الأحد، 7 ديسمبر 2025

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح )

بحر الوافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ

و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟

جَمالٌ في المَظاهرِ ليسَ يبقى

وفي الأرواحِ لَنْ يَفنى الجَمالُ

و للأعراسِ أجنحةٌ حَرامٌ

فإنْ رَفَّتْ فقد زَلَّتْ فِعالُ

دَعْوا الإكليلَ والمزمارَ و انجوا

بما يَرضى الرَّحيمُ لَنا تعالوا

تَصَدَّقْ فالشِّفاءُ أتى بمهرٍ

على الأمراضِ إنْ كانتْ عُضال

فَمَنْ ترجو إذا وَهَنتْ قلوبٌ

بعصيانٍ ؟ و قَد لَجَّتٍ عِيالُ

ضَعيفُ البَأسِ قد يَبدو قَويّاً

إذا ما زانَهُ الفِعلُ الحَلالُ

وقد باتَتْ على حُسنٍ قُلوبٌ

وبالإحسانِ يَنتَظِمُ الكَمالُ

وليسَ يُهمُّني ما قال قَومي

وإنْ نسبوا لنا مالا يُقالُ

يُنيرُ العتمَ في حَلَكي بُدورٌ

فَنورُ الحُبِّ مُعتَرَكٌ نِزالُ

تَمسَّكْ بالمنارةِ لا تَدَعها

فَإنَّ الحالكاتِ لها زوالُ

إذا الإخلاصُ أشرقَ في ظلامٍ

فَكُلُّ قِفارنا ثَمَرٌ بِلالُ

ألا فانهلْ يقيناً من إلهٍ

رَوى ظَمياتِنا الصّفوُ الزُّلالُ

نَعيمُ المُخلِصينَ بروضِ عَدلٍ

وقد نالوا به ما لا يُنالُ

فَسَلْ فرعونَ كَمْ كَادوا لموسى

و سَلْ قارونَ هل نَفِعَ الرّيالُ

هل انتصرَ العُتاةُ بِكَيدِ ذُلٍّ ؟

و هل نَفِعَ التَّحايُلُ والمِحالُ ؟

ألا فَاربأْ بِنَفسِكَ عن جَحيمٍ 

قُبيلَ الموتِ و انقَضَتِ المِهال 

الأحد  30 - 11 - 2025

الجمعة، 5 ديسمبر 2025

صباح الوفاء بقلم رنا عبدالله

  صباحَ الوفاء…

كشجرةً تستيقظُ في قلبٍ من لم يخن يومًا،

تمدُّ أغصانها نحو الضوء

كأنها تقول للعابرين:

هنا ظلٌّ لا يزول.


أفتحُ نافذة الروح،

وتذكّر أن الوفاء ليس وعدًا يُقال،

بل أثرُ خطواتٍ تبقى

حتى بعد أن يغادر أصحابُها الطرقات.

هو يدٌ تُمسكُ الأخرى رغم البعد،

وكلمةٌ لا تتغيّر حين تتغيّر الدنيا.


صباح يُشبه من بقوا،

من كانوا صادقين كابتسامة أم،

شفّافين كقهوةٍ تُعدّ على مهل،

وحاضرين حتى وإن سكتت أصواتهم.


أقول للنهار:

إن أجمل ما في البشر

تلك القلوب التي لا تُخلّي مكانها

ولا تُبدّل مواقفها

ولا تتقن فنّ الاختفاء.

قلوبٌ إذا وعدت، أوفت…

وإذا أحبّت، بقيت…

وإذا رحلت، تركت ضوءًا يكفي عمرين.


أختك


م... رنا عبد الله

@الجميع


الاثنين، 1 ديسمبر 2025

صباحكم الوان بقلم رنا عبدالله

 صباحُكَم ألوانٌ تتفتّح مثل زهورٍ لا تُشبه بعضها،

يبدأ بخيطِ ضوءٍ ذهبيّ يربّت على نافذتكم،


ثم يمتدّ إلى الأزرقِ الهادئ في صدركم،


وورديٍّ يهمس: إن للحياة وجوهاً أجمل مما نظنون.


صباحٌ تُصافحكم فيه الحياة بكلّ ألوانها،


فتمنحكم الأخضرَ أملاً،


والأصفرَ بهجة،


والبنفسجيّ حلماً واسعاً،


وتقول لكم: اختاروا لونكم اليوم… وارسموا طريقكم كما تحبون .


صباح الجمال


، وصباح الألوان


التي تليقُ بروحكم.


أختكم ر


نا عبد الله


@الجميع


ياليل اني امراة

 يا ليلُ، إنّي امرأة

يا ليلُ، إنّي امرأةٌ

تسعى لِوَجهِ الروحِ في الأطيافْ 

أمشي وأحلامي على كتفيَّ

كالضوءِ يَهْرُبُ من يدِ الخِلافْ


أخفي جراحَ العمرِ في كفّي

وأَعودُ، كالموجِ الذي قد خافْ

أبحثُ عن امرأةٍ أكونُها

تَهَبُ الحياةَ لصمتِها إنصافْ


يا ليلُ…

كم مرَّت على عينيَّ أسئلةٌ

تشدو بها الأشواقُ كالأعرافْ

هل كنتُ أكتبُ كي أرى قدري؟

أم أنّ قدري يكتبُ الأوصافْ؟


قلبي…

طائرٌ مكسورُ أجنحةٍ

يُعلِّمُ الريحَ الحنانَ إذا طافْ

وأنا…

امرأةٌ تبني من الكلماتِ منزلةً

وتُضيءُ في العتماتِ

كعاشق في ا


لهوى لا يخاف


رنا عبد الله


الأحد، 30 نوفمبر 2025

صباح يشبه كف الماء

 صباحٌ يُشبِهُ كفَّ الماء،

يمتدُّ صافياً على راحة القلب،

لا يحملُ غيرَ خفّة النوايا الطيّبة،

ولا يتركُ خلفه إلّا أثرَ نورٍ صغير

يكبرُ مثل طفلةٍ تتعلّمُ أولى ضحكاتها.


صباحٌ

يُربّتُ على كتف الروح

كأنّه يقول:

امضِ، فالعالمُ يلينُ لمن يمشي بسلام،

والأبوابُ تُفتحُ

حين لا تحملُ في جيبك سوى نيةٍ بيضاء

لا تخون.


في هذا الصباح

أرى الطريقَ أنقى،

وأسمعُ الأشياءَ تهتفُ بهدوء:

القلوبُ التي تعرفُ الصدق

لا تُضلّها الرياح،

ولا يخدعها الضباب.


فلتكن نيّتك اليوم

مثل غيمةٍ لا تعرفُ سوى المطر،

ومثل شجرةٍ

تعطي بلا سؤال.


ولتنمُ في داخلك

مساحةٌ صغيرةٌ

تُضيءُ كلّما قلّت الكلمات

وكثرت الحقيقة


صباحكم نية صافية...

أختكم.... رنا عبد الله




الخميس، 27 نوفمبر 2025

تحرير بقلم رنا محمد

 " تحرير"


حلمٌ بالنّور لقد ألقا 

بالشّام جمالٌ ماسبقا 


فتحٌ تحرير ٌ والذّكرى 

وبهاء النّصر وقد صدقا


وربوعك أعلام ٌ خضرٌ

والنهرُ يزيدٌ وقدخفقا 


وجذورٌ عطشت فلتُسقى

والسّيف دمشقيٌّ رمقا


يا حلمٌ أنت لنا وطنُ

ما أجملُ رعدك إن برقا


نُهديك جميع أمانينا

والنّبضُ تجاهك مُندفقا


نُفديك بكل جوارحنا

والقلبُ لغيرك ما خفقا 


✍🏻رنا محمد



#ذكرى_التحرير

#سوريا

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

عينيك والبحر.... حيدر الفتلاوي

 عينيك والبحر


في عيونك

تُخـبّئ الريـح رسائلها

وفي صـمتها

تنـبـت رموز من ضوء

كأنها تقول لي

دون كلام

ما أطـول السفر

وما أضيق الغياب

وفي صـدرك

تتكـسر نبضـات قلبي

كأمواج لا تعرف الهدوء

أشـعر بها تغني لروحي

أغـاني اللقاء

وتزرع في فؤادي

شـوقًا لا ينام

 شـفتاك

فهي مـوعـدي الموعود

كل حرف فيها

قـوس قـزح من لهفـة

كل ابتسـامة

تتـسـلل إلى أعماقي

فتشـعل ناراً

يـرقص فيها قلبي بلا نهاية

خصـرك

يا سرّ الريـح والليل

يمـيل بين يدي

كـما يلين الضوء

على صفحة الماء

كأنه يعانـق خيـالي

قبل أن تلمسه يدي

ويخبـرني أن الهوى

لا يقف عند حدود الجسد

فهل يـرسو

بي الشوق يوماً

أم أبقى أرقص

على حـافة الموج

أحمل في داخلي

كـناية عن غريق

لم ينقـذه سوى وعد اللقاء

ولم يبرح قلـبي

لحظة عن عينيك

اللتـين تتحدثان بلا كلمات

وتتركان روحي

تـسبح في البحر الأزرق للهوى


حيدر الفتلاوي





الاثنين، 24 نوفمبر 2025

اجـنـحة مــن رمـــاد ...حيدر الفتلاوي

 اجـنـحة مــن رمـــاد ...


تـحـت معـاطـف  الــوهــم المرتعـشـة

عـلى حافة ضوء هارب 

مـن كفِّ الـفـجـــر ..

تمشي خطــانا فوق خرائط

 مطوَّقة بالشــك ...

محملين فوق أكتافنــا

 كلَّ أساطير الخرافــة

كـأنــنـا نــبــحث فــــــي دهليــز الريــح

عن صوتٍ نسي ملامحــه

في بلدٍ أرهقه النــواح

وتدلَّت على كتفيــه

 مواسم اليبــاس

تتدلَّى الحقيقة مثل فانوسٍ مكــسور

لا يضيء إلا صدور العابريــن

كي يزيدهم حيــرة

هنا .....

حيث تنهش الصرخات

 أطرافَ الصمــت

وتنحني الأزمنة على أرصفةٍ

 ملت من الفراغ الطويل

نسكن ظلَّنــا

 وأظافرنا ترتعش من ثقل الانتظار

يخنقني صمت متسربل أوجاعي

 منذ نيف سنين

كأن الاتكاء على اليقــين

 أمر يفوق قدرة الأرض

يعزف قصبُ الوريــد

نشيداً متعباً يشبه خطانــا 

نشيّد من رماد الغيــاب

جسوراً لا تعــبر

رغم جفاف النهر 

نحشو صدورنــا بهواءٍ

 أثخنته الخيبــات

فنغدو مثل طيور بلا ريــش

تحاول الطيران فوق حقل

 من رماح البلوط

في حضن هذا البلد المترنِّــح

المحمول على أكتاف أوجاعــه

نكتشف أننــا

ننبش بتلك النفايات والقاذورات

ونعيد تدويرها كلَّ عــام

نرفعها فوق أصابعنا المتسخة بالحبر

ومع ذلك...

نرفع وجوهنا الى سقفٍ من نجومٍ شاحبــة

نقيس المسافة بيننا وبين الحــلم

بقلبٍ لم يتعلم الانكســار بعد

نظل رغم كل هذا الخراب

نلملم ما تبقى منــا

كأننا نقيم بين شهيقِ حلــم

وزفيرِ خيبــة


حيدر الفتلاوي ....





الأحد، 23 نوفمبر 2025

العشق المؤبّد بقلم وسام اسماعيل

 العِشقُ المُؤَبد

وهَجرتُ كُلَّ الناسِ خوفَ فِراقِنا  

وما كانَ خِلّي للحبيبِ مُطيعَا  


سكنتُ هواهُ القلبَ حتّى كأنَّهُ  

كتابٌ على صدرِ الزمانِ وديعَا  


فإن غابَ عن عيني تذكّرتُ وجهَهُ  

فأبصرتُ في روحي ضياءً سَطوعَا  


أحبُّكَ حبًّا لا يزولُ بموعدٍ  

ولا يعرفُ النسيانَ دربًا سَريعَا  


إذا ما تكلَّمنا تفتَّحَ زهرةٌ  

تُغنّي على ألحانِ شوقي ربيعَا  


وإن ضحكتْ عيناهُ طابَ وجودُنا  

فكنَّا على صدرِ الحياةِ جميعَا  


فيا ليتَ عمرَ العاشقينَ مؤبَّدٌ  

فلا يعرفُ الأحبابُ موتًا فظيعَا 


وإن طالَ دربُ العشقِ زادَ يقينُنا  

فلا نخشى في حُبِّنا يومًا ضِياعَا



الشاعرة / وسام إسماعيل


الأحد، 16 نوفمبر 2025

ماذا لو عاد معتذرا

 ماذا لو عادَ معتذِراً


`ماذا لو عادَ معتذِراً  

عن لهفةِ قلبٍ 

أضاعَها بعنادهْ  


هل أفتحُ بابي لخطوتهِ؟  

أم أُغلقُ وجهي 

وأُسدلُ الستار على ميعادهْ 


كم مرةً 

أحرقتني يدُهُ  

ثم ادّعى 

أنَّ النارَ كانتْ وِدادَهْ  


كم مرةً 

أطفأني صوتهُ  

ثم بكَى.. 

أنَّ الصمتَ كانَ جهادهْ  


يا رجلاً 

ضيَّعَ العمرَ في كبرياءٍ  

وأضاعَني 

في متاهاتِ ميلادهْ  


إن عادَ معتذراً  

فلن يجدَ القلبَ 

كما كانَ  

لن يجدَ الشوقَ 

يفتحُ نافذةً للهوى  

لن يجدَ غيرَ رما


دَهْ.  

`

الشاعرة وسام إسماعيل

السبت، 15 نوفمبر 2025

اذا ماجئت في بالي بقلم عمر طه اسماعيل

 اذا ماجئت في بالي

فليتك ترأفي حالي


تدوري في خيالاتي 

وانت كل موالي


سكنت الروح ياعمري 

وصرتي الماضي والتالي


عيونك الف احجية

تبعثر كل اوصالي


وشعرك قصة اخرى

كسحر شل احوالي


محال انني انسى 

وانت كل آمالي


غرامك وسط احشائي

شرودي فيك وخيالي


اراكي كل احلامي

ورقم هز جوالي


اراكي فجر ايامي

وانت كنزي الغالي


تذكرني بك الدنيا 

وغيرك ليس في بالي


تعالي كي اعانقك

واكسر قيد اغلالي


عمر طه اسماعيل 


تحت زخات المطر بقلم رنا عبدالله

 تحتَ زخّاتِ المطرْ

أعيشُ فيكَ وأحتضِرْ


ويمورُ في صدري االانين 

ويضيقُ من شوقي الصدَرْ


وأعودُ أكتبُ عن هواكَ

على وريقات الشجر


فإذا تنفّسَ وجهُكَ

ذابَ الجمودُ وانهمرْ


يا من تركتَ القلبَ

يمشي بينَ نارٍ وجمر 


ها أنتَ في عينيّ تسري

نغمةً تُحيي السّمر


وأنا أُرتِّلُ كلَّ حرفٍ

منك كأنغام الوتر 


قد طالَ بي ليلُ التمنّي

فمتى سيصفو المنتظَرْ؟


يا زهرةً عبرَ الغيومِ

على دمي نبضًا عبرْ


إني إذا حلَّ الظلامُ

بذكركَ الدنيا تَسر


الشاعرة

رنا عبدالله 


الخميس، 13 نوفمبر 2025

عزف القلوب

 عَزفُ القلوب


تَعزِفُ القلوبُ على رُكامِ تَوقِها الخَفِيِّ

وتفيضُ ألحانُ الأنينِ

كأنَّها صَوتُ المدى في عَينِ مُغتَرِبِي.


يا أيُّها الشَّجنُ الموشَّى بالأسَى

كم خَبَّأتْكَ خُطايَ عن وجعي،

وكمْ نَمتَ في نَبضي

وفي كَفِّي... تَوارى صُبحُك النَّديِّ.


تَعزِفُ القلوبُ

ولا تُجيدُ سوى البُكاء على الرُّؤى

تَعزِفُ لأنَّ الصَّمتَ

يَسكُنُ في شُغافِها كالتَّمنِّي.


كم أطفأتْ نجمَ الوِدادِ

لتوقِد الذِّكرى على أطرافِ نَسيَانِي

كم مَرَّ طيفُك في دمي

وتركت قلبيَ كالمزاميرِ 

يَرتَجي رَجعَ اللَّحنِ الثَّنِيِّ.


تَعزِفُ القلوبُ

فتنحني الأرواحُ كالغُصْنِ الرَّهيفِ على الرِّيَاحِ،

ويذوبُ لَيلُ العاشقينَ

على حُدودِ الفجرِ

كالنَّدمِ البَهِيِّ.


يا أنت...

يا وَطَنَ الأَنا في غربتي

يا نَغمةً عُمري عليها أكتَوي

لو تعلم

بأنَّ قلبيَ منذُ عَهدِك

لم يَزَلْ يَعزِفُك… في صَم


تٍ نَقِيٍّ.


الشاعرة وسام إسماعيل

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025

تلاقي بلا درب بقلم رنا عبدالله

 تلاقيني بلا دربٍ

تلاقيني بلا درب 


بلا سيرٍ فتأتيني


وتغمرني بلا وعدٍ


وتسقيني وترويني


وتأخذني إلى دنيا


من الأفراحِ تُحييني


فأعرف أنّ قربَكُمُ


هو الدنيا وما فيني


وإن غِبتُمْ تَعلَّمنا


بأن الشوقَ يُرميني 


فألقاكم كما كُنّا


على عهدٍ تُصافيني


وتُشعلُ ليلَ أيّامي


إذا أهللتَ تُدفِيني


وتزرعُ في الفؤادِ رضا


وتُنسيني وتُلهيني


فإن ضاقت بيَ الدّنيا


مددتَ يديك تُنجّيني


وأنت النورُ إن ظلمت 


دروبُ العمرِ تهديني 


فيا من شِئتَ مسكنهُ


بصدري ثم تُحييني


خذ الانظار مُجتمِعًا


فأنت القلبُ والـعَينِ


وإن زادَت مَواجِعُنا


فحبُّكُم يداويني 


ولا غبتُم، ولا


قلتم


سوى وصلٍ يحاكيني 


 بقلم : رنا عبد الله


السبت، 8 نوفمبر 2025

( خُذني مَعَكْ )... سمير موسى الغزالي

 ( خُذني مَعَكْ )

البحر الكامل

 هذي يَدي مَمدودَةٌ  خُذني مَعَكْ

 هذي وُرودي وارِداتٌ مَنهَلَكْ 

هذي عُيوني والبَصيرَةُ والرُّؤى

تَرنو إلى نورِ الظُلامَةِ والحَلَكْ

فاسلُكْ بِنا طُرُقَ النَّجاةِ مِنَ البِلا 

إِنّي سَئِمتُ دُروبَ كَفّارٍ هَلَكْ

إنّي وَرَدتُ الشِّعرَ في عَلياءِهِ

و وَردتُ مدحَ المادِحينَ و مَعبَدَكْ

فَأَرَيتَني أَنَّ المدائحَ كُلَّها

دونَ المَصاحِفِ ليسَ تَجلو مَعدَنَكْ

الآيُ آيُ اللّهِ صِدقُ الأَنبيا

لا حاكماً يُشفي النُّفوسَ و لا مَلَكْ

هذا الذي يُشفي الصّدورَ بآيهِ 

تِبرُ الكَلامِ وغَيرُهُ صَدأُ التَّنَكْ

رَبّي الّذي خَلَقَ الخَلائِقَ كُلَّها

و كِتابُهُ فيهِ النَّجاةُ لَنا و لَكْ

لو كُلَّ دَربٍ قد مَشَيتَ بِهديهِ

يَومَ المَهالكِ هَديُهُ لَنْ يَخذِلَكْ

أَلَستَ مِنْ صُنعِ الإِلهِ وفَضلِهِ ؟

هَلْ تَرجو غَيرَهُ في الرَّجا أَنْ يَعدِلَكْ ؟

وإذا الذُّنوبَ رَمَتكَ في نارِ الهَوى

مَنْ غَيرُ ربّي قادِرٌ أَنْ يَنْشِلَكْ ؟

فاسلُكْ بِنا طُرُقَ الهِدايَةِ والرّجا

و بِهَديِ رَبّي فَلْتُقَوِّمْ مَسلَكَكْ

 فَغَداً سَتُشرِقُ في النَّعيمِ رِياضُنا

عَنْ ذُلِّ نارٍ رَبُّنا قد أَبعَدكْ

وغَداً سَتعرِفُ مَنْ بَنى خُسرانَهُ

في ذُلِّ نارٍ في الجَحيمِ و مَنْ مَلَكْ

يا ذا المَكارمِ رَحمَةً وتَسامُحاً

يا غافِراً زَلّاتَنا ما أَرحَمَكْ !

( إِنْ كانَ لا يَرجوكَ إلّا عابدٌ )

َمَنْ للظَّلومِ إذا عَصاكَ  و تابَ لَكْ ؟

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

السبت 1 - 11 - 2025

الأربعاء، 5 نوفمبر 2025

سودان ينام على جرحه بقلم رنا عبدالله

 قصيدة: سودانٌ ينام على جرحه

في السُّودانِ نافذةٌ بلا ضوءٍ،

وبيتٌ يتهجّى أسماءَ مَن غابوا،

ولا يجدُ الطريقُ إلى الطريقِ…

لأنَّ خرائطَ القلبِ احتُرِقتْ.


في السُّودانِ طفلٌ كان يرسمُ قمراً

فنامَ على دَفترٍ ممزَّق،

وترَكَتهُ الدبّاباتُ وحيداً

يعدُّ نجومَ الخراب،

ويضحكُ كي لا يسمعَ صوتهُ…

حينَ يرتجفُ العالمُ منهُ.


يا أرضَ النيلِ…

كم مَرّةً قلنا: سينبتُ القمحُ في الأيدي،

وسنحملُ فجرًا على كتفِ الكلامْ،

لكنَّ رائحةَ الحربِ

كانت أثقلَ من القصيدة،

وأثقلَ من حليبِ الأمِّ

حين يختلطُ بالبكاءِ.


يا سودانُ…

ليسَ لكَ إلّا المصابيحُ

التي خذلتها الكهرباء،

ولا للبيوتِ إلّا الأبوابُ

التي تُطرَقُ بالريحِ لا السُّكّانِ،

ولا للسماءِ إلّا دمعةٌ

تحاولُ أن لا تسقط.


ومَعَ ذلك…

في الخرطومِ نافذةٌ صغيرة،

وفتاةٌ تكتبُ: “سنعودُ”،

وتعلّقُ على صدرِ الليلِ

قلادةَ صبرٍ…

فيمشي النهارُ إليها،

كما لو أنَّ الفجرَ

ولدَ من حُنجرتِها.


السودانُ لا يموت،

ففي كلِّ نازحٍ

أغنيةٌ مؤجَّلة،

وفي كلِّ أمٍّ

يدٌ تنادي أبناءَها من ليلٍ طويل،

وفي كلِّ دمعةٍ

جسرٌ نحو غدٍ

يُخاطبُ السماءَ:

“سنُرمِّ


مُ ما انكَسَرْ…

ولو بِقَصيدة”.


رنا عبد الله


الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

تباريح الهوى بقلم وسام اسماعيل

 تباريح الهَوى


وَضَمَمتُ روحَكِ بالغرامِ برُوحي

فتنهّدت ليلاً جوار قروحي


وَنَثَرتُ في أُفقِ الحَنينِ حُروفَنا

لِتُعيدَ ذِكرى العِشقِ بعدَ جُروحي


أسَكَنتُ في صَوتِ النَّدى نَبضاتِنا

فَتَراقَصَت أَحلامُنا لِصَبوحي


يا مَن لَها في الحُسنِ سِحرٌ فاتك

تُغري الفُؤادَ سلاسلُ التبريحِ 


يا بَسمَةً تُحيي الرُّبَى بِعُطورِها

وَتُذيبُ صَخرَ الحُزنِ في التَنوِيحِ


مَهلاً فَقَلبِي لا يُطيقُ تَصَبُّراً

إنْ غِبتِ عن عَيني وَطالَ نُزُوحي


سَيظَلُّ حُبّكِ في الحَنايا شامِخاً

يَحمي المَشاعِرَ مِن لَظى التَّجريحِ


إِنّي عَرَفتُ الحُبَّ في أَطيافِها

وبه هوىً عانيتُ كابْنِ ذريحِ 


أَنا في هَواكِ أُقِيمُ دَولَةَ عاشِقٍ

تَحيا بها عَيناكِ بالتَّلميحِ


فإِذا تَنَفَّسَ فَجرُ وَصلٍ بَينَنا

غَنَّت رُبايَ لِسِحرِكِ المَذبوحِ


إني عَشقتُكِ لا أبالي حاسداً

فالوردُ يسقى من دَمي المَسفُوحِ



الشاعرة / وسام إسماعيل

#الجميع

السبت، 25 أكتوبر 2025

هَواكِ بِمُنصِفِي بقلم وسام اسماعيل

 لوْ هَواكِ بِمُنصِفِي



أثَرْتِ شَوقي ثُمَّ عُدْتِ تَختَفِي  

وما زِلْتِ نَسْجًا في مَجامِعِ مِعْطَفِي


قدْ كانَ عِشقُكِ يا جَميلَةُ غايَتِي  

فَهَلْ غَيْرَ قَلْبي يا تُراكِ سَتَصْطَفِي؟


أنا مِنْ غَرامِكِ لمْ أزَلْ مُتَعَبِّدًا  

أرجُو رِضاكِ، ومِنْ هَواكِ سَأَكْتَفِي


قدْ عِشْتُ دَهْري في هَواكِ مُتَيَّمًا  

والنّاسُ حَوْلي في المَلامِ تَخَطَّفِي


ولوْ كُنتِ أَبْثُّ أَلْفَ عامٍ مُجاوِرًا  

ما كانَ قَلْبي مِنْ غَرامِكِ يَشْتَفِي


يا بَسْمَةً تُنْسي الأَسى إنْ داعَبَتْ  

هَيّا بِشِعْري يا حَبيبةُ اِعْزِفِي


إنْ غِبْتِ عنْ عَيْني، فَرَسْمُكِ في دَمي  

كَالنّورِ في نَفَسِ الصّباحِ المُرْجَفِي


كَمْ لَيْلَةٍ ناجَيْتُ طَيْفَكِ خاشِعًا  

أرجُو وِصالَكِ في المَنامِ وأَهْتَفِي


يا زَهْرَةً مِنْ جَنَّةٍ سَحَرَتْ فَمي  

وَحَوَتْ جَمالي في ابْتِسامٍ أَحْتَفِي


لا تَسْأَلي عَمّا جَرى في غُرْبَتِي  

فَالشّوْقُ يَحْكِي والْحَنينُ يُؤْنِفِي


فَإذا رَضيتِ، فَذا فُؤادي مَوْطِنٌ  

قدْ باتَ عَبْدًا في هَواكِ مُشْرِفِي


يا مَنْ بِعِشْقِكِ قدْ نَقَشْتُ قَصائِدي  

فَيا لَيْتَ شِعْري لوْ هَواكِ بِمُنصِفِي


الشاعرة / وسام إسماعيل

الخميس، 23 أكتوبر 2025

نسعى الى الدنيا بقلم عمر طه اسماعيل

 نسعى الى الدنيا كسعي مهرول

نجري وراء المال دون تكلل


نلهو وننسى كل يوم قد مضى

والفكر مشغول بيوم مقبل


نمضي نفكر كيف نبني دارنا

او ربما في منصب متبجل


هذا يساند حزبه وفصيله

ذاك الذي بكنوزه كم مثقل 


ننسى بان حياتنا قد تنتهي

ثم الحساب بجنة او مقتل


كم مات في الدنيا اميرا قد عتى

او حاكما بين القبور مجندل


يارب اصلح حالنا ومعادنا

نرجوك حسن ختامنا والموئل



عمر طه اسماعيل 

السبت، 18 أكتوبر 2025

كيف رايتني بقلم رنا عبدالله

 كيفَ رأيتَنـي بينَ الزحامِ مُتَيَّمـا

أم كنتَ تلمحُ في العيونِ تكلُّما؟


مضـى النسيمُ، ولا تزالُ حكايةٌ

تهفو إليكَ وتستعيدُ تألما 


ناديتُ ظلَّك في الممرّ فلم أجـد

إلا صدى يهوى البعيدَ لربما 


يا وردةً سقطتْ على كفِّ الأسى

فسقتْ فؤاديَ شوقَها وتعلَّمـا


كم مرَّ ليلٌ في فؤادي صامتٌ

يُخفي اشتياقي أن يراكَ تكرُّمـا


قد كنتَ حلمًا في الزحامِ وأكثـرًا

أحياكَ معنى، لا خيالًا مُبهَ


ما


رنا عبد الله

الخميس، 16 أكتوبر 2025

هنا في القلب بقلم عمر طه اسماعيل

 آنجلينا جولي في احدى أفلامها .. إستيقظت من النوم قالت لحبيبها : ‏أنا لستُ بخير.. فهل بإمكانك أن تحبني اليوم أكثر !؟


تخيلت لو انك مكان انجلي وسألتيني ذات السؤال لقلت لك



هنا في القلب اسكنك

وفي عيني اخفيكي


فلا شيء يغيرني

سنين العمر اهديكي


حفظتك مثل اغنية

ادندنها اغنّيكي


حريق وسط احشائي

اليك انتي اعنيكي


فيا من تقرائي حرفي

بعمري سوف اشريكي


عيوني تشتاقك جدا

فؤادي مغرم فيك


ومالي غيرك انت 

ومالي غير عينيك


زرعتك وسط اوردتي

وماء العين اسقيك


فكوني نسمة تمضي

وانفاسي تناديكي


احبّيني اذا شئتي

وفي صدري سابقيكي



عمر طه اسماعيل


الأحد، 12 أكتوبر 2025

خريف الاماني بقلم رنا عبدالله

 🌾 خريف الأماني 🌾

ها هوَ الخريفُ يعودُ،

متعبًا كأمنيةٍ لم تكتمل،

ينفضُ عن كتفيهِ غبارَ الانتظار،

ويتركُ في المدى

رائحةَ المطرِ المؤجل.


