الأربعاء، 27 يناير 2021

كلمات بقلم طلال الدالي،

 ،سجين الالوان،


كان يرسم متاعبه على قصصات من الورق الضائعة في خزانة الأيام،كنت أراقبه والريشة تهتز بين أصابعه والالوان تتطاير في ارجاء غرفته ،وجدت به شئ يشبهني حاولت أن ابوح له عن إعجابي له ،النافذه تكاد تحجب الرؤيه من الوان تناثرت على الزجاج،لم يكن ينتبه لما يدور حوله ،كان يجسد احلامه في لوحاته ،فريشته مثل عفريت تجلب له ما يحلم به،حتى أصبح عالمه متفرد في عشق الخيال،مرت عليه سنون تجر ورأها الأيام ،وأنا انتظر خروجه من عالم الالوان،ذات ليلة أشتدت الرياح واجتاحت المكان ،نافذته انصاعت لغضب الريح فتحت قلبها المغلق ،منذ زمن طويل ،تقدمت لتلك النافذة والقيت نظرة خاطفه على غرفة الرسام ،وقد تفاجئت حين وقع نظري على لوحة رسمت منذ وقت طويل كانت صورتي في لوحة زيتيه يلفها الضباب وثوب أبيض يشبه ثوب الزفاف،مطرقة الرأس تبحث عن أمل ضاع في كومة الالوان

وعلمت أنه خلع ثوب الواقع ولبس ثوب الخيال،   طلال الدالي،         ،سوريا،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...