في يوم من الايام من ذاكرتي
كنت انا ليس انا
ومن حولي من الناس لا اعرفهم
فوجدت نفسي محاصرا في قفص
من اسلاك شائكه لايمكنني لمسها
لانها تدمي لامسها
اومن تقرب منها
سيكون خارجا عن عهود
ومواثيق هم وضعوها
لم تضعها السماء
ولا الاديان ابتدعوها
ولا يمكن الخروج منها
لانها لا منفذ فيها
فيبقى داخلها محاصرا
ينتظر منفذ
فيدور فيها
يبحث عن مخرج ينفذ منه
ولكنه لايجد
وهو يعلم انة وجد فيها مظلوم
لا ذنب له
في وضعه فيها
ويختلق الاعذار لنفسه
والمبررات و يلومها
على وضعة فيها
ليتني لم ادخل
او ليتني لم ارها
او ليتني اكتشفت قبل ان اعرفها
او قبل ان تاسرني
وتضعني في قفصها
كما هي محبوسة في قفصي اليسرى
داخل زنزانه اخرى من حولنا
حبسنا فيها رغم انوفنا
محكوم عليها باسباب كثيره
واهمها التعصب والعصبيه
وجور احكامها
فمددت يدي لها
من خلف الاسلاك وقلت لها
وداعا ايها الحياة
سنلتقي يوما ما
وستكون ذكرى
ولكن القيد لازال كما هو
والسلك تكهربا
---- ابو قاسم ال حربي البيجاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق