جِنُّ الليل
هَلَّتْ بحبٍ للظلامِ؛
فنوَّرَا،
حَمَلَتْ فؤادي للغرامِ؛
فأبْحرَا
هامت لها الأشجانُ...
أشعارًا غدت...
تنسابُ ثم تصب فينا أنهرا
فهي التي...
سرقتْ فؤادي خِلسةً
وهي التي...
أدنو لها كيْ أسكرا
حتى إذا...
رسمتْ بكفي خصرَها،
ورأيتُ في الخدَّينِ...
وردًا أحمرا
أقسمتُ أن الجِنَّ لو يمشي لها؛
لوجدتهُ مما رآهُ...
تعثَّرا
بل لو تلامسُ كفُّها...
كَفًّا لمنْ
فقَدَ العيونَ
ـ بأمرِ ربي ـ
أبصَرَا
وبشَعرِها...
شِعرٌ حقيقيٌّ إذا...
ما قيسَ بالأشعارِ...
يغدو أَشْعرَا
ولماتَ "قَيسٌ" في مداهُ...
مُتَيَّمًا،
وأقالَ من فعلِ البلاغةِ...
"عَنترَا"
ووجدت...
أنَّ "نزارَ" يبكي صامتًا
ووجدت أنَّ "الأصمعيَّ"...
تحيَّرا
وتحارُ "بلقيسٌ"...
إذا كفُّ الندَى...
عن ساقِها النوريِّ...
قامَ وشَمَّرا
فهي النبيذُ؛
إذا تمرُّ بعقلِنا...
لوجدتَهُ في لحظتينِ تخمَّرَا
وكأنَّها القمرُ الحقيقيُّ الذي...
في جسمِ سيدةِ الجمالِ...
تنكَّرَا
فإذا سألتَ الصخرَ...
هلْ أحببتَها؟!
لأجابَ بالدمعِ الذي...
ما أنْكَرَا
وإذا رآها الوردُ
ـ في أغصانِهِ ـ
ستراهُ من قيدِ الغصونِ...
تحرَّرَا
وأتى إليها؛
كيْ يلامسَ كفَّها
حتى إذا لمستهُ؛
صاحَ، وكبَّرَا
قال الصباحُ:
لكي تراها أعيُني؛
قبلَ الصباحِ لها أتيتُ...
مُبكِّرا
قال الظلامُ:
صرتُ الصباحَ لأنَّهُ...
لما رآها الليلُ تمشي؛
نوَّرَا
تمشى إلى صحراءِ قلبي،
حينَها...
تتحولُ الصحراءُ فينَا...
أنْهُرا
وإذا تموجُ على الهوا...
نظراتُها
سترى
ـ على سطحِ الهواءِ ـ الأبْحُرا
وذكرتُها بين القصيدةِ
ـ مرَّةً ـ
فوجدت شعري جاءها...
كي يَشْكُرا
بقلم الشاعر السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق