الخميس، 28 يناير 2021

كلمات بقلم سُلَيْمَان النَّادِي

 خَوَاطِر سُلَيْمَان . . . ( ٥٦٤ ) 

 

" ٠٠٠وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ 

فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 

الْحُجُرَات ٨ ، ٧ 

 

نَقْضِي مِنْ عُمْرِنَا تِسْعَ سَنَوَاتٍ فَقَط نَتَعَلَّم حَتَّى نحصل عَلَى مَرْحَلَةٍ التَّعْلِيم الأسَاسِيّ لَنَقُول أَنَّنَا بَدَأْنَا نَتَعَلَّم . . . 

ثُمّ نُضِيف سَبْعُ سَنَوَاتٍ أُخْرَى لَنَقُول أَنَّنَا تُخْرِجُنَا لِنَحْمِل شَهَادَتِنَا الْعُلْيَا . . . 

 

أَتَرَى . . . 

هَل تَرْبِيَة نُفُوسِنَا عَلَى الطَّاعَاتِ وَلِكَي تَسْتَقِيم عَلَى طِبَاعِهَا 

وَتُحْسِن ميولها ، 

وَضَبْط شَهْوَتَهَا ، 

والتسامي إلَيّ مَرَاتِب الْفَضِيلَة وَالشَّرَف ، 

اسْتَغْرَقَت مِنَّا وَقْتًا كَافِيًا لِهَذَا الْمَجْد الأخْلاقِي الْعَظِيم ؟ 

 

إذَا أَرَدْنَا الْعِفَّة لِأَنْفُسِنَا حَقًّا حَتَّى نُحِبُّ الْخَيْرَ ، ونتلذذ بِفِعْلِه ، 

وَلِكَي نَكِرَةٌ الشَّرّ ونزدريه ، 

فَلَابُدَّ مِنَ مِران طَوِيلٌ ، 

وكفاح نَحْو الْكَمَال ، 

يُرَافِقُه تَوْفِيقٌ إِلَهِي لِبُلُوغ تِلْكَ الدَّرَجَةِ مَنْ رَفْعِهِ وسمو . . . 

 

لَلْأَسَف إذَا استمرأنا الْعَيْش طَوِيلًا فِي هَذَا السُّقُوطِ ، 

فسنكون مِثْل جَامِعَي الْقُمَامَة يظلون فِي جَمْعِ الْأَقْذَار والفضلات طُول عُمُرِهِم ، وَلَا تَجِدُهُم يَشُكّون تزكم أُنُوفِهِم رَوَائِح ، وَلَا تؤذيهم مقابح مَا هُمْ فِيهِ . . . 

 

سُلَيْمَان النَّادِي 

٢٠٢١/١/٢٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...