تتساقطُ من شجرةِ القلبِ أوراقُ الوداع،

واحدةً...

ثم أخرى،

حتى يصيرَ الجذرُ عارياً

إلا من الذكرى.


أسمعُ وقعَ الريحِ في الممرِّ القديم،

تسألُ عن الذين مضَوا

ولم يلتفتوا.


يا خريفَ الأماني،

كم مرةً وعدتَ بالدفءِ؟

كم مرةً تركتَ الضوءَ يرتجفُ

على شباكِ الحنين؟


كلُّ الأشياءِ التي أحببناها

صارتْ بعيدة،

تلوّحُ لنا من خلفِ الضباب،

كأنها تعرفُ أننا

ما عدنا نستطيعُ الوصول.


ومع ذلك،

نبتسمُ —

نزرعُ في الرمادِ زهرةً صغيرة،

علّها

تُقنعُ الغيابَ أن


يزهرَ مرّةً أخرى.


رنا عبد الله


الخميس، 9 أكتوبر 2025

رحيلك كالقباءٍ المُفرجِ ( الثوب الممزق

 رحيلك كالقباءٍ المُفرجِ ( الثوب الممزق


)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أظنُنت بابا بالخلابة واصباً لا يُؤصد ... فلا غــرو من شغف بالوجد ينفد

كماســـك ماء بفيـــض الكــف أنملٍ ... فكيف لمكرٍ ببــلقيس سفاهُ الهُدهدِ

رهت لها قــدمٌ في لجة فتعــجبت ... بزخـــارف الصرح البــهي ممرد

فكم غصنٌ تراه العــين يينعُ نِضــرةً ... وبحـلكة الـنار ثـوباً بقلـفٍ أسودِ

فأذرف لها دمعة عرجاء أنك راحــلٌ ... واسـجن بصدرك سرها بمؤبـدٍ

فمالك من بقاء الا كمل رفاة كأسـها ... أغوت بهـا الخــــــمار لثــم توددِ

فلا يُرتـــجي عز المُـقام بــذات نفسٍ ...أو ينفع الكحل غُشيَّ العـين أرمد

فكم ولهتْ فتون النفس ظنك باقيـــاً ... فهل يُغنيك ظناً في بقــائك مــقعد

وهل كطيش لفراشٍ تــوادد نــــارها ...كالحائماتِ رحيق النصل بالورد

فعُمــيت من بصر البصــيرة لا ترى ... بكذب الحديث تخال الذات مُوجدِ

بخريف عمر تغـــازل بالكـفوف قدم ... وهل لفلبكِ أخـــــلافاً كما كالكبد

فمن ذا بعجز يروم الـــذات صـــبوة ... بجزر الغرام غشـاك البحر بالمد

أنست قفول الفاه بالابلاس صـــمتاً ... وحجاب عينك بالجــفون مُصفدِ

فكيف لعـــقل ســاربٍ بالتـيهٍ غــفلةٍ ... أنست المخور ببحر الضد بالضد

فبُت الغريق بلجة ذاك التتيمِ وهـــلةً ... فبت القــــفول بهم الـــوجد مُسهد 

فما حسبت منية بالعــــمر قد أزفت ... ولاجدثٌ يُرقي الســمع في اللحد

فلا حذرُ لـــمحذور آتاك به الـــقدر ... فهل ســقتك دهور الجفيّ بالشـهد

فلقد أثرت ضـــياع النــفس ولهــهاً ... فكيف من هبـة من ذا بـعقلٍ يـفقدِ

فاترك هواك مما عتراك به الاسى ... فالـــشوك مجـبول بنزغٍ يطالُ يد

فأسعى لعز الله إذ ما رغبت لــعزة ... فلا عزٌ لـسيراء النـعومة عسـجدِ

فكنت القباء مفرجا كالبـــال خـرقةً ...وببغتةٍ آلآجال نزع الروح تُحصدِ

أبو مصطفى آل قبع








السبت، 4 أكتوبر 2025

اغلق معطفك وخبئني بقلم رنا عبدالله

 أغلق معطفك وخبئني

أغلقْ معطفكَ…


وخبّئني،


فالرياحُ تعاندُ أمني.


والمدى موحشٌ في غيابك،


والصدى يقتلُ


اوتار لحني 


خذ يدي…


 لا تُطلْ في سؤالي،


كلُّ ما أرتجي أن تُلملمَ حزني.


طفلةٌ في الظلامِ


 احتمَت بكَ يوماً،


فامنحِ الطفلةَ الآنَ


حضنًا… وغني 


أغلقْ البابَ خلفَ العواصفِ 


واصنع الليلَ بيتًا،


 وصبحًا يُغنّي.


خبئِ القلبَ من بردِ


 هذا الفراغِ،


واكتبِ الدفءَ سطرًا،


 وردِّدْهُ عنّي.


أغلقْ معطفكَ…


واحتوِ ضعفي،


كي أرى العالمَ الآنَ


 شيئًا فيك يعني


أيّها الصادقُ الحلمُ


ياحقيقة خيالي ووهني 


لا تُطلْ…


أ


غلقِ المعطفَ الآنَ…


وبكل حب خبّئني.


(رنا عبد الله)


الجمعة، 26 سبتمبر 2025

مها في عالم الكتب

 مها في عالم الكتب


دخلت المكتبة، وجدت الكتب ملقاة على الأرض، فهل تلعب في غيابنا؟!

تساءلت عن سر ذلك، وجدت نفسي في عالم الكتب، من هنا بدأت حكايتي..

-أين أنا .. ومن أنتِ؟!

أجابت: نحن الكتب، وأنت في عالمنا. 

قلت مستغربة: هل هذا حلم؟!

قفزتُ عاليًا فرحة وأنا أقول: تحقق حلمي .. تحقق حلمي ..

ابتسمت الكتب، رقصت معي يا لجمالها. 

بعدها قالت لي: تعالي معنا لجولة في عالمنا، أشرت موافقة وأنا كلي سعادة..

ذهبنا أولًا إلى المكتبة، كانت مليئة بالكتب والمجلات وتفوح منها رائحة الورد.

قلت: يا إلهي هل قرأ الناس كل هذه الكتب؟!

أجابت وهي تشير لي: العلم نور ..

قلت: نعم .. وخير ما في الزمان كتاب. 

بعدها ذهبنا لغرفة الخيال، لا أستطيع وصفها، بها أستطيع الطيران، وأكلم النجوم، وكذلك الغوص في البحار .. وكل شيء أريده أجده أمامي!!

فقدت الوعي بسبب جمالها..

بعد دقائق استيقظت، كانت الكتب متجمعة فوق رأسي قائلة: هل أنت بخير؟

أجبت: نعم.. نعم.. بأفضل حال، لكن ماذا حدث فأنا لا أتذكر؟!

وحكت لي ما حدث، حيث أني جذبت الكتب إلي دون أن أشعر.

قلت: كنت متوقعة هذا، أعتذر بشدة لقد أخفتكن وأزعجتكن بوجودي. 

ردت: لا ..بالعكس، فأنت صديقتنا المقربة، واستمتعنا معك، وأصبحت مسرورة بذلك.

عندها انتقلنا إلى قصة الأميرة (رابونزيل) تكلمت معها وقلت: 

-هل يمكنني أن أصبح أميرة مثلك؟

قالت لي: نعم..لكن يجب عليك أن ترسمي هدفك، وأن تتعرفي على نفسك، ولا تضعي الاستسلام في قاموسك. 

فرحت كثيرًا، وشكرت الكتب على الوقت الجميل الذي قضيناه معًا وكأنني أختهن الصغيرة.

وسألتها: هل يمكن أن تصبح الكتب هكذا في الواقع ؟!

أجابت: لا .. لكن لا تحزني، فلا يوجد شيئًا مستحيلً


ا في هذا الكون.


مها حيدر

السبت، 13 سبتمبر 2025

نبض الفؤاد بقلم رنا عبدالله

 وإنكِ نبضُ الفؤادِ الحزينْ

وضوءُ الليالي، ورمشُ الأنينْ


وتأخذ قلبي بعيدْاً بعيد 

كطيفٍ يلوحُ على جفنِ عينْ


إذا ما نطقتُ يذوبُ الكلامْ

كعطرٍ يُبدِّدُ صمتَ الحنين 


أحنُّ إليكِ حنينَ الغريبْ

إلى حضنِ أمٍّ، ودفءٍِ معين


فأنتِ الدواءُ لجرحي العميقْ

وأنتِ الرجاءُ لروحٍ سجينْ


إذا غبتِ عني يضيعُ الطريقْ

وإن جئتِ عادَ ربيعُ السنين 


بقلم :رنا ع


بد الله

---

السبت، 6 سبتمبر 2025

كنت البداية بقلم رنا عبدالله

 كنتَ البدايةَ…

وكنتَ العذاب 


وقلتَ: "أحبّكِ"…

 ثم مضيتَ

كأن الهوى زهرُ سُهْوٍ،

كأن الوعودَ غبارٌ تلاشى،

كأنّي سرابْ.


نسيتَ… وما كنتَ تدري

بأنّي بذكركَ أحيا،

وأنّي على نارِ بعدكَ

أصوغُ العذابْ.


تركتَ يدي في...

فراغِ الطريقْ،

تركتَ فؤادي غريباً…

تردّدُ فيهِ الصدى والخرابْ.


فخذْ ما تشاءُ من الذكرياتْ،

ودعني أنامُ على وجعٍ واحدٍ،

كي لا أُفيقْ…

فإنّ الهجر... موتٌ صغيرْ،

وإنّي قتيلُ


الغيابْ.


رنا عبد الله

الخميس، 4 سبتمبر 2025

حب الرسول بقلم ابو سالم

 حب الرسول 


يطول الحديث كلام يطول 

تخور المعاني بوصف الرسول 


تتوه الحروف ووصف يتوه 

ونبقى بحبك مدحا نقول 


بعطر مدادك خط القلم 

جميل المعاني إليك تؤول 


ومهما اجتهدنا برسم الحروف 

سيبقى اليراع.. بوصف خجول 


وانجيتنا من ضياع كبير 

ونور هداك يأبى الأفول 


تمادى الطغاة بكل الجهات

عروبتنا ..قد مضت للافول


الهي رجوتك بعد الشقا

جلاء المغمة... هم يزول 


لنا ربًُنا يستجيب الدعاء 

قريب الينا وسر الحلول


على نهج احمد سرنا معا 

ونرجو من الله كل القبول 


 رجونا من الله محوا الذنوب 

لما سيقضي.. الجميع مثول



،،،،،،،✍️ابو سالم 

2025/9/3

الأربعاء، 3 سبتمبر 2025

ياسيد الخلق بقلم رنا عبدالله

 يا سيّدَ الخلقِ يا نورَ الدجى سَطَعا

‏يا رحمةَ اللهِ يا هَديَ الورى جَمَعا


أنتَ النبيُّ الذي بالحقِّ قد شَرُفَتْ

‏فيك الفضائلُ مُنزلا رفعا 


يا من بعثتَ رحيمًا للورى شرفًا

‏فالمجدُ حقا في ذكركَ انطبَعا


صلّى عليكَ إلهُ العرشِ ما طَلَعَتْ

‏شمسٌ وما النجمُ في آفاقِنا لَمَعا


بقلم : رنا عبد ا


لله 


---

اليك اكتب بقلم عمر طه اسماعيل

 اليك ِ اكتب.. 


وقلبي عنك يسألني

اما زلتي تحبيني؟ 


لهيب الشوق ياسرني

ويجري في شراييني


اذا ماجئتك طيفا

فبالأحضان ضميني


تعالي عانقي روحي 

فبعدك عني يؤذيني


فوجهك لايفارقني

ووحدك انت تعنيني


فدونك ليس من حولي

سوى صمت يواسيني


فانت نظم قافية

وانت من تهزيني


وصوتك كم يطاردني

وفي ليل يناديني


مكانك بين اضلاعي

مرار ان تجافيني


واسمك كم اردده

كصوت العود يشجييني


انا مازلت اهواك 

فهل انت تحبيني؟


عمر طه اسماعيل 


الأحد، 31 أغسطس 2025

((رحلت أمي ))... شاكر محمود الياس

 ((رحلت أمي ))


بقلم/شاكر الياس 

شاكر محمود الياس 


العراق/بغداد 


بتاريخ/٣٠/٨/٢٠٢٥

رحلت أمي غاب 

الحنان والعطر في

الأرجاء يطوف للأن 

فناء الدار تحفظه 

عبقا يفوح للأزل 

جرح في الفؤاد 

يسكن لب كياني 

ياعطر المسك المعتق 

أين سحرك هل مضى

غريب بعدك ودمع 

بلل الثياب 

وهذا البدن 

أحدق في الوجوه 

فلا أراك 

أمي أين أنت 

لا زالت قبلاتك 

على جبهتي 

أكاد اتحسسها 

ولا زال خافقي 

يختزل الألم 

الأن ايقنت أنه 

قد عز اللقاء 

وكف القلب عن الصراخ 

لا سبيل أليك 

فما يجدي النياح 

تحجرت العيون 

والدمع جف 

حياتي صارت فراغ 

أين عطرك 

وذاك الأريج 

فراق ازلي 

حان الوداع 

أرى صورتك على

الجدران والسقف 

شتات عقل 

حيرة يكسوها قلق 

أصابني جل المرض 

هيهات أنساك 

لحظة ولو 

تقادم طول الزمن 

حبي لك إرث 

رضعته منذ الصغر 

وها هو 

الدهر مني يقتص 

رحلتي رغما 

عني وبقيت 

بين لوعة وأسف 

أنتهى شوط 

الحياة في 

أكفان الموت 

وحان الرحيل 

وشيد الحزن قلاعا 

بداخلي وتمترس 

أقلب اللحاظ 

لعلي احظى بطيفك 

يزور الدار 

أو مضجعي 

ينام في العيون 

وتكون له 

مخدع وفراش 

بعدك ذهب 

النوم اللذيذ 

تحجرت الأحداق 

جفوني والبؤبؤ 

كنت أثمن عزيز 

بعدك حل الخراب 

أخوة الأمس تغيروا 

قطعت الأرحام 

من فعل النساء 

أرقدي بسلام أيتها 

الروح الطاهرة 

كلنا ننتظر الرحيل 

الدنيا دار فناء 

فلا يلهيك 

عن العبادة 

طول الأمل

( لا تَسَلني ).... سمير موسى الغزالي

 ( لا تَسَلني )

البحر الوافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

 أَتَدري كَمْ أُعاتبُ فيكَ ظَنّي

 أُحبُّكَ و الأَماني لم تَخُنّي

و أَحبسُ في الضُّلوعِ لهيبَ وَجدٍ

وأَكتمُ في الجَوى آهاتِ أَنّي

و وَهمٌ قد يُذيبُ القَلبَ شَوقاً

على وَتَرِ اليَقينِ هُنا نُغَنّي

تبوحُ العَينُ والأَحداقُ سِرّاً

و سَمعُكَ ذاقَ مِنْ هَمسي و فَنّي

وتَعلمُ أَنَّ ما فينا غَرامٌ

وعَينُكِ داعَبتْ قَلبي و عَيني 

و لَنْ يَجني الوشاةُ هُنا نَعيماً

و أَنتَ رُبا النَّعيمِ وحسنُ ظَنّي

وتعلمُ يا أَنيسَ الرّوحِ سُؤْلي

فَإنْ أَمعَنتَ في هَجري فَثَنِّ

فَإِمّا الشَّوقُ يَطويكُمْ إِلينا

و إِمّا الهَجرُ يَطوي السُّهدَ عَنّي

هَجيرُ البُعدِ  أَلهَبَ مُقلَتَينا

و مَلَّ القَلبُ مِنْ طَبعِ التَّمَنّي 

أُجيلُ على مَناهِلِها عُيوني

و غَيرُكَ في المَناهِلِ ما رَوَنّي

تَمامُ الحُبِّ مَحبوبٌ تَأَنّى

وموتُ الحُبِّ في سِفرِ التَّأَنّي

ولا يُجنى الوِدادُ بِغَيرِ صِدقٍ 

و كَمْ هَلَكَ الوِدادُ على التَّجَنّي

كَما تَشقى الأُمومَةُ في بَنيها

أُحِبُّكَ لا كإِبنٍ في التَّبَنّي

أُمَنّي النَّفسَ باللُّقيا وإِنّي

أُذيبُ الرّوحَ باللُّقيا أُمَنّي

عَصَيتَ العاذِلينَ و جِئتَ حُبّاً

خَذَلتَ الواشياتِ وقد وَشَنّي

نَعيمُ الوَصلِ قد جَرَّبتُ دَهراً

عُيونُ الهجرِ بَعدَكَ قد بَكَنّي

على ذِكرى حَبيبٍ نَاحَ قَلبي

عُيوني باكياتٌ لا تَسَلني

و أَبكي ضاحِكاً مِنْ فَيضِ وَجدي

 فَهَل يُجدي التَّصَبُّرِ والتَّثَنّي ؟

السبت، 30 أغسطس 2025

هناك شمس بقلم رنا عبدالله

 هناك شمسٌ غابت في نفسي،

لم يطفئها الغروب وحده، بل أطفأتها ثِقَلُ الأيام وغيابُ الأحبة.

كنتُ أظن أن الضوء يسكنني للأبد،

وأن الدفء لا يخذل صدري،

لكنني صحوتُ على فراغٍ بارد،

على سماءٍ بلا نجوم،

وروحٍ تبحث عن ضوءٍ لا تجده.


رنا عبدالله 


الاثنين، 25 أغسطس 2025

بان لاتنتحر بقلم رنا عبدالله

 بانُ لا تنتحر


أبــانَ العراقِ البانُ يُزهرُ ناضرًا

فأيْـدي الطغاة اغتالتِ الزَّهْرَ في المَهْدِ


وقالوا: "انتحرتْ" — كِذبةٌ مفضوحةٌ

وكيفَ تميـلُ الشمسُ يأسًا إلى الرَّقدِ؟


أطَبيبةٌ للناسِ تُفني حياتَها

فتَقتلُ نفسًا بالعناءِ وبالجَهدِ؟!


لقد عاشتْ الداءِ تُقاومُ بفهمها 

فما خانتِ الطبَّ النبيلَ ولا العهدِ


رصاصُ الذي خافَ العقولَ دلـيلُنا

وشاهِدُ زَورٍ كُلُّ ما زعموهُ بعدِ


فلا تُنكِروا أنَّ وأدها فاجعةٌ

جريمةُ عصرٍ فاضحِ السِّرِّ والسِّردِ


أبــانُ… ستبقينَ الضميرَ لصوتنا 

ومجدَ العراقِ الخالدَ الطيّبَ الخَ


لدِ


رنا عبد الله

الثلاثاء، 19 أغسطس 2025

لست نفسي بقلم رنا عبدالله

 لستُ نفسي،

إنّما حالي حُطامْ

كلُّ دربٍ كنتُ أرجوهُ

تلاشى بأنهدام 


صرتُ أشلاءَ أَمانٍ

تحتَ أنقاضِ السِّقامْ

لا صديقٌ، لا ملاذٌ

غيرَ صمتٍ لا يُنامْ


أزرعُ الآهَ بقلبي

وأحصدُ الوَهمَ ركام 

كلّما همّتْ خطايَ

عادَ بي دربُ السقامْ


أرهقَتني سُبلُ دنياي 

فلا دفءٌ ولا سَلامْ

كلُّ جرحٍ في فؤادي

زادَني ضعفًا وظامْ


أستجيرُ الليلَ وحدي

في فضاءٍ كالظّلامْ

أحتسي دمعي مرارًا

كي يُواسيَني الحِمامْ


إنني أُشبهُ طيفًا

ضاعَ في بَحرِ وعام 

كلما ناديتُ نفسي

ترد طعنات السهام


رنا عبدالله 


السبت، 16 أغسطس 2025

وطن بلا وطن بقلم عمر طه اسماعيل

 كثرت المولات وضاقت علينا الارض.. تعددت القنوات ولم يعد شيء يفرحنا كما كان صوت امل المدرس يفرحنا وهي تقدم بصوتها الشجي استديو عشرة.. لم نعد نحلم بطفولتنا ونحن نسمع نسرين جورج وهي تقدم سينما الاطفال في كل خميس.. 

غابت عنا ڰمرة ورجب.. رحلت الهام احمد وصوتها الشجي وهي تغرد يسنبلة بلون الصبح شوفي الشمس واحجيلها.. ولم يعد مؤيد البدري وكامل الدباغ يزورون شاشاتنا فيجتمع حولهم وطن باكمله دون طائفية.. ولم يعد صوت علاء الدين القيسي يملاء بيوتنا بهجة بصوته الشجي.. هاجر نصير شمه ليترك العود حزينا في هذاالوطن.. نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وزها جديد قد خلفهم شعيط ومعيط.. اختفت من العلاوي والنهضة وجوه طلبة الكليات العسكرية يوم نزولها ويوم التحاقها لترسم لوحة وطنية فريدة.. 

ولو ان ناظم الغزالي رأى العراق لناح بمقاماته وجعا.. 

لم نعد نسمع الا نعيقا وطائفية مقيتة مزقت وطن بعمقه التاريخي الممتد عبر الالاف السنين.. رحم الله كل ماهو جميل ورحم الله وطن ينزف جروحا والما في كل يوم وفي كل مكان


عمر طه اسماعيل 


الأربعاء، 13 أغسطس 2025

وصية القمر بقلم ابو سالم

 وصية القمر


أطلت إليه النظر 

اتأمله في ليلة حالمة 

طاب السهر 

جماله الأخاذ..نوره البهي 

اخذني حتى السحر 

أخبرني القمر 

بهمسه المعهود 

قال .. الجميع في خطر 

قال ..كلام مختصر 

وصاغه مثل الدرر

وزاد في نصح البشر

خذو الحذر ..خذو الحذر 

سيجف النبع...ويحجم المطر 

اخافني..افزعني ذاك الخبر 

قال لي؟

دع الصغار نائمون 

لا توقظ...

 الصغار يحلمون 

ويعزفون لحنهم 

على نفس الوتر 

وصية كتبتها

 فوق الورق 

نقشتها فوق الحجر 

جاء الصغار يلعبون 

فمزقوا الورق 

أرادوا أن يمحوا الأثر

وصية القمر 

باقيه..

 منقوشة فوق الحجر

                        

 


                     ✍️ أبو سالم

الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

إلى المرض العضال بقلم رنا عبدالله

 إلى المرض العضال


أيُّها القادمُ من شقوقِ الليل،

تحملُ في يديكَ بردَ المقابر،

وفي فمِكَ رمادُ الرياح...


أعرفُكَ،

تسيرُ على العروقِ بخطىً من صقيع،

تسحبُ من الشرايينِ دفءَ المواسم،

وتُطفئُ في العيونِ

مواقدَ المطر...


لكن،

مِن تحتِ جفوني المبلَّلة،

ينهضُ سنابلُ قمحٍ،

يولدُ نبعٌ من دمائي،

ويكبرُ طفلُ الضوءِ في ضلوعي،

ليصرخَ في وجهكَ:

"لن تنالَ منّي..."


أنا الأرضُ،

مَهما نهشتَ جذورَها،

تُخرجُ من الحطامِ أزهارَها،

ومن الحجارةِ

خبزَها،

ومن الرمادِ

قمحَها الذهبي...


فامضِ،

أيُّها العابرُ في جسدي،

فلستَ إلّا غيمةً عابرة،

وأنا المطر...


رنا عبد الله 

---

السبت، 9 أغسطس 2025

اعتاد قلبي بقلم عمر طه اسماعيل

 اعتاد قلبي ان لا اراك واكتفي

بالموت في وسط السكون وانتفي


بالبوح للأقلام عن اوجاعها

لما تصد بطرفها او تختفي


اعتاد قلبي للبكاء بحرقة

بعض الدموع قليلة قد لا تفي


الهجر موت لا يطاق عذابه

حطي يديك فوق قلبي وانصفي


مولاتي عودي لا اطيق فراقك

كوني بقربي للمواجع فأوقفي


عمر طه اسماعيل 


الثلاثاء، 29 يوليو 2025

(قَبلَ أَنْ يَندَى الجَبين)سمير موسى الغزالي

 (قَبلَ أَنْ يَندَى الجَبين)

بحر الرَّمل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

رَفَّ قَلبي ذُقتُ أَحلامَ الطَّحينْ

توقِظُ الأحلامَ أوجاعُ اليَقينْ

وانثَنى قَلبي على آلامِهِ

تُخمَةُ الجوعِ وعَدلُ الظّالِمينْ

إِنْ شَكَونا خَيبَةً مِنْ أُمَّةٍ

مِنْ رَجاءِ اللّهِ لَسنا قانِطينْ

فَرَّتِ الخَيباتُ من أَحلامِنا 

وسَمَتْ راياتُنا بالصَّادِقينْ

فَلذَةُ الأَكبادِ تَبكي حَولَنا

كِسرةُ الخُبزِ سَرابٌ لايَبينْ

صائِدُ الأفراحِ يُردي خُبزَنا

أَيُّ صَخرٍ نابضٍ في العالمينْ 

والتَوى قَلبي على خِذلانِكمْ

دَمعُ أُمٍّ حَطَّمَ القَلبَ الحَزينْ

و انسيابُ الجوعِ في أَحشائِنا

بَعضُ كُفرٍ في قُلوبِ المُؤمنينْ

حَسبُ قَهرِ المَوتِ أَنْ يَسموْ بِنا

وهَوانٌ في قُلوبِ المُنعَمينْ

أُمَّتي عامَتْ على خَيراتِها

أُتخِمَتْ لَحماً وبِتنا جائِعين

صَحوَةُ المَوتِ بِشَجبٍ حائِرٍ

ثُمَّ نامَتْ أو صَحَتْ في الصّامتينْ

مَجدُنا يَسمو ونَسمو خلفه

كُلُّ يَومٍ سَيفُنا في الفاتِحينْ

ياهُدى الحَيرانِ نَوِّر دَربَنا

وَحِّدِ الأحبابَ في نَصرٍ مُبينْ 

 ذي رياضٌ قد شَمَمْنا عِطرَها

 فالبَسوا الأكفانَ سُحقاً للطَّحينْ

  تِلكَ أَسرابُ المَنايا شُرَّعٌ

  فَلنَخُضها قبلَ أَنْ يَندَى الجَبينْ

إِِنَّ نَصرَ اللّهِ يُعطى مِنحَةٌ

 للعِبادِ المُؤمِنينَ المُخلِصينْ

الخميس 24 -7 - 2025

الأربعاء، 23 يوليو 2025

مخطئون بقلم ابو سالم

 مخطئون

بالقول.. بالفعل 

بالشك..بالظنون

مخطئون 

حين ساومنا 

حين   داهنا

حين  تصرفنا 

بجنون 

مخطئون 

حين أسأنا إلى الماضي 

والحاضر...والمستقبل 

بسبب او بدون 

مخطئون 

نلهث خلف السراب 

وراء وهمنا الكذاب

وتحتنا سلسبيل 

     عذب

    وعيون 

مخطئون 

صدقنا الشيطان 

واخطأنا العنوان

فأوردنا ريب المنون

   كلنا مخطئون 

وبعضنا تمادى حد

الإسراف والمجون

وعكر صفوَّ الحياة

وقلب صفحات 

    المواجع 

وزاد في كيل 

    الشجون 

زرع الاشواك في دروبنا 

     واحرق الدمع 

    محاق الجفون

سرنا في طريق الظلام 

واطفأنا نور السلام

وأغمضنا العيون

وانت ايها المتكبر

     المتعالي 

     المفتون 

    من تكون 

ما انت الا ذرة

في مهب الريح 

تنتظر السكون

خلقت من صلصال 

     حمإٕمسنون

    يأخدك الغرور

   مزهو بنفسك 

       مبهور 

ک الطاووس 

محتالا... مختالا 

فخور...والخداع

       فنون

تصورت أنك مكين

وعندك ظهير ومعين

   تعبث بمصير

         الكون

     من تكون 

حتى تغير هويتي 

وتقتل أمنيتي 

   وتغير عرف

    مسنون 

  من تكون

كي تسفك الدماء

  ترمل النساء 

قدرك محسوم

في وعد معلوم

ومصيرك قيد 

     مرهون 

بين الكاف والنون

    من تكون 


،،✍️ابو سالم



الأحد، 20 يوليو 2025

أبرِني الذمّة بقلم رنا عبدالله

 أبرِني الذمّة


... ومات الضيّ 💔


أبرِني الذمّةَ... إنَّ القلبَ قد وجَعَا


وابنكْ... غفَا وتركَ الدُّنى وجَعَا


ناديتُ... والآهاتُ تخنقُ مهجتي


والصدرُ ضاقَ وأدمُعي اندلعَا


كنتُ اشتري للحلمِ ثوبَ براءةٍ


فإذا بجرحِ الموتِ قد فَجَعَا


في السوقِ كُنّا والرجاءُ مُعلّقٌ


فوقَ المدى والنبضُ ما رجعَا


قالوا: غفا الطفلُ الذي أحببتُه


وغدًا يُزفُّ لقبرهِ شُفَعَا


ما كان صوتي حين قلتُك باكيًا


إلا انكسارَ الروحِ... إذ خضعَا


أبرِني الذمّةَ... فالوجعُ اشتكى


وجعي  وصوتي في الدُّجى صَرَعَا


ذاكَ الصغيرُ هو الحياةُ بأسرها


يا زوجُ ماتَ... فهل لنا جمعا ؟


مَن حملتُ له الهوى وحنانَهُ


هل بعد موتِ الطفلِ ما نَفعَا؟


كلُّ الأماني ذبلتْ في لحظةٍ


وبقيتُ أرثي صمتَنا هرعا 


أبرِني الذمّة... فإني غارقةٌ


في الحزنِ لا أرجو به طَمَعَا


بقلم :رنا عبد الله 




الاثنين، 14 يوليو 2025

صوت خفي بقلم مها حيدر

 صوت خفي 


فتاة جميلة بعمر الزهور، لا تستطيع قول ما تريد، لغة الإشارة تساعدها، لكن العديد من الناس لا يفهمونها.

ذات يوم طلبت من أمها أن تعلمها الحياكة، وأشارت إلى قصدها، لكن أمها لم تفهم ما تعني، حزنت بادئ الأمر لعجزها عن الكلام، وكأن صدى صوت خفي يريد ابكاءها ضعفًا. 

- مستحيل، لن أجعله ينتصر عليّ.

جلبت هاتفها، كتبت ( حياكة ) فشاهدت أمها ذلك، وعرفت ما تريد، وفرحت كثيرًا لمطلبها.

- ها ها ها لم تفز عليّ، أنا الأقوى.

قررت أن تضع حدًا لمعاناتها من خلال العلاج، فالتحدي الأهم هو الانتصار على مرضها وعدم بقائها رهينة لمساعدة الآخرين.

ذات صباح، ذهبت إلى الطبيب.

 نجحت العملية مع دعاء أمها وفرحها بالنتيجة. قفزت مهللة لأنها استطاعت أن تنطق أول كلماتها ( أمي .. أبي ) 

ابتسمت ابتسامة كبيرة وقالت:

تحد كل شئ … وأنس همك


.


مها حيدر

السبت، 12 يوليو 2025

رؤية لأحداث محدثة وللحديث شجون

 رؤية لأحداث محدثة وللحديث شجون


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

افتتح القول بما قاله نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ( أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وأبك على خطيئتك ) .. صدق رسول الله ... بينما نمر بفتن اكثر من تراب الارض وانا اساهر نجم الليل ارقب حلكة الخطب وأأمل بنسمة تبدد الضيق وينجلي عني وهن العيّ بخريف العمر ، وسهام العين تحوم فترى غربان الشر بحوامات تطوف لتشق عباب السماء واجواء مشحونة بين طرفي نقيض بافتسام الغنيمة بشعوب مستضعفة افضت له وسائل الاعلام صدقنا او كذبنا فهذا ليس من خيارنا لاننا لم نختر ما اختاره المتناحرين ، وانا احاور الذات واعلم أن صدغي لا ينفك من صداع الا عزلتي فرحت اقلب دفتي كتاب الله كي أأنس بها واغادر الشحناء والبغضاء في مقامرة وسائل الاعلام وتضادد الاخوة الاعداء من زمن غابر لأمة نائمة على عذبات شعوبها وعندها لا اخشى الا من بيده ملكوت السموات والارض وما البسني مخلوقا محدودا الخوف فاثرت الذات الى درجة الخلوة والعزله والصبر على ذلك بنقل لحب الخلوة، فأول ما يهيج بها طلب العبد الاخلاص والصدق في جميع قوله فيما بينه وبين ربه فثوره الخلوة راحة القلب من غموم الدنيا بما حوطنا من أسل شائكات وعثرات لها منقذ سماوي ومدبر للامر بما يعتري المخلوق بالخوف من مجهول ،في خصام مفتعل وغائبة لا تستدرك بما اصاب الامة من كلل في خصام بين حافي ومنتعل وبين انحدار كاغشم من سيل جارف وبين سريان هادئ في دهاليز الغرف المظلمة وخشية واقعة ونقمة أزفت حُملنا بها اوزاراً فاصبحت عقولنا قاصرة كطفل يخشى نار متقده فتنهره أمهُ ( أواه .. أواه ) ، هكذا غيبنا للاسف ، فبرز واقع مؤلم بخشية الناس أشد خشية من رب خالق وحصن جصين بكتابه وسنة نبيه بالغياب عن المشهد وسلاطين تغفو على في ليال حمراء والطبال يصدح ( شوباش لابو فلان ) وانذكر طفولتي بعرفات العيد ( مشعل يا دايم اجنه فلان أوجابلنه الغنايم) فبات فلان غنيمتهم برقم معدود يعد المظالم ، بفزاعة الحداثة المزعومة ( النووي والتخصيب )وعسكرت وتجييش كل ضلالة نعوذ الله منها ، عكرت صفوتنا وانسقنا لاحداث خطط لها بعد أن توفى سيف لامة غمدها ، بين غاصب ومتولى امر امة دون تفويض او مشورة.. فناصب احدهم الاخر العداء وقالوا شتيتين اجتمعوا وتفرقوا وكل هذا وذاك مسرحية فصولها لم تنتهي وعيوننا جاحضة لتناحر بين اقطاب هنا وهناك وامة نيام أمن عدوهم بعدم ولوجهم الهيجا وكما تقول جدتي ( لا حدتي ولا فتي ) ويا للغرابة فقد اورثنا خمول النفس والاغماض عن حق بائن ونحن نيام عن اصول الانكار وثلة موهوسة بالانتخاب والثكالى بالانتحاب فلا فضاء ضاق أفقه فبات السيجار المعوث وسحابة الدخان هو الانيس لسارب في المجهول ، وانا احدث الذات ببقية افكار مبذولة مملولة أغمضت عيني على وسادة بعد العيّ وانا اتحسس قطعة مبلولة على جبيني وهم يقرؤن المعوذات والرقية الشرعية لي، فأستشطت لما هذا ، فتأتي الأجابة بأنك كنت تهذي والحمد لله ها قد عاودت صحوتك ، فأخلد للنوم لتحرك دراجتك المتعبة لتحمل قوت عيالك كسابق يومك كيما تعاود عزلتك ليوم قابل على ان تمسك لسانك عن قول وتلبس حجاب الصمت ولا تصطف مع هذا أوذاك وارتقب وراقب حتى لا يكون راسك حصيد لسان وردد انشودة ( البلبل الفتان يطير في البستان ) ولا تسأل عما يدور ولا تسأل عن قابيل وهابيل ومنْ قتل منْ فأنك في زمن ( طكوع وفكوع ) فلا تكن اطيش من فراش فتقرب نار المتناحرين وكن اطرش بالزفة والاجر على الله لمن يرقص اخر المطاف رقصة ( الهجع ) .

ابو مصطفى آل قبع


الاثنين، 7 يوليو 2025

( بِظَهرِ الغَيبِ ).... سمير موسى الغزالي

 ( بِظَهرِ الغَيبِ )

البحر الوافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

عَلى قَيدِ الهَنا مائي وزادي

وأَفئِدةٌ تُرَوّى بالوِدادِ

وأَجسادٌ لنا تَجني وتُجنى

ونَبكي في البَياضِ وفي السَّوادِ

ويُفرِحُنا على الأَيامِ حُبٌّ

وطِفلٌ قد تَفَتحَ في المِهادِ

حَصادُ الخَيرِ يُفرحُنا ولكن

بِفقدِ الأَهلِ نُفجَعُ والحَصادِ

وتَبقى الرّوحُ والأَجسادُ تَفنى

ويَقتَرِنانِ في يَومِ التَّنادِ

ويَنتَظِرونَ رِحلَتَنا إِليهِمْ

وليسَ لَهُمْ إِلينا مِنْ مَعادِ

هُناكَ سَتَلتَقي الأَرواحُ حَقّاً

بِغيرِ حَياتِنا و بِغيرِ نادِ

ويُفرِحُهُمْ قُدومُ الأَهلِ دَوماً

كما فَرِحوا بِنا يَومَ الوِلادِ

هُناكَ يُقامُ للأَطهارِ عيدٌ

ونَحنُ نَعيشُ في زَمَنِ الحِدادِ

أَلا أَبشرْ بِخيرٍ مِنْ رَحيمٍ

إِذا ماكُنتَ في الخَيراتِ حادِ

وإِنْ كانَ المَجيءُ بِغيرِ زادٍ

فَطُهرٌ في فؤادِكَ خَيرُ زادِ

فَنَقِّ القَلبَ من وَهمٍ وشَكٍّ

وغِلٍّ يَعتَريكَ على العِبادِ

وبادِرْ بالعَطاءِ وإِنْ فَقيراً 

قَليلُكَ يَمتَطي ظَهرَ المَزادِ

بِظَهرِ الغَيبِ أفعالٌ حِسانٌ

ورَوضُكَ مِثلُ عَينِ الشَّمسِ بادِ

وتِلكَ النّارُ تَطهيرٌ أَليمٌ

فقارِبْ بالرّشادِ و بالسّدادِ 

سوريا ، الجمعة  4 -  7 - 2025    

المقاربة : محاولة الاقتراب من الكمال ما أمكن    

السّداد :  أن يكون العمل متوافقاً مع الشّرع

الرَّشاد : المشي في طريق الحق والصّواب

الأحد، 6 يوليو 2025

صباحي حين تجيئ بقلم رنا عبدالله

 صباحي حين تجيئ


"

بقلم :رنا عبد الله 

--

صباحي...

