أقول...الرجال......................................
كتبت عن النساء،لذا كان يجب أن أكتب عن الرجال ..نعم ذكرتهم فى مواضع شتى من كتاباتى..ذكرتهم حتى فى حديثى عن النساء..لكن كما أنى أفردت كلمات للنساء..كذلك سأفعل بإذن الله مع الرجال..وليس هذا لأجل ما ذكرت فقط..ولكن لأن الرجل هو الراعى ،وكل راع مسئول عن رعيته التى إسترعاه الله إياها..فهل ظل الرجل فى منزلته التى أعطاها الله له..هل ظل جديرا بأن يظل هذا الراعى الذى إسترعاه الله..هل تحمل أعباء هذه المسئوليه ،هذا التحمل الذى سيجعله يقف أمام الله وهو يجيبه سبحانه عندما يسأله عما إسترعاه..أم أقول ،هل ظل الرجل رجلا..أم أنه تنازل عن رجولته وذهب ينافس صاحب أنكر الأصوات فى صياحه..أم أقول ،ما هى علامة رجولته..ما هى هذه العلامه التى إذا علمتها عنه،تيقنت بأنه رجلا..أتكون هذه العلامه،هى التى يتفوق عليه فيها عصفورا من حيث القدره الجنسيه..أم تكون فى الشارب الذى يفوز عليه عنده،الصرصار الذى مكانه تحت الحذاء صريع ضربة منه..أم هذا الذى ذكرت من صوته..أنا لا أحط من منزلة الرجل ..وليس لأحدا فعل ذلك عند أى مخلوق ..إذ يكفى أن الله خالقه..الله الذى أتقن كل شىء خلقه..تبارك الله أحسن الخالقين..فكيف يكون ذلك مع الرجل..لكنى أقول ،ما هى صفات الرجل ..أتكون صفاته هذه التى أشرت فقط إليها،والتى كان نتاجها كما يرى الجميع ويسمع..أم أن هناك صفات أخرى هى صورة الرجل الحقيقيه لأنها كما خلقها الله..لذا لن نجد غير الله ..الخالق..لن نجد غيره سبحانه كى يحدثنا عن خلقته..لن نجد غير الله يعلمنا صفات الرجوله..ومن أحسن من الله قيلا..ومن أصدق من الله قيلا..قولوا معى ،لا أحد غير الواحد الأحد..قولوها بكل جوارحكم ،ولا تكتفوا فى قولها بألسنتكم..أم أنه صار لديكم غيره أحسن وأصدق....ولأن كلام الله ليس مثل كلمات غيره..لأنه الله الذى ليس كمثله شىء..لهذا لن تنقضى عجائب كلامه أبدا..وأقل ما يقال فى عدم إنقضاء تلك العجائب،بأنها لن تكون محصوره أبدا فى فهم أو تفسير..ولن تقف أبدا عند شخص معين،مهما كان قدر هذا الشخص..لأنه مهما عظم قدره،فلن يكون أفضل من خير خلق الله..سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..والذى لم يفسر القرأن كله..لما..ليظل القرأن حتى تقوم الساعه شغلنا الشاغل..شغل هذا الباحث عن أسراره وعجائبه..عجائبه التى مهما كانت كثرتنا..ومهما أكثرنا بكثرتنا هذه فى الحصول على كافة عجائب القرأن..فلن يكون ذلك..حتى يرث الله الأرض ومن عليها..وليكون وجها من الوجوه المقبوله لدى الفطرة السليمه عند تفسير كتاب الله تعالى..هذا الذى تمليه بصيرة الإنسان فى لحظة إعتذاره لله،وليس إلقائه المعاذير..أكثرت فى هذه النقطة بالذات لأجل ما أقول عنه ،إن اللبيب بالإشارة يفهم..ولنعود لمفهوم الرجوله..هذا المفهوم الذى يخبرنا به الخالق عن خلق من مخلوقاته..ما هى يا الله،صفات الرجل..ما هى الرجوله..قال الله تعالى،رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله..التجاره والبيع..ذكر الله..كيف يجتمعان معا..فالتاجر والبائع لن يجد وقتا ليذكروا الله فيه..وكيف يذكرون الله ،ومعاملتهم مع الناس تقتضى التحدث معهم دائما..ليقولا،هذا بكذا وهذا بكذا..ويقول من يريد أن يشترى منهما بغير قولهما..ويطول النقاش..وهكذا طوال اليوم..فكيف سيتركان تجارتهما وبيعهما،لأجل أن يقول كلا منهما،سبحان الله،الحمد لله،وغيره من الأذكار..نعم لهذا ثوابا عظيم عند الله..لكن الله،لا يكلف نفسا إلا وسعها..ليبقى بعد ذلك قول الله،فإقرءوا ما تيسر منه،وهو يتحدث سبحانه عن القرأن الكريم..وقوله تعالى،وإذكروا الله كثيرا..ولأنه كلام الله،لذا ليس لنا سوى إتهام أنفسنا فى الفهم..ليكون الخطأ عندنا فى مفهوم الذكر..الذكر الذى يمدح الله فيه من هو من المفترض أن يكون مشغولا بتجارته وبيعه عن كل شىء..يمدح من هذا حاله ،بأنه لا تلهيه تجارته ولا بيعه عن ذكره..كيف ذلك..ذلك فى معاملته مع الناس..ذلك فى ،رحم الله رجلا سمحا إذا باع وسمحا إذا إشترى..كما قال النبى صلى الله عليه وسلم..ذلك فى عدم الحلف لأنه ممحقه للبركه..كل هذا وغيره،يفعله..لما..لأنه يذكر به الله..يذكر الله عند تجارته وبيعه..فإن كان هذا حال من ستلهيه تجارته وبيعه عن ذكر الله،فلم يفعل سوى أن يذكر الله ..ولو كان ذكره بإسلوبا أخر،رضى الله عنه لأجله..وكان عنده سبحانه مكتوبا..بأنه رجل..فمن الأولى أن يكون غير التاجر والبائع، ذاكرين لله..فهل هذه الصوره تنطبق على أحد لنقول بأنه حقا رجلا..ليس هذا كلامى ،وإنما كلام الله..وأعوذ بالله من تحريف الكلم عن مواضعه..فيا أيها الرجل،هل ترى نفسك رجلا مثل من أخبرنا الحق سبحانه وتعالى عنهم،بأنهم رجال..وماذا يعنى عندك الزواج والمسئولية ،إلى أخر هذا..هل يعنى عندك أن بيتك مجرد مطعم تأكل فيه وتشرب..أم يعنى عندك البيت مجرد فندق تتمدد فيه على سريرك ..حتى دونما تحاول معرفة شىء مما يحدث فى بيتك..والزواج،ما الذى حاولت أن تثبته به..أنك رجل يستطيع الزواج..وأكبر حجه على رجولتك هى إنجاب الأولاد من إمرأتك..وكأن من لا ينجب ليس برجلا،وهو جميعا من عند الله..هل فكرت فى أولادك قبلما تسعى للزواج لأجل إنجابهم..ولو مثل تفكيرك فى الشقه والمهر والشبكه وغيره..هل ذكرت الله فى طلب الرزق..هل نظرت لإبنك أو إبنتك وأنت تذكر الله..وتذكر وقوفك بين يديه سبحانه وهو سائلك عنهما..ما هو عذرك الذى ستعتذر به عند الله..ما هى حجتك عند هذا الذى صار حال أولادك..وهل سيقبل الله حجتك هذه..إستعد من ألان لهذا الموقف الذى لا ينفع فيه مال ولا بنون ..ولا تنسى أن هناك من يلعنه الناس وهو فى قبره لأجل أولاده..وهناك من يمدحه الناس وهو بقبره بسبب أولاده..إسأل نفسك ما الذى فعلته حتى صارت أولادك بتلك الحاله التى لا ترضى الله..إسأل نفسك عن هذه المرأه التى أنت..نعم أنت المسئول عن كل خطأ يصدر منها..لأنك إما أباها أو أخوها أو إبنها..نعم سيتفاوت رد الفعل منك ،إذ لكل مقاما مقال..لكن يجب أن تبقى الموعظه الحسنه بعد الحكمه..لكن أن تتغافل عما إسترعاك الله ،فلا يعنى ذلك إلا أنك ترضى به..ورضاك به من حيث تفشيه حتى تمتع عينك، إن لم يكن أكثر من مجرد النظر..أما رعيتك فلن يصل إليهم أحد..هذا ظنك..لكن حدث ما لم يحمد عقباه..لأنها دقه بدقه..وكما تدين تدان..إذكر الله فى كل ما يكن منك ..تصبح رجل..الله من سماه رجلا..رجل سيسأله الله عن مسئوليته التى إسترعاه فيها..فأعد من ألان إجابتك..لا تبنى رجولتك المزيفه على أنقاض أولادك ..لأنها ليست رجوله..لا تترك إبنك للصحبة السوء،ثم تتعجب لأجل معاملته لك..لا تترك إبنتك فى هذه الصوره التى تكون فيها الصياد الذى يوشك أن يصبح فريسه ..وإعلم بأن الله لن يكون بينك وبينه ترجمان..اللهم إجعلنا من الرجال الذين لا تلهيهم تجارة، ولا بيع، ولا أى شىء عن ذكرك الذى يليق بك ..اللهم إنا توقفنا عند هذا الذى قالت عنه ملائكتك،أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء..اللهم فأرنا فينا ومنا ولنا ما قلت عنه،إنى أعلم ما لا تعلمون..صدق الله العظيم..اللهم فرحنا فرحة فضلك ورحمتك اللذان هما خير مما يجمعون..إلهى لا تحرم ألسنتنا من أن تظل رطبه من ذكرنا لك..ولا تحرمنا أكثر من هذه الأذكار الذى يذكرك بها فينا غير اللسان..فتتمم نعماك علينا التى لا تنقضى أبدا ولا تحصى عددا..حتى يكون أخر دعوانا،أن الحمدلله رب العالمين..آمين..أعين تواقه أبو أدم العبد.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق