الثلاثاء، 6 أبريل 2021

عبدلي فتيحة

 عند الميناء


عند   الميناء   يختبئ   وِجْدٌ   كبير

و هو واثب   بين   الرياح  و الأثير


مترصدٌ    بالحزن يصطاد   الجميع

فراحل من جاء  يمشي  أو    يسير


وأنا      هناك     بالسواد     عشقته

و روحي   تسبح   فقليل او   كثير


عند   الميناء   انتظرت  و انتظرت

بين الوجوه    قد بحثت   لأستنير


حدس   القلوب    غامض هو أسير

و القلب يسمع في وجوده إذ  يعير


وتمر فيه    ذي الدقائق   كالعصور

من عصر روما حتى عصر الاباطير


ليمشي  وحده عاكسا  سير   الزمن

فمدبر    أو    مقبل    أو   مستدير


و تدفق   السيل   من  الباب الكبير

لأجفل    أنا شاخصة   بلا     نصير


تتقطع   الانفاس من قلبي  الصغير

و أبحث بين  الوجوه  عن  البشير


و يمر    موج   يدعس  كل   الامل

فيُطِّيَّر    أطيار     نفسي    للهجير


لأفقد   الأمل    الذي   فيا  يعيش

و هناك    ظل    قادم    له   أسير


فيجلي ريبا في ضلوعي   أو يُغير

هذا الغروب مرسى مينائي السرير


تتمدد     فيه     حياتي   شاخصة

و المجرى   منه مُغَيَّرٌ كي  يستطير


و أجرُ خلفي خيبتي و    شجاعتي

كسقطة   قد   أفسدت أجر  الأجير


راح   الضجيج  لا أسمعه  و لا أرى

و خفق قلبي ناخر  صدري  الضرير


كل قواي   تخونني  وسط  الطريق

و الناس   كُثْر ،كم    هو يوم  عسير


و طريق  عودتي  ضائع اين المعالم

أين   القطار    يُعيدني      للزمهرير


و أستدير    مودعة     باب   الميناء

و يشيح    عني و  الخجل فيه كبير


فألملم    شظايا    مني       ساقطة

و أخبىء     كل     أنين    يستجير


و أروح أختفي بين حيطان   الأفق

بين الزحام  في قطاري إذ     يسير


عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...