السيطرة على العقل :
الوهم يجعل الموسوس يصدق أنه لو غطس في الماء بكامل جسمه ثلاثا فإنه سيبقى محتاجا الى طهارة ولن ينظف..
والذي يحصل في العالم يجري على طريقة تشبه هذا الوهم لدى الموسوس.. ذلك أن المسيطرين على المقدرات البشرية بعد نشر الجهل والجهالة بين الناس ..وتسيدهم على قرارات الأمم من خلال المنظمات العالمية كالأمم المتحدة وغيرها من المنظمات.. دائما تراهم يستخدمون الإعلام لإقناع البشر وتوجيهه نحو ما يريدون .. فمثلا يطلقون خبرا يؤسسون له بمحاولات اقناعية لها ما يؤيدها بالواقع(من خلال شُبَه صارفة للذهن عن حقيقة ما هي عليه بالواقع ) ثم بعد بلوغهم بالناس الى الاقتناع بما يثيرونه أمامهم بكثرة ما يرددونه على اسماع الناس وعيونهم ( من خلال الوسائل الاعلامية ) تحل المرحلة الثانية التي بها ينتقلون بالناس الى الحلول التي يخرجونهم بها من تلك المشاكل التي (هم من أوجدها )
فهؤلاء المسيطرون (يؤسسون المشكلة وبيدهم حلها ) وهم منذ الأول الى الأخير المستفيدون من ايجاد المشاكل وايجاد حلولها ..
فكل يوم لا بد أن لا يستريح البشر بسبب هؤلاء المافيات اللادولية غير المنتظمة في نظام واضح (الا من خلال قواعد سرية مشفرة الولاء )
المجتمع الدولي الآن يسير وفق هذه الآلية ..التي لا يقف أمامها أعتى الزعماء العالميين ..
قد تستغرب من هذا الكلام لكن حاجة الناس داخل دول العالم الى المال (والذي هم يمتلكونه وامتلكوه بالتراكم الزمني ) جعلت هؤلاء يسيطرون على الناس من خلال الزعماء الواقعين تحت سيطرة هذا النظام المختبئ خلف أرصدته (بصورة شبح حقيقي) يتحكم بمقدرات الأمم من خلال منظمات واجهتها أممية لكنها في الحقيقة تسير وفق منهجيته هو ..وهو فقط ولا غيره ..
مثال بسيط يبين القصد الذي نرمي إليه :
حين تكون منتظما داخل دائرة حكومية فانك لن تستطيع ان تتصرف بعملك وفق ما تراه أنت مناسبا بل عليك ان تعمل وفق قوانين وضوابط حددتها وزارتك التي تنتمي إليها بحكم وظيفتك.. وستكون مقيد التصرف داخل دائرتك..
على عكس ما يمكنك أن تتصرف فيه فيما لو كنت أنت من ملك الأمر من أوله لآخره من مالك الخاص ..
فعمل الدول بعامة ضمن ضوابط المنظمات الدولية مجتمعة .. والمنصاعة لأوامر الدهاقين هو الذي يشكل أو شكل سلب إرادات البشر ...
سميح عمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق