مستمسك بحبال الود
::::::::::::::::::::::::::::::.
يالوعة المستهام الواله الطرب
يكوى من الوجد والقلب يشتعل
::::::::
مستمسك بحبال الود تالفة
والروح في نكد والجرح مندمل
::::::::::
يبكى مع الغيم في غروبه شرد
يترى بوجدانه حزن به جلل
:::::::::::
معصومة روحه عن كل ذي فرح
مكلومة من حروف الوجد تكتحل
::::::::
يشكو لهيب الجوى حبا يمزقه
يكاد من نار الجوى بالشوق يختتل
:::::::::::
فالشوق يبسطه والوجد يجمعه
والحزن يلبسه تارة وينتعل
:::::::::::
حسراته عظمت قد صار في نكد
والحزن قرحه والصبر يمتثل
::::::::::
كبر يعانده في وصلها وجل
تهفو لها روحه في حبها تقتتل
:::::::
لو أشرقت شمسها يزهو وينبسط
يمسي ظلالا لها حتما وينتقل
::::::::
لو أدبرت روحه صارت مغيبة
لقلبه بات يجثو فوقه جبل
:::::::::
يا ويل من قطعت في الوصل بغيته
يا طول لوعته يمسي له خبل
::::::::
كم دار كأس الهوى يفني ويقتحم
بعجيب المس له في قتلنا مثل
::::::::
كم من شجاع تخاف الأسد وطأته
أمسى أسير الهوى بالحب ينشغل
لو مس ريح الهوى صخرا لأنبته
روضا من الزهر بالطيب يرتفل
::::::::
لا يغلب الشوق كبر لو يعانده
كم يصمد الكبر في نار ويحتمل
:::::::
نار الهوى بدمي كادت تصيره
ومضا من الرعد إذ بالحب يشتمل
:::::::::::
أبعاض روحي يجافي بعضها بعضا
رامت حبيبا به تصفو وتكتمل
::::::::::
قمرية هجرت روضي وقد رحلت
روحي بحسرتها ناحت بها زعل
محمود علي الأديب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق