أَيْن مَوطنَك . . .
وَاللَّيْل وَالْقَمَر شَاهِدٌ وَالشَّوْق
يُسْرَى بالوريد وَإِلَى مَهجَعِك . . .
طَالَت سِنِين عِجَاف وبالدُجَّى
أَثْمَر حُبُّك والقَلب أَوْجَدَك . . .
تَسَرَّى بِدمَائِي الْحَيَاةِ إذَا مَا
اقْتَرَبَت وشعرت مَلمَسَك . . .
وصَوتَكِ بِالْأَذَان هُو يَطرِبُنِي
وتخور قُوَاي بِكِ وبِهَمسَتِك . . .
حَفِظَك مِن بأعمَاقِي وبالفُؤادِ
وَضَع سِرّ حُبُّك وأودَعَك . . .
بالجُفُونِ بِدَمِي بخافقي أَم
بأَعمَاقِ رُوحِي أَيْن مَوطنِك . . .
يَأْمَن مَـلَكَت النَّبْض وَالْفِـكْر
وَمَن وَهْب الْحَيَاة وأمتلك . . .
دُونَك الرَّدَى وَتَفْدِيك الرُّوح
إذ تَسِيل دَمْعَةً مِنْ أدمعك . . .
لَا يَأْنَس الْقَلْب سِوَى بِوَصلِك
وَتَلَمَّح فيك الْعُيُون بَسمَتِك . . .
طَاب الزَّمَان بِك حِين لَاح
عِشقِك وحُسنَكِ فَمَا أُجَمِّلْك . . .
أَرَأَيْتَ إذَا الزَّمَان تَبَسَّم فَلَم
يَكُنْ ذَاكَ إلَّا مَوْعِدِي مَعَك . . .
لَيْت لِقَاءَنَا مِثْل رِسَالَة حَالًا
تَأَتَّى بِي إلَى جَوانِحِك . . .
قِبْلَةّ لِلْعُيُون وَالرُّوح فدَومًا
أَعْظُمِي يَتَوَجَّه لِمَوضعِك . . .
أَتْلُو تَرَانِيم ولَهِ عِشق بِإِيمَان
مَا تَلَاهَا نَاسِكٌ بِمَعبَدِك . . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق