خواطر سليمان... ( ٥٤٠ )
" الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ "
غافر ٧
الرحمة هي تمام كمالك الإنساني وتمام رقيك ..
الرحمة .. أن لا يتبلد إحساسك وتهوي إلى منزلة الحيوان المسلوب منه أجمل ما فيك ...
أن تكون رحيما ...
هو أن ترتقي وترتفع وتسمو وتسبح مع الملائكة الأطهار إلى درجة صلاتهم وتَسبح في الرحمة الغامرة التي يعيشونها في الملكوت الأعلى ...
أن تكون رحيما ..
هو أن ترق لالآم الناس وتسعى لإزالتها ..
" عن عمر بن الخطاب :
قَدِمَ على النبيِّ ﷺ سَبْيٌ، فَإِذا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَها تَسْقِي، إذا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِها وأَرْضَعَتْهُ، فَقالَ لَنا النبيُّ ﷺ: أتُرَوْنَ هذِه طارِحَةً ولَدَها في النّارِ قُلْنا: لا، وهي تَقْدِرُ على أنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبادِهِ مِن هذِه بوَلَدِها. "
صحيح البخاري ٥٩٩٩
الرحمة أن تكون عاطفتك حية نابضة بالحب والعطف والرحمة دائما أبدا ...
أن تكون رحيما ...
هو امتدادك الطبيعي للافق المطلق الأعلى، حيث هي صفة الرحمن في علاه والتي شملت كل شيء .
ومن لا يرحم لا يُرحم ...
سليمان النادي
٢٠٢١/١/٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق