السبت، 8 أكتوبر 2022

 أَيْن مَوطنَك . . . 

 

وَاللَّيْل وَالْقَمَر شَاهِدٌ وَالشَّوْق 

يُسْرَى بالوريد وَإِلَى مَهجَعِك . . . 

طَالَت سِنِين عِجَاف وبالدُجَّى 

أَثْمَر حُبُّك والقَلب أَوْجَدَك . . . 

تَسَرَّى بِدمَائِي الْحَيَاةِ إذَا مَا 

اقْتَرَبَت وشعرت مَلمَسَك . . . 

وصَوتَكِ بِالْأَذَان هُو يَطرِبُنِي 

وتخور قُوَاي بِكِ وبِهَمسَتِك . . . 

حَفِظَك مِن بأعمَاقِي وبالفُؤادِ

وَضَع سِرّ حُبُّك وأودَعَك . . . 

بالجُفُونِ بِدَمِي بخافقي أَم 

بأَعمَاقِ رُوحِي أَيْن مَوطنِك . . . 

يَأْمَن مَـلَكَت النَّبْض وَالْفِـكْر 

وَمَن وَهْب الْحَيَاة وأمتلك . . . 

دُونَك الرَّدَى وَتَفْدِيك الرُّوح 

إذ تَسِيل دَمْعَةً مِنْ أدمعك . . . 

لَا يَأْنَس الْقَلْب سِوَى بِوَصلِك 

وَتَلَمَّح فيك الْعُيُون بَسمَتِك . . . 

طَاب الزَّمَان بِك حِين لَاح 

عِشقِك وحُسنَكِ فَمَا أُجَمِّلْك . . . 

أَرَأَيْتَ إذَا الزَّمَان تَبَسَّم فَلَم 

يَكُنْ ذَاكَ إلَّا مَوْعِدِي مَعَك . . . 

لَيْت لِقَاءَنَا مِثْل رِسَالَة حَالًا 

تَأَتَّى بِي إلَى جَوانِحِك . . . 

قِبْلَةّ لِلْعُيُون وَالرُّوح فدَومًا 

أَعْظُمِي يَتَوَجَّه لِمَوضعِك . . . 

أَتْلُو تَرَانِيم ولَهِ عِشق بِإِيمَان 

مَا تَلَاهَا نَاسِكٌ بِمَعبَدِك . . . .

 

(فارس القلم) 

بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...