السبت، 8 أكتوبر 2022

 كانت البحار

على وتيرة واحدة


أسير ليلا فأجد

ماتبقى من الظلال


علامات للشمس 

عند خروجها


حين أبحر بذاكرتي

أرى كل الأشياء تنطق

أرى أمواجك ترقص

أرى خفقك مرسوم 

على وجه الماء


إذ يتجه كل شيء للسير

نحو أصوات الطيور


سارية الهامات تعلو

نحو أصوات الهتاف


كنت فارس الصهيل

يتمدد خيلي 

على وجه الماء


عيوني ترقص على 

مزمار الوعد


والمسافات تقترب 

من بعضها


 يضمها شئء واحد 

يشبه الأجنحة


لا مكان للوجع 

ولا ثياب للحروف


كل الأصوات تغني 

على ظهر سفينة


لا سقوط للموسيقي 

ولا غربة للغة


نحن جميعا على 

شفا القصيدة


نكتب على بروقنا 

النداء للحياة


على شرق .. على غرب

توحدت آليات المنطق


لم يعد النهر يحمل 

بذور المواجع


لم يعد القلم 

منصفا لعينيك


لم يعد الزمان 

يكفينا لنبحر


ما تبوح به الورود 

ليس عطرا

وهي تطارد 

الأشواك بالصحراء


رحلت مكامن 

الرياح وتوسدت

خلف شهقات الرمال


لم أ عد بحارا بما يكفي

لم تكن البحار ..

تصلح للمسير


كنا على تردد 

موجة واحدة..


نكتب الأغنياء في 

أسفار الأغاني


على شاطىء الوعد

هنالك جمعت شموسي


هناك عند شاطيء الحدود

عند حداثة المعنى

رأيت خطوات السماء للرجوع

وهي تسبق أطوار المراحل


على شرفة الأقدار وقفت 

كنت أطل على 

عقارب الخوف


 علني لا تفوت الدقائق

إلا وأنا أرى وطني يعود


ويعود عبق الروح ميراث

على صدري


لم تكن أمنياتي 

جزء من صورة المرايا..


ولكن غرستها أحلاما 

نبتت أوتارا تعزف

في أرض القرنفل

رأيتها رسالات 

من حضن الذات للذات


حينما رأيت عودة الروح

سبقتني الدمعة التى أصبحت

لا ترى الموت يسبق الحياة

الشاعر محمد محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...