🌿صباح الخيرلكل الناس🌿
وأخيرا انزاح!!!! لعلنا نتنفس هواء بطعم الحرية...لعلنا نحلم بيقين وتأمل...
هوأول يوم فيك ياعاما جديدا...
كل منا سيصحو على نغمة...
هناك من أنهكه كأس نديم ،بات يسامره نكاية في الهم والوجع....أو احتفالا حقيقيا بحاله فقد ابتسمت له الأيام وعانق أنغام الدنيا بما فيها من لذات وشهوات... ونسي أن من وراء شرفته أنغام أخرى بغير طعم هواه...
وهناك من ثمل بسهر مع الحبيب يتبادلان الغزل أملا في حب أطول أمدا...
وهناك من تذوق لذة الحلوى وأطفأ شمعة ليشعل شموع أحلام...
وهناك من اجتمع على مائدة النكت والابتسامة يستخف بعامه الجديد...يساوي بين الماضي والحاضر...
وهناك من تذوق طعم الجوع
وشرب البرد صقيعا
وتدثر بقدميه الحافيتين بين نتوءات الصخر والحجر....يحتسي دموع عينيه المحجورة بين الماَقي...
هناك من بات واقفا على النار يحرس المعابر ..على كتفه بندقية وبين يديه غصن زيتون وأوراق لارنج يستدفئ بها في انتظار الصبح...
هناك من بات يتألم بين أسرة المشافي في ضيافة كورونا يتوسل أكسجينا كي يتنفس...
هناك من بات يلتحف نجوم ليلة بيضاء للعلن...معتمة ...يفترش الثرى بحثا عن الدفء المفقود وعلى الأرصفة والمحطات... والطرقات أطياف وأشباح مُزِّقَت شواهد ميلادهم وأصبحوا بلا هوية بلا وطن نسوا أن تلك الليلة هي أخر ليلة في عام...ونسوا معنى العام...فكل الأوقات تشابهت لديهم...وامتزج الليل بالنهار...
وهناك من يتلذذ بجريمة يقترفها أو خطيئة...في حالة هذيان...
وكثيرون ...أمثالنا يستوقدون لهيبا في الصدر يتذوقون طعم الفراق ...وغياب الحبيب حبيب غال يسكن الوريد رحل فجأة دون إخبار دون حقيبة سفر.رحل ولم يعد ...نار وحرقة وألم وشجن ...
هي الحياة غرابة انبثقت من رحم الأوجاع تتناسل بين التنهيدات والشتات والتفرقة...
لا حول لنا ولاقوة غير الصمت والانزواء في ركن من البيت الخالي....ننشد القلم كي يرتجف بين أصابعنا ونتوسل الصمت الجاثم على أنفاسناكي يخط حرفا نبصم به آخر يوم من عام لن ينسى...
فيه من مرارة الفقد والحرمان استنفاذ القوة جراء وباء لم يضرب له حساب ولا خطر ببال...ما يغذي كل الثورات داخل أجسادنا الواهنة...
وفيها من غياب المواساة ما يأسر أشجاننا...
وفيها من الخيانة والغدر ما يجعلنا ننفر من ذاوتنا أنفسها....
وتعجبت لدنياي البريئة من زلات بني البشر....
كيف يقابل الصاحب اليد الممتدة إليه بنحر على القفا
وكيف نتلقى إهانة ودوسا وقفزا على الأنا ممن آويناهم وأسكناهم بحيرة الروح...
وكيف لقلوب يطاوعها النسيان كي تتوارى عمن هم في حاجة ..ضاق بهم الحال وذاقوا طعم التشرد والتهجير والهجران...
هو الأول من العام الجديد...نغمة بنغمات...ولكل نغمة دونها في صدره بمدادين...واحد أسود على ورقة بيضاء ...سيخلده التاريخ...وواحد بمداد أحمر على جسد منهك سيحاسبنا عليه التاريخ....
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق