كانت البحار
على وتيرة واحدة
أسير ليلا فأجد
ماتبقى من الظلال
علامات للشمس
عند خروجها
حين أبحر بذاكرتي
أرى كل الأشياء تنطق
أرى أمواجك ترقص
أرى خفقك مرسوم
على وجه الماء
إذ يتجه كل شيء للسير
نحو أصوات الطيور
سارية الهامات تعلو
نحو أصوات الهتاف
كنت فارس الصهيل
يتمدد خيلي
على وجه الماء
عيوني ترقص على
مزمار الوعد
والمسافات تقترب
من بعضها
يضمها شئء واحد
يشبه الأجنحة
لا مكان للوجع
ولا ثياب للحروف
كل الأصوات تغني
على ظهر سفينة
لا سقوط للموسيقي
ولا غربة للغة
نحن جميعا على
شفا القصيدة
نكتب على بروقنا
النداء للحياة
على شرق .. على غرب
توحدت آليات المنطق
لم يعد النهر يحمل
بذور المواجع
لم يعد القلم
منصفا لعينيك
لم يعد الزمان
يكفينا لنبحر
ما تبوح به الورود
ليس عطرا
وهي تطارد
الأشواك بالصحراء
رحلت مكامن
الرياح وتوسدت
خلف شهقات الرمال
لم أ عد بحارا بما يكفي
لم تكن البحار ..
تصلح للمسير
كنا على تردد
موجة واحدة..
نكتب الأغنياء في
أسفار الأغاني
على شاطىء الوعد
هنالك جمعت شموسي
هناك عند شاطيء الحدود
عند حداثة المعنى
رأيت خطوات السماء للرجوع
وهي تسبق أطوار المراحل
على شرفة الأقدار وقفت
كنت أطل على
عقارب الخوف
علني لا تفوت الدقائق
إلا وأنا أرى وطني يعود
ويعود عبق الروح ميراث
على صدري
لم تكن أمنياتي
جزء من صورة المرايا..
ولكن غرستها أحلاما
نبتت أوتارا تعزف
في أرض القرنفل
رأيتها رسالات
من حضن الذات للذات
حينما رأيت عودة الروح
سبقتني الدمعة التى أصبحت
لا ترى الموت يسبق الحياة
الشاعر محمد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق