قصة قصيرة جدا: السيد سعيد والغش .
في يوم من أيام فصل الصيف ، كان سعيد في دكانه يبيع السلع الغذائية كعادته متوكلا على الله ، مبتسما وبشوشا ... بالرغم من أحوال المجتمع التي تغيرت بسبب وباء كورونا الذي قضى تقريبا على الحياة الاقتصادية وتسبب في إغلاق الكثير من المحلات التجارية وقل الرزق والمدخول ...
لكن السيد سعيد لم يتأثر كثيرا ، فهو معروف بطيبوبته وبأمانته ونزاهته منذ أن فتح دكانه في الحارة .
زاره أحد الأقارب وهو يلاحظ طريقة تعامله مع الزبناء أثناء ممارسته لعمله التجاري ...
_ يا سعيد ما زلت أمينا كما عهدتك منذ زمن ... لكن ألا يجب أن تتغير قليلا كي تربح أكثر !
_ ماذا تريد أن تقول ؟
_ فقط أضف بعض المواد الغذائية القديمة إلى الجديدة كي يكون ميزانك مضبوطا ولكن تربح ثمن السلع ...
قاطعه السيد سعيد : ألا يسمى هذا غشا ؟!
_ لا ربما حسن التدبير والذكاء في التعامل التجاري .
_ هذا يا صديقي غش ولا يوجد اسما غيره ، الرزق على الله ، هو الرازق القادر على أن يهبني الرزق والخير الوفير من بابه الواسع بدون أن أغش والغش مآله الضياع بين فتنة الدنيا والفساد ، الغش خيانة لأخلاقي ، لتربيتي ، لمجتمعي ، لوطني ولديني ، وأنا لا أستطيع تحمل أوزار هذا العمل السيء ... أحمد الله على نصيبي في الدنيا وأقنع برزقي ...
_ ههههههههههه (ضاحكا) فقط أمزح معك ، بارك الله فيك وفي تجارتك ،دائما أفتخر بك .
🌼🌼🌼
بقلمي سهيلة مسة/المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق