خواطر سليمان... ( ٥٣٨ )
" وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ
وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ
وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ "
المؤمنون ٧٨-٨٠
قرابة ربع قرن من الزمان ، تنزل فيهم القرآن غضا نديا على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ،
وهو يبدأ ويعيد ويزيد لإفهام الناس حقيقة واحدة ...
أن القيادة في هذه الدنيا هي من قبل الله وحده ، ولمن اختاره خاتما ونبيا ورسولا
كتاب يسري في أعماق النفوس لاستثارة المشاعر ، لكي يرتبطوا بالله ولا يتوجهوا الا له ولكي يسعدوا للقائه .
تابعت حملة التافهين الذين يحاولون طمس القرآن وحرقه أمام العامة في بعض أماكنهم ، وما زادني ذلك إلا رسوخا وثباتا ..
تملكني ساعتها إحساس بعظمة الله تعالى وتساءلت ...
من الذي يضخ الدم في قلب هذا الذي يمسك القرآن ليحرقه ؟
من الذي حرك يديه وأصابعه لتقبض في ليونة ويسر على صفحاته ليحرقها ؟
من الذي أوجد في وجهه عينين يبصر بهما ؟
ومن الذي أمد جسمه بهذا الامتداد الطويل لشرايينه وأعصابه ليتحكم في الكتاب هكذا ليمزقه ؟
ما أعظم الله تعالى وما أغبى الجاحدين الجاهلين به .
سليمان النادي
٢٠٢١/١/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق