بين ممرات الروح
فلاش كاميرا
يعبر
يلقي بالوهج
على غرفاتي
.......
(لقطة مضيئة)
.
..
غارقة أنفاسي
أسفل ضغط وجودي
المتعالي
ألهث
بلا زفير
بلا شهيق
عصافير شغفي
تطبق على الصدر
وتفرج عنه
عل تنفس الحياة
يعود
وضربات القدر
خلف قفصي الصدري
تلكم الهواء
ويلكمها
فتتضخما الرئتان
كوجه مصارع
في حلبة رقص الأوجاع
حاول جذب نشوته
من خصرها
فأشبعته ركلا
...........
(فلاش مفرد)
.
..
على سرير
تفشي الألم
يرقد ظني
متحشرجة نبضاته
يطلق أحباله الصوتية
كخيوط عنكبوت
تكمش
جدران الواقع حوله
كي تنجيه
كريشة طائر وحيدة
حاول التحليق بها
فسقط
وظلت الريشة
تتأرجح
بلا اتزان
محكم.
.......
(صورة غير مطبوعة)
.
..
بؤرة ضوء
على نسيج مختلط بالأحمر
وخرطوم مرن
يمرر السماء
إلى أوعية الأرض
السيل المنجرف
رمادي
لا يروي
ظمأ الأعوام الهزيلة
ونباتات التقشف
فوق جسدي
مزهّرة بالوداع.
..........
(إطار غير مقفل)
.
..
جهاز رسم الذبذبات
يحتاج
سنا مدببا
ليستطيع
رسم غوار النفس
على زجاج الشرفة
فملائكة الرحمة
يمارسون العمل
من وراء
الحجاب الحاجز
يقيسون
مساحات تحللي
بين قبضة تراب.
.........
(نيجاتيف)
.
..
لا دقات قلب
لا نبض على الباب
والزروع المختلفة
جافة الريق
ضجيج صامت جدا
تحدثه الأوعية
بين وخزات الريح
وعرق الشغف البارد
المرتطم
ببلاطات غرفاتي
يقلق
رمادي الوقت
يلوّن الأرض
بذهبي الرمل .
........
(لون الإطار فاقع)
.
..
أمزجة التكوين
شتات
فسيفساء الروح
مبعثرة
تستجمعها الملائكة
لتطعم
قطيعا من القطن
لم يعره الراعي
أي مساحة
لالتقاط الأنفاس
قبل تجريد بدني
من الخصوبة
وتلقيح أشجار الوداع
بمودتي.
.......
(ضوء الفلاش أسود)
.
..
غرفاتي
تشبه كل الغرف
ببنايات العامة
حين يجيء خريف
وكل فصول العام
يمررها
من تحت إبطيه
فتتساقط
جدران الرغبة
تباعا
تتحور
يرقات
تحوم
كفراشات
بين صدور الأعوام
تطن
حتى نئن
من احتدامات الوباء.
............
عصام عبد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق