الأحد، 3 يناير 2021

أيمو والعفريت بقلم... إيمان أحمد الخولى

 الشخصيات الرئيسية...


الأم..د..ماجدة سعيد

الزوج...الطيار محمد الدويني 

الأبنة..إيمان الدويني 

الجد...سعيد المغربي 

الجدة..عصمت هانم

الخال رفعت سعيد

العفريت...رام

____________________

جزء من الفصل الأول...

أيمو والعفريت..

*************************


ذهبت الدكتورة ماجدة سعيد إلى ضريح زوجها الطيار محمد الدويني،الذى توفى بعد حرب اكتوبر ب عامين 

وكان سبب الوفأة ما حدث 

له أثناء الحرب من مواقف وحكايات لا يصدقها العقل 

أثناء المعركة لقد تأثر بها كثيرآ ،وخصوصآ وفأة صديق عمره أمام عينيه وهو عاجز على انقذه أو فعل اى شئ له فى ظروف 

غامضة لا يعلمها إلا الله فكان فى أحدى المهمات العسكرية ضد العدو ولم يرجع من هذه المهمه الا هو 

وقبل أن ينطق ب اى شئ حدث لهم أثناء المهمه وقع على الأرض أمام محمد دون أن ينطق الشهادة فأخذه محمد فى صدره وهو يبكي ويصرخ بصوت عالى جدا 

وهذا الموقف كان له تأثير

كبير جدا على محمد حتى 

مماته،وبعد أنتصار جيشنا العظيم رجع إلى منزلة وأسرته التى كانت تتكون من زوجته د..ماجدة

وابنته الصغيرة إيمان التى لا تتجاوز الثامنة من عمرها

وكان الجميع ينادون عليها 

ب أيمو العفريته لأنها كانت شقية جدا 

وفى منتهى الروعة والجمال والذكاء الحاد 

ومرحه وعنيدة جدا وشخصيتها قوية رغم صغر سنها 

وكان الجميع يعشقها ويحبونها وخصوصآ جدها 

وخالها رفعت بك الذى كان يعمل فى الخارجية المصرية 

د..ماجدة كانت تحب زوجها جدا وما ظلت وكانت تذهب إلى قبره كلما شعرت بالحزن والضيق الشديد والأشتياق والحنين إليه..

وخصوصآ عندما يضغط عليها رفعت لكى تبدأ حياتها من جديد وتتزوج وهذه المرة العريس كان فرصة كبيرة لأى امراة ولن يوجد فيه عيب واحد 

وكان لا يتجاوز سن الأربعين ولن يسبق له الزواج قبل ذلك وحيد امه وابوه ومن عائلة معروفة جدا وهو الوريث الوحيد 

وكان وسيم جدا وانيق فى كل شئ  وكان على وشك أن يصبح سفيرسفارتنا فى الهند 

وكان الجميع يضغط على ماجدة لكى تقبل هذا الزوج 

شعرت ماجدة أنها وحيدة وضعيفة ولا تستطيع المقاومة أكثر من ذلك 

هربت ماجدة من الجميع وذهبت إلى حبيبها لكى تشعر بالقوة والأمان والراحة كما كان يفعل فى حياته وجلست امام قبره

وبدأت فى الحديث معه 

عشقي الأوحد فى اليقظة والمنام....

أحبك يا عمري مهما طال الفراق 

وكيف لي أن أعشقك غيرك 

مهما كان وهنا......

شعرت بوجود شخص خلفها وقشعرة غربية فى جميع أجزاء جسدها وأنها عاجزة عن الحركة او الصراخ وهنا حدث شئ غريبآ جدا.


شعرت بنفس خلفها قوى لا تستطيع النظر إليه من شدته الخوف وفجأة سمعت صوت ينادي عليها

د..ماجدة 

د..ماجدة 

كأن هذا الصوت جاء من السماء لينقذها 

رددت على الفوار....نعم 

يا عم محمود  ..

خير ممكن طلب من حضرتك 

اتفضل: بكل تأكيد 

فى بنت صغيرة ماتت منذ ساعة وأبوها وامها فقراء من سكان المنطقة لكن ليس عندهم مقبرة لدفن البنت لو ممكن حضرتك 

قطعت.....

د.. ماجدة كلام عم محمود

قالت: موافقة أدفنها هنا بجوار محمد فهى طفلة صغيرة لعلها ترحمه فى قبره فشكرها الرجل وذهب 

يحضر الفتاة لدفنها وعم محمود  هو المسئول عن الدفن ورعايته مقابر هذه المنطقة(فى السيدة نفسية) 

وكانت كل عائلته تعمل عند 

عائلة د...ماجدة 

دخل عم سعيد ومعه جثمان الطفله وأبوها وامها 

وضعوها على الأرض حتى يفتح القبر وكان وجهها مكشوف طفلة صغيرة جدا لا يتجاوز عمرها عن ٦ سنوات جميلة وملامح البراءة على وجهآ 

نظرت إليها....ماجدة 

بشدة وشعرت أنها تعرفها قبل ذلك وكأنى شئ ما يجذبها نحوها فأقتربت منها وجلست على ركبتيها

وهى تنظر إليها ولن تشعر بوجود أحد نهائيآ 

وأثناء ذلك....

فتحت الفتاة عينيها 

ونظرت إلى ماجدة

وقالت ....أنقذنى 

أنقذنى 

يااا أمى 

أنهم يريدون قتلي مرة أخرى 

إلى اللقاء....

أيمو والعفريت 

بقلم...

  إيمان أحمد الخولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...