حِسَاب السِّنِين
. . . . . . . . . . . . . . . . .
الْقِطّ الْغَائِبَ لَمْ يَعُدْ حَتَّى الْآنَ
رُبَّمَا أَصَابَه مَكْرُوهٌ
أَوْ رُبَّمَا حَالَت الظُّرُوف دُون عَوْدَتُه
مَنْ ذَا يَقُولَ إنَّنِي قَارَبَت عَلَى السِّتِّينَ
بَاقِي لِي سَنَةٌ وَاحِدَةٍ
وَلَم يَتَبَقَّى لِي سِوَى سِتَّة أَسْنَان
كُلّ الْأَطِبَّاء الَّذِين زرتهم
تَعَلَّمُوا فِي فَمِي
مَنْ قَالَ إنْ الشَّاعِرَ يُكَبِّر
الشَّاعِر طِفْل صَغِيرٌ
مُرَاهِق كَبِيرٌ . !
يَنْتَظِر الْفَتَيَات عَلَى النَّاصِيَةِ
يَنْظُر لَهُنّ بِوَجْهِه الوسيم
فيتعثرن أَثَر ارْتِعَاش نهودهن الْبِكْر
مَنْ قَالَ إنْ الشَّاعِرَ يُكَبِّر
الشَّاعِر مَازَال طِفْل غَضّ
يَخَافُ مِنْ مُدَرِّس الْحِسَاب
يُشْعَل الشُّمُوع عَلَى مَقَابِرَ الْأَوْلِيَاء
وَيَدْعُو أَلَّا يَعُودَ . .
لَم تُشَفَّع الشُّمُوع
وَيَعُود . .
الَّذِي عَلِّمْنِي الْقِرَاءَة شَيْخ جَلِيلٌ
عِنْدَمَا كَانَ يَسْرُدُ عَلَيْنَا الْقِصَّة
كُنْت أَعِيش شخوصها
وَأَزْمَانَهَا
حَتَّى إنَّنِي كُنْت احْلِق مَع الْعَصَافِير الصَّغِيرَة
وأعود . .
مُعَلِّمٌ اللُّغَة عَلِّمْنِي اللُّغَة بِحُبّ
وَمُدَرِّس الْحِسَاب جَعَلَنِي بَلِيد بِالْعِقَاب
صِرْت أُكْرِه جَدْوَلُ الضَّرْبِ
وأمزق كَتَب الْحِسَاب
مَنْ قَالَ إنْ الشَّاعِرَ يُكَبِّر . !
الشَّاعِر طِفْل
مُرَاهِق
شَابٌّ . !
كست رَأْسَه الشَّيْب
يَرْتَدِي نُظَّارِه عدساتها سَميكَةٌ
وَفَم لَم يَتَبَقَّى بِهِ سِوَى
سِتَّة أَسْنَان
وَالْقِط الْغَائِبَ لَمْ يَعُدْ حَتَّى الْآنَ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بِقَلَم //جمعه عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس //
مِصْر الْعَرَبِيَّة 1 يَنايِر 2021 . .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق