الطفل والشمس
28.9.2020
كان الطفل ينظر عبر ثقوب الستارة، منتظراً شروق الشمس، هو على موعد مع رفاقه، ليلعبوا كرة القدم في حارتهم، مباريات مع أولاد الحارة الثانية...
مجرد أن اشرقت الشمس حتى قفز من سريره وذهب راكضاً ليلاقي فريقه...
لعبة الكرة كانت، هاجسه، شغفه، تحتل كل فكره...يرى فيها أجمل أحلامه...
كان دائما يلعب حارس مرمى، حتى يقفز بالهواء ويلتقط الكرة، برشاقة مدهشة، والجميع كانوا يتعجبون من مقدرته امساك الكرة أو على الأقل أبعادها عن شباك فريقه...
كم كان يشعر بالفخر عندما يتكلم اصدقاؤه عن مهارته، ويقولون حارس مرمانا مدهش هو سبب خسائر الفرق التي تلعب معنا، أبداً لا يسمح لكراتهم أن تعبر مرمانا...
بنهاية النهار كان يذهب لشاطئ البحر يودع صديقته الشمس ويرجوها لا تذهب، ويقفز، ويقفز ليلتقطها...
لكنها كانت تغمزه وتقول له الى اللقاء غداً...
كاتب الكلمات: عبده داود
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق