ذكري
سبحان من رتب السين والياء
والدال تنطق صاحب الأخلاقِ
فإن شئت سل ذاك الحروف
لما تغفو بأهداب عشاقي ... ؟
أ هي ذكرى كانت تغص ثم
رحلت وجفت من أحداقي .. ؟
ثم أبصرت بعد غزو الشجن
الذي أبكى حمائم المشتاقِ
فوق أغصان السطور وما
بدفاتر الجوارح بعد فراقِ
ما الاعماق إلا حزن غربت
شمسه ولاح العشق بالاشراقِ
يسامر طيف ما نبت عشقه
بالضلوع وقربه بات ترياقِ
العشاق بالفؤاد عشقهم وإنما
فؤادي والروح وما بها عشاقِ
قلبي ولم تغلق أبوابه ولم يرد
عابراً فما بالكم من له أشواقي
ذاك الهوى وإن لم تجد له باب
فجوارحي كلها ترنو لعشاقي
أيام عجاف لا ردها الله بعدما
أصبح العشق عهد به ميثاقِ
لقد أهدرت آمال عمري سدى
حتى نادت الروح بالافاقِ
رحل حزن عن داري التي شهد
بنيانها البحتري بقلعة العشاقِ
وبعد الرحيل بياض الثلج جمد
شفاهي ولاحت البسمة بالافاق
رفرف الفرح كأنه ياسمين ولؤلؤ
منثور لا حروف فوق أوراقي
بقلمي سيد ابوزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق