( جَمالُ الرّوح )
بحر الوافر
بقلمي : سمير موسى الغزالي
و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ
و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟
جَمالٌ في المَظاهرِ ليسَ يبقى
وفي الأرواحِ لَنْ يَفنى الجَمالُ
و للأعراسِ أجنحةٌ حَرامٌ
فإنْ رَفَّتْ فقد زَلَّتْ فِعالُ
دَعْوا الإكليلَ والمزمارَ و انجوا
بما يَرضى الرَّحيمُ لَنا تعالوا
تَصَدَّقْ فالشِّفاءُ أتى بمهرٍ
على الأمراضِ إنْ كانتْ عُضال
فَمَنْ ترجو إذا وَهَنتْ قلوبٌ
بعصيانٍ ؟ و قَد لَجَّتٍ عِيالُ
ضَعيفُ البَأسِ قد يَبدو قَويّاً
إذا ما زانَهُ الفِعلُ الحَلالُ
وقد باتَتْ على حُسنٍ قُلوبٌ
وبالإحسانِ يَنتَظِمُ الكَمالُ
وليسَ يُهمُّني ما قال قَومي
وإنْ نسبوا لنا مالا يُقالُ
يُنيرُ العتمَ في حَلَكي بُدورٌ
فَنورُ الحُبِّ مُعتَرَكٌ نِزالُ
تَمسَّكْ بالمنارةِ لا تَدَعها
فَإنَّ الحالكاتِ لها زوالُ
إذا الإخلاصُ أشرقَ في ظلامٍ
فَكُلُّ قِفارنا ثَمَرٌ بِلالُ
ألا فانهلْ يقيناً من إلهٍ
رَوى ظَمياتِنا الصّفوُ الزُّلالُ
نَعيمُ المُخلِصينَ بروضِ عَدلٍ
وقد نالوا به ما لا يُنالُ
فَسَلْ فرعونَ كَمْ كَادوا لموسى
و سَلْ قارونَ هل نَفِعَ الرّيالُ
هل انتصرَ العُتاةُ بِكَيدِ ذُلٍّ ؟
و هل نَفِعَ التَّحايُلُ والمِحالُ ؟
ألا فَاربأْ بِنَفسِكَ عن جَحيمٍ
قُبيلَ الموتِ و انقَضَتِ المِهال
الأحد 30 - 11 - 2025








































