين بصيرتي والمقلتين...
كُنْهُ السماء...
أسألُ خيوط الشمس
بالله دليني أين القمر؟
بين الأزرق والماء..؟.
أم في عمق البحر يجول؟
أم عانقته نجوم الليل الثكلى
أم على براق الثريا يكمل رحلة العمر؟
أيها العطر المشتاق مثلي...
والمزهرية تزركشت عقيقا...
تبكي...
تنعى الياسمين والجوري المهاجرين
تحت أصوات البنادق...
لا عطر...
والموت يمشي ...
يحبو يختبئ...
يعانق أريج الورد المنثور فوق التلال...
تلك الأماكن الشاهدة على أولى القبل
وقِبْلتي بوصلتي
حين اكتمل القمر
بدرا ينشر الضياء فوق الروابي...
كي يلتقط أولى الصور...
كل الأيادي متشابكة...
كأنها ترسم الزمن الجميل وراء قضبان الآهات....
العشق جنون والموت فيه شهادة...
فكم رصاصة في البندقية؟
أخبرني أيها الزمن
كي أعطيك قلبي هدية...
فكل الرصاصات
لم تصب غير الصدرية...
أنا هنا بين معصميك
وأنين الحب بين مسمعي
يرتل اَخر التراتيل
لعله الوداع قبل اللقاء
فاسكب من عطرها على أنفاسي
ودعني أتنفس
من رياحين الروح
في صدرها الراحل قبل الأوان....
فهل ينتصر الحب بين الأحزان؟
وهذا الأديم مثقل...
تتعالى أصواته في عمق الدياجي....
هل مات أهل الأرض؟
هل بيعت بحور الكلمات؟
هل أغلقت منافذ الغيث؟
لا حياة لمن تنادي...
برد وقيظ وصقيع يلهب الأقدام
ورحلة في عمق الأحلام
تتعثر بين الخذلان...والموت....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق