🦋 محكمة القدر 🦋
اليوم مزّقت دفاتر الماضي
وأنهيتُ الحكايه
فاِجمع أوراقك واِرحل بسلام
فقد جفّت المحبره
سأعيدك غريبا كماجئت
غريبا كما البدايه
عيون الشّتاء ما عادت تبكي
و اِهترأت المظلّه
لم يبق لك في حياتي وجود
ولا في حديقتي فُلّه
عُد كما جِئتَ وحيدا تائها
مجهولا بلا هويّه
ناي الرّاعي صدأت
و جفّت أوتاره النديّه
فتفرّقت خرافه الوديعة
وتاهت في البرّيّه
لملم أشلاءك من الماضي
واِحكِم نسج النّهايه
لستَ بشاعر تسبيني أشعاره
ولا حكواتي صِبيه
لا تأمنَنْ غدر الرّياح العواتي
خذ عني الوصيّه
زمجرت أمواج الرَّحى
في سكون البراري
فعادت الطّيور إلى وُكُناتها
وهدأت مَلِيَّه
كفكف دموع الوداع
واِسدل شراعك القويّه
ما عاد للميّت رجوع
بعدما اِندثر
ما عادت له قضيّه
🦋بقلم سعيدة حيمور/الجزائر🦋
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق