لعلها لحظات الشروق:
وگأني أنتظرني على قارعة رصيف بلا إسفلت
بلا تشوير...
تلفني صحارى التيه
على أبواب قلب مشرد بلا وريد
يلفظ أسراره أشجانا
يتنكر للزمن...
عنيد ينتظر عودة ما!
ويعد قطرات عرق على الجبين بين ممرات الصقيع...
رداء أبيض يدثر عيني...
وبين مآقي تتلألأ حمى شوق غريب...
عقم العشق...
مكبلة القدمين...حافية
تطايرت كل الأحلام مع ريح مستعجلة قبل الخريف
وها هي الأرض تنعاني متشفية...
توقفت أو تكاد
قبل اكتمال رقصتها...
تجر خصرها نحو كلمات بلا طعم...
الأرض حامل...تجتر آخر عناقيدهاالذابلة
تتلف الضاد نكاية في العاشق...
ماذنب لغة بين الأرامل على أرض ملتهبة نيرانا...
ملت رثاء الأيام
تشتهي الفرح...
هل تكسر ينبوع العشق؟
وتظل السماء مرفوعة...في بداية موسم غريب...
أتوسلها فلا تستجيب
كأنها تطردني ...
أو تتأملني غريبة في زمن غريب...
على أديم قاحل يشكو ظمأ بين الوديان...
أنا يا أرض فيك متُّ
منذ آلاف السنين
و هذه الخطوات فوق الثرى ارتدادات...
تمطرها بعض جفون ملتهبة
كي تعيش...كي تحيا
بين صحو و سبات
بين موت بطيئ
وأصوات جماجم تنشدني نهاية حلم
يولد شعرا بين القصائد...
شاعرة ...بلا تاريخ
بلا جنسية...
أهيم بين المجاري...
غاوية... هاوية...تائهة
أسابق ريح الغرباء
محمولة على أجنحة
تعكس ظلي الباهت فوق الأرض...
أحط الرحال حينا على صخرةنائية
أتمضمض برذاذ الموج الممتد عنوة كي يبللني...
فأنحني لنافلتي
وحدها تتقن السمع...
نهمس همس الخيلاء
ونمشي كطفلين على سجادة الوفاء...
تحدثني عن أساطير الزمن الغابر...
نحيا بعضا من رفات العشق...
ونسقي شجرة الخلد
نناجي شمس الفجر
ونحاكي الضباب
نرسم خشوعا عند الغسق
لتبدأرقصة الدجى...
يتربع السواد عل كرسي العرش
والنادلة تسقيه شراب
العشق ...
بين الجدائل
يولد قيصريا
في انتظار شروق
يأخذنا بين خيوط الشمس ...
ملتهبين فرحا لأعوام قطاف...
فهل ترقص الأرض؟
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق