الخميس، 1 أبريل 2021

. بقلم: توفيق عبدالله حسانين

 أَتَيْت 


أَتَيْت وَأَتَى الجِمالُ إلَى شَاكِيًا 


          مِن مِنْكُمْ لَا يُعْرَفُ قَدْرُ هَذَا الْحَسَن 


         يَشْكُو إِلَيَّ الشَّوْق بَاكِيًا 


                   كَم بَعُدَت الْأَيَّام وَزَاد الشَّجَن 


   يَلُوذ قَلْبِي عِنْدَ رؤاك خَافِقا 


            هُوَ أَنْتَ ؟ ! بَعْدَك كُلُّ الْوَقْتِ حُزْن 


ظَلِلْت طُولُ الْعُمُرِ منتظراً وَافَقَا 


              حَتَّى ظَهَرَ نجمك فِي الْأُفُقِ عَلَن 


يَا وَهَج قَلْبِي عندَ رؤاك بَاكِيًا 


                    مِنْ طُولِ بَعْدَك وَكَثْرَة الْمِنَن 


يَا فاتِنَة الْقَلْبِ مَا تَدْرِي حَالِيًا 


       صِرْت أَخْشَى عَلَيَّ قَلْبِي مِنْ كُلِّ الْفِتَن 


كُلّ يومٍ ظَنَنْت أَنِّي أُصْبِحُ فَانِيًا 


              حَتَّى لِقَائِك ظَنَنْت أَنَّهُ حَلَم جَنَّن 


يَا سَاقَيْه الْحَبّ مَهْلًا فَقَلْبِي جَاثِيًا 


                فِي محرابك كَأَنَّك أَنْتَ لَهُ سَكَن 


كُنْت تَائِهَا وبأسمكِ فِي الْبِلَادِ مُنَادِيًا 


               حَتَّى وَصَلَتْ لِبِلَاد السَّنَد وَالْيَمَن 


إلَى أَنْ أَتَيْتَ أَمِيرُه للجمال حانيا 


                      فَهَل حانَ الوَقْتُ وْ قَدْ أَذِنَ 


لَا تَقُولِي لِمَ لَا تحسبيه خَاوِيًا 


                  لَا تَقُولِي تِلْك هِى عِبَادَةٌ الْوَثَن 


بَل حُبُّك تيارٌ بشرياني سَارِيًا 


                       لَا يُثْنِيه أَبَدًا قولٌ أَوْ زَمَنٍ


... بقلم: توفيق عبدالله حسانين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هنا صباح يشبه كف ممدودة

 هذا صباحٌ يشبهُ كفًّا مُمدودة، لا تسأل لماذا… ولا تنتظرُ شكرًا من أحد. صباحٌ يتوكّأ على فكرةٍ بسيطةٍ وعميقة: أنَّ جبرَ الخواطر عبادةٌ خفيّة...