استقت إليك !
لا أعرفُ لماذا أحبك ِ ؟
أنا لا أعرفُ لماذا أحبك ِ
توشوشني أصدافُ الحنينْ
أنك ِالشراعُ المتقلب ُفي روحي
و أنك ِرياح ُالخطرات ِفي ذاتي
توشوشني البحةُ الساكنةُ في دفتري
بأنك ِالسبات ُاللغوي الذي يجتاحُ المخيلة ْ
و أنك ِشهدُ المسافاتِ بين حروفي
انصت ْلحديث ِالاضطراب ِهذا
فأكتشف ُأنك ِأغصانُ حنجرتي
و أن اسمك ِيتمرجحُ على كلماتي و أوردتي
و أنك ُاشارةُ الاستفهام ِالوحيدة ْ
التي تدفعُ سؤالي هذا للانتحار … لماذا أحبك ِ؟
………………………………………………
أنا لا أعرف ُ لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
تجادلني قواميس ُالحب ُفي عينيك ِ
تعلمني خرائط َالنمش ِعلى نهديك ِ
يصطادني فمك ِببندقيةِ القبل ْ
يسرقني بحبة ِكرزٍ و رشفةِ عسل ْ
ما زال ِارتسام ُجسدك ِفي ظلِ الشموع ْ
يقرأ علي قصائدَ الهجوعْ
يحاول ُ إقناعي … بأنك ِكتاب ٌ مقدس ٌ
أو توبةٌ من طيش ْ
فعندما يؤذن ُ في ّصوتك ِ
أتوضىء كطفلٍ مجنون ٍ
يريدُ الذهابَ … للصلاةْ
يلبس ُأشياءه البيضاء ْ
يعطر ُ نفسه و كل َ الفضاء ْ
لكي يؤدي صلاةَ الجنون ْ
………………………………………………
أنا لا أعرف ُ لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
تعزف ُ شفتاك ِعلى حصيرة ِ صدري
لحناً عسكرياً … لحناً مليئاً بالطبول
مليئاً بالفضول ْ
لحناً عتيقاً … رشيقاً … يلون ُ عمري
تنحدرُ النغمات ُ من الفم ِالشقي
فم ٌ لم يعدْ ناسكاً … لم يعد ْصائماً
... لم يكن أبداً تقي !
يفاجىء جسدي بظلاله
و يعبر ُ إلى النشوةُ من خلاله
يا إمرأة َ تقيس ُ ظلَ الأشياء ْ
في محكمة ِالحب ِ … لا ظل َللأشياء ْ
لماذا نثرت ِعلى صدري حبات ِنَداك ِ
لماذا جَمَعَتْها بعطش ٍ شفتاك ِ؟
لماذا أنت حقنة ُ ادماني للحياةْ ؟
و كل الدعواتِ المترجاة ْ؟
لماذا أنتُ كل ُالخيال ِأو محض ُ احتمال ْ؟
لماذا أجيب ُ على أي سؤال ؟
بأني لا أعرف لما ا أحبك ِ؟
………………………………………………
نعم … أنا لا أعرف لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
و لكن … كل َ يوم … كل َ يوم
أجدُ شعرةً معطرةً تنمو على كتفي
تقبلني و تتركُ زحمة َ عطرها
و تمشي بخجلٍ …
فأرشوها بنصف ِ قبلة ٍ
و اتركُ النصفَ الآخر َلحلم ِاللقاءِ
و لكن … لماذا ؟
أرمي كلماتي على رصيف ِالمصير ْ
تنتظرُ قرارَ الجيد ِ العطير ْ
سأقول ُ لك ِ شيئاً واحداً فقط
لقد (استقت إليك ) عفواً أخطأت ُ بالشين
و برغمِ ذلك … برغم ( خطأي ) ستفهمين
يا آلهة َ الياسمين
إني أحبك ِ
برغم ِ عثرة ِ لساني ستعرفين
أني أحبكِ … و لكن أنا
لا أعرف لماذا أحبك ِ
لا أعرف لماذا أحبك ِ
………………………………………………
أنا لا أعرف ُ لماذا أحبك ِ
………………….……………………………
بقلمي أحمد يمان قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق