قبل لقياك كانت حياتي
باردة كبرودة
ليالي يناير
تتجمد اطراف الطبيعة
ولا تنجو إلا التي بقربك
قبل لقياك
كانت روحي تا ئهة
ومنفصلة عن جسدي
لقاؤك حياة جديدة
كل شيء يمر بسرعة
كشريط قصير ورديء
الناس لا يهتمون بالفن
ولا يفهمون القصة
كل همهم أن يمضي اليوم
ويأتي آخر يمر بنفس الرتابة
وهكذا دواليك
قاعة السينما تلك
أغلقت حين حلت الحرب
وأصابها الدمار
فكونت الاشرطة حبالا
بسرية تامة
وصارت تشنق
كل من اقترب منها
فعم الفزع حين وجود
الجثت محنطة في كل مكان
أرتجف من البرد والخيانة
وارتشف قهوتي بدون سكر
المدفأة هي الأخرى ترتجف
النار أبت الاشتعال في الحطب
كل شيء يبدو حزينا
إلا صورتك التي لازالت
تزين جدار قلبي المتصدع.
في أغلب الحالات
الف جسدي بربطة عنقك
شراسة البرد تزداد في غيابك
أتكوم على نفسي
أغمض عيني واردد أغنيتي
<أغدا القاك يا خوف فؤادي من غد >.
نجات بوريشة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق