........إلى المطبّعينَ
مـبـاركٌ لـكـمُ ، قـد جـاءَ سيّـدُكُـم
بَيْدنْ يهنّي ترامبيكم بما صَنعا
القدسُ عاصمةَ ً، فـيها سفارتُهـم
ومنكمُ يا رجالَ العُربِ ما فزعا
يـا عـارَ أمّـتِـنا فـي أنّـكم عـرَبٌ
فالعُرْبُ دينٌ وبالإسلام قد طُبِعا
والدّينُ أرضٌ وهذي الأرضُ نعشقُها
والدّينُ حقٌّ وللأحرارِ قد وُضِعا
والديـن ُشرْعٌ ، وبالـتّوحيدِ رايتُه
وتحتَ رايتِهِ لـلعُـربِ قـد جـَمَـعا
والـدّينُ خُـلقٌ ، وفـي أحـكامهِ قيَمٌ
أليسَ من جاهلٍ بالخُلق قدْ سمِعا
ديـنٌ ، ويُـنجِدُنا من آفةٍ زُرِعتْ
سلوا فلسطينَ عمّا فيها قد زُرِعا
قـد جمّعوهم بغدرٍ طالَ مشرقَنا
صمَوا الكنائسَ والمئذانُ ما رُفعا
فيها استباحوا وكانَ القتلَ سبَّتُهم
مـاذا ترَوْنَ ؟ أما شيءٌ بكُمُ وُجِـِعا
أمـا رأيـتُم فكـمْ مِـن نسوةٍ تُـكِلتْ
وكـم بطـفـلٍ عـلى ربّـانـهِ فـُـجـِعـا
أينَ العروبةُ والأقصى بذي دنَسٍ
يـلـوكُ هـمًّا ، ومن أوساخِهم لُذِعا
مـا ظنُّكم ، عـربًا، طبّعـتمُ معَهم
لولا أتيْتم ، وكانَ الصّحنُ مُنتتَجَعا
كمْ من صغيرٍ وقد غابتْ عظائمُنا
فـي بـاحةِ الدّار، قد ساحَ وكمْ رتَعا
سلـوه لبنانَ ـ كمْ مـنْ مـرَّةٍ فـعَلوا
وكـان لـبـنانُ رغمَ الآهِ مُجـتـمِعا
سلوا العراقَ وقد أدمَوا حضارَتَه
سلوا دمشقَ ومَن في ساحِها اجتمَعا
جاؤوا بهِمْ من لفيفٍ ساءَ ذكرُهُمُ
وغيرَ حـقدٍ على الإسلامِ ما رَضَعا
غرْبًا أتَونا ، وفي بنغازِ شاهدُنا
غرْبٌ لعينٌ ، كأنْ بالشّرقِ ما شبِعا
خلجانُ ،ياغدَنا ،لو خانتْكِ زمرَتُهم
عـَلَـمُ العروبةِ يـبـقـى فـيـكِ مُـرتفِعا
عبد الله سكرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق