دع الدنيا وغدر الدهر..
مــــــن مـــــبلغ عـــــني الأحبة أنني
ذو نـــــاظرٍ بــــفراقهم مــــا غــمضا
وإذا جـــــنحت إلى الهــجوع تخالني
مــــــتوسداً في مضجعي جمر الغضا
ولـــــكم سحاب قـــد همى من مقلتي
وشـــهاب برقٍ في ضلوعي أو مضا
وأتـــــى عـــــلي من الهموم شوامخ
لا يـــــستطاع بمـــثلها أن يـــــنهضا
والـــدهر عــــاندي وعــــاداني وكـم
عادى الكرام وعذبه الماضى انتضى
هـــذي سجـــــيته فــــقس حــالاً لــه
مـــــما أتــــاك بـــه على ما قد مضى
وعـــــن الكــــريم ابن الأكارم ساخط
وعــــن اللئيم ابــــاً أبى غــير الرضا
خـــفض عليك وكــن إلى الرحمن في
كــــل الأمـــــورمـــسلماً ومـــــفوضا
واعـــــلم بــــأن الـــــدهر كم أعلا به
وغـــــداً وأربــــاب المعالي أخـــفضا
لـــــو كانت الـــــدنيا بـــها من مطمعٍ
مـــــا كــــان طلقها عـــلي المرتضى
ولــــكان خــــير الـــرسل عن أقبالها
أو مــــنال خـــــلتها لـــــه ما أعرضا
يــــــا ليـــــته لا كـــــان ذاك وانــــما
أنــــــى حـــــكّمت بـــه أيـــدي القضا
حسين فواز --- تبنين
5/9/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق