خَوَاطِر سُلَيْمَان . . . ( ٥٦٤ )
" ٠٠٠وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
الْحُجُرَات ٨ ، ٧
نَقْضِي مِنْ عُمْرِنَا تِسْعَ سَنَوَاتٍ فَقَط نَتَعَلَّم حَتَّى نحصل عَلَى مَرْحَلَةٍ التَّعْلِيم الأسَاسِيّ لَنَقُول أَنَّنَا بَدَأْنَا نَتَعَلَّم . . .
ثُمّ نُضِيف سَبْعُ سَنَوَاتٍ أُخْرَى لَنَقُول أَنَّنَا تُخْرِجُنَا لِنَحْمِل شَهَادَتِنَا الْعُلْيَا . . .
أَتَرَى . . .
هَل تَرْبِيَة نُفُوسِنَا عَلَى الطَّاعَاتِ وَلِكَي تَسْتَقِيم عَلَى طِبَاعِهَا
وَتُحْسِن ميولها ،
وَضَبْط شَهْوَتَهَا ،
والتسامي إلَيّ مَرَاتِب الْفَضِيلَة وَالشَّرَف ،
اسْتَغْرَقَت مِنَّا وَقْتًا كَافِيًا لِهَذَا الْمَجْد الأخْلاقِي الْعَظِيم ؟
إذَا أَرَدْنَا الْعِفَّة لِأَنْفُسِنَا حَقًّا حَتَّى نُحِبُّ الْخَيْرَ ، ونتلذذ بِفِعْلِه ،
وَلِكَي نَكِرَةٌ الشَّرّ ونزدريه ،
فَلَابُدَّ مِنَ مِران طَوِيلٌ ،
وكفاح نَحْو الْكَمَال ،
يُرَافِقُه تَوْفِيقٌ إِلَهِي لِبُلُوغ تِلْكَ الدَّرَجَةِ مَنْ رَفْعِهِ وسمو . . .
لَلْأَسَف إذَا استمرأنا الْعَيْش طَوِيلًا فِي هَذَا السُّقُوطِ ،
فسنكون مِثْل جَامِعَي الْقُمَامَة يظلون فِي جَمْعِ الْأَقْذَار والفضلات طُول عُمُرِهِم ، وَلَا تَجِدُهُم يَشُكّون تزكم أُنُوفِهِم رَوَائِح ، وَلَا تؤذيهم مقابح مَا هُمْ فِيهِ . . .
سُلَيْمَان النَّادِي
٢٠٢١/١/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق