السبت، 8 أكتوبر 2022

 ( قصيدة ارتجال كتبتها يوم تفجير بيروت على أحد المجلات .)


احتاجك يا نزار اليوم


 

قم أشعل القصيدة فينا 

قم فجر الحروف 

انهار من بين ايدينا

قم وألقي القصيدة

وفجر الحروف انهار 

تعال نبكي اليوم حبيبتنا

تعال نضمد جراح عروبتنا

جروحنا تتسع 

تعال نجمع شملنا

لا أرى غير الجوع 

والتشرد 

بات رمز عروبتنا 

الخوف والاستسلام

 بات ملاذنا 

شوارعنا سكنتها اطيافنا 

بيروت يا زهرة

 يا ياسمين قلوبنا 

سقيناك دمع 

ودماء عروقنا 

احتاجك ايتها الكلمات 

تعالي نبكي ست المدائن 

وعروس البحر

 وقبلة العشاق 

مات الكلام 

وانتحرت 

حروفنا على الورق 

الجرح تكرر يا نزار

في مدن العشق 

قتلوا القصيدة و قتلونا 

كل شي جميل يقتال فينا 

نحن لم نختار مصيرنا 

جاءنا لا ندري كيف جاءنا 

خلقنا من نطفة

 تصرخ عروبتنا 

هذه بيروت عروستنا 

زفت قبل الأوان 

كل الشوارع دم و ركام 

صرخة طفل تهز المكان 

س ندفع ثمن عروبتنا

أشلاء ودمار وعنفوان

سنسقيه دموع اطفالنا 

ودماء ودمواع وحرمان 

قم يا نزار وألقي القصيدة 

فالحزن صار احزان 

وألقي من تحت الركام 

بيروت وبلقيس القصيدة 

قتلوا حروف القصيدة 

والجرح صار جرحانا 

وبلقيس 

ابكتنا سنين 

وسنبكي بيروت والقصيدة 

الي يوم الدين 


09/08/2020بقلمي حنان غالية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انت الحنين بقلم عمر طه اسماعيل

 كم كان ودي ان تكوني جانبي مثل الصغار فتركضين وتلعبي وانا كطفل قد جرى من حولك في لحظة ادنوا اليك فتهربي هل تعلمين بانك في خاطري كل القصائد ت...