إذا ما أتيتَ،

يضيئْ.


كأنَّ الحنينَ تشكَّلَ عطرًا

وصارَ يُرفرفُ حولي،

كحلم بريًئ


كأنَّ الغيابَ الذي كنتَ فيهِ

سرابٌ،

وأنَّ حضوركَ

صدقٌ يُفيئْ...


تجيئ،

فتهمسُ نافذتي للضياءْ،

وتصحو الأغاني

التي نامتِ البارحةْ

على وترٍ عازف

 لا يُشيئْ.


أنا...

أنا حين تُشرقُ فيّ الخطى

أصيرُ تلك الفتاة

 التي أجهلُ عنها

   ما تبتغي 

سوى أنها بكَ في الظلام 

تضيئْ...


صباحي،

أجل،

هو هذا اللقاءُ الصغيرُ... الكبيرُ

الذي إن تأخّرْتَ عنّهُ

صار يومي بكيئ

---


فلا تتأخّرْ...

فكلّ الصباحاتِ

من دون عينيك

شيءٌ

يضيعُ،

بسر ٍ خبيئ 


فهلّا أتيت؟

وهلّا رسمتَ النهارَ

على راحتيَّ؟

وهلّا جعلتَ الحنينَ

بقلبي

يشيئْ...؟

السبت، 5 يوليو 2025

( لا تَشكُ )... سمير موسى الغزالي

 (  لا تَشكُ )

البحر الكامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي

لا تَشكُ من سهمٍ رماكَ بِلوعةٍ

إِنْ كانَ رُمحُكَ في الفُؤادِ مُبينا

فَلَرُبَّما بَعضُ السِّهامِ يُذيقُكم 

بَعضَ الذي في غَيبةٍ تَرمينا

ولَكَمْ صَدَقتُ وكُنتَ خِلاً خادِعاً

وكُنتَ ترمي في الخَفاءِ سِنينا

إِنّي سَئمتُ بِذي الحَياةِ صَداقةً

من كُلِّ لؤمٍ في الهَنا تُردينا

قُمْ والتَفِتْ لِتَرى حَصائدَ مَكرِكُمْ

وتَرى البَراءةَ والبَريءَ حَصينا

قُمْ نَعتَرِفْ بَعضُ الفَجائِعِ صُنعُنا

والعَيبُ لا في خِلِّنا بل فينا

كُلٌّ يَشدُّ الحَقَّ يَبغي مَكسَباً

والصّفحُ يُردي في الفؤادِ أَنينا

سامِحْ تُسامَحْ والحَياةُ تَسامُحٌ

وأَطِعْ كِتابَ اللّهِ هَديَ نَبينا 

سوريا ، الخميس 3 - 6 - 2025

الخميس، 3 يوليو 2025

( روضاتٌ بها أَمَلٌ ).... سمير موسى الغزالي

( روضاتٌ بها أَمَلٌ ) 

البحر البسيط

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

قُدُّ القَميصُ وما قُدّتْ طَهارتُهُ 

طوبى ليوسفَ دونَ الكَيدِ إِيمانُ

نورُ البَراءةِ تَمكينٌ ومَرحَمَةٌ

والحِقدُ عَتمٌ و للأَحقادِ خِذلانُ

إِنَّ البَراءةَ شَمسٌ يُستَضاءُ بِها

عَتمٌ صِراطُكَ والطّاغينَ عُميانُ

في ظُلمةِ الجُبِّ أَلقوا الطُّهرَ في حَلَكٍ

فَحَلَّقَ النّورُ والأَنوارُ صِنوانُ 

كَمْ من قلوبٍ قَسَتْ في الوَهمِ من شَرَهٍ

بالحُبِّ لانَ وبالإِحسانِ صَوّانُ

يا وَجهَ يَعقوبَ هَلّا قد خَلَوتَ لَهُمْ

سادَ الحَبيبُ ومن وَجهِ الهُدى بانوا 

كُلٌّ يُنافسُ زُلخى في مَحبّتِكم

في الوَجهِ حُسنٌ وفي الأَعماقِ إِحسانُ

لا لَومَ في خَطأٍ فالصَّفحُ يَمحوَهُ

إِنْ كانَ من نَدَمٍ والدَّمعُ هَتّانُ

فَكَمْ أَتَتْ في رُبا الأَيامِ مَظلَمَةٌ

وكم أَتَى في رُبا الأَيامِ غُفرانُ

فاغنَمْ سَماحاً إذا ما لاحَ في أَفُقٍ

فَلَنْ يَنالَكَ عِندَ اللّهِ نِسيانُ

أَبي التَّسامُحُ أَمشي في دُروبِهما

مَهما وجدتُ على الغُفرانِ نُكرانُ

ففي التَّسامحِ رَوضاتٌ بها أَملٌ

لن يَدخُلَ الرَّوضَ طَعّانٌ ولَعّانُ

قَلبٌ حَفيظٌ أمينٌ في خَزائِنِهِ

والكَيلُ يُزجى وفي الآفاقِ جَوْعانُ

انظُرْ إلى الطُّهرِ واستَعبِرْ نِهايَتَهُ

فَليسَ في الشَّرِّ أَحبابٌ وخِلّانُ

ذُقنا من القَهرِ ماناءَ الزَّمانُ بهِ

في السِّجنِ ذُلٌّ و حَسراتٌ وألوانُ

الصَّفحُ نورٌ وإِشراقٌ بِمَحلَكَةٍ

في جَنَّةِ الخُلدِ إِنصافٌ ورِضوانُ

سوريا ، الثلاثاء 1 - 7 - 2025

الثلاثاء، 1 يوليو 2025

ياكربلاء بقلم رنا عبدالله

 "الحسين.. صدى الدم والدهر"


بقلم :رنا عبد الله 


يا كربلاءُ... وقد بكى فيكِ الدّما


وتشقّقتْ في مهدِكِ الأنغاما


هذا الحسينُ... يسيرُ وحدهُ صامتاً


ويشقُّ في وهجِ الدُّجى إظلاما


---


لا سيفَ في كفّيهِ... إلا دعوةٌ


هزّتْ عروشَ الظلمِ والإجراما


مضى، وفي عينيهِ وعدُ نبوّةٍ


يمشي.. ويوقدُ في الوغى اسلاما 


---


قالوا: "أتسقيك السيوفُ من الردى؟"


قال: "الدمُ الحُرُّ... لا يُستهاما


إنّي ابنُ فاطم، وفي أعماقِها


جمرُ الحنينِ، يُقاومُ الأوهاما"


---


فمضى.. وريحُ الموتِ تعصفُ حولَهُ


وسيوفُهم نحتتْ لهُ الأعلاما


لكنّهُ شمخَ الجبينِ، كأنّهُ


وجد السبيل حين صار إماما


---


وسرى الرضيعُ إليهِ.. يختنقُ الهوى


وبصوته حرف لموت كان زؤاما 


فمضى إلى الموتِ الصغيرِ مُسلّماً


روحًا تُعلِّمُ وردَها... الاياما 


---


وزينبٌ... يا كلَّ نبضٍ خانني


وصف لبؤس بها إيلاما 


صاحتْ: "أخي! والليلُ مدّ كآبتي


وحفرتُ في دمك الطريقَ رساما!"


---


كربلاءُ... خيولُهم لم تُبقِ لي


غيرَ النداءِ، ومقلةٍ قد ناما


لكنّ صوتَ الحسينِ لمّا انطفى


قد أوقدَ التاريخَ والأقلاما


---


ما ماتَ.. بل ذابَ الضياءُ بموته 


وبقيتَ أنتَ الن


ورَ والإلهاما


في كلِّ محرابٍ، وفي أنفاسنا


نبكيكَ حبًّا... لا نريدُ خِتاما

الأحد، 29 يونيو 2025

الوهن والعز........ ✍️ابو سالم

 الوهن والعز

مابين الوهن 

والعز 

يختبئ الف لغز 

ولغز

آهات وأحزان 

حقد وأضغان

وشيطان يأز

فرق شاسع 

وفج واسع

مابين الهمة

 والعجز 

افلاك تدور 

وارض تمور 

ومارد يفز 

عيون تراك 

وتحمي حماك 

وجبين ينز 

يتبع خطاك

ويحمي قفاك 

وراية تغز 

ذراع الشموخ 

تأبى الرضوخ 

وفارس... قبضته 

شديدة إذا 

وكز

لا تنحني  راية

العز 

طاهرة من الاحقاد

      والرجز

المجد والعز

والوهن يلمز 

الغل يضمر 

والبغي يكنز

من يرى وهنك عزا 

وعزك وهن 

يراك خصما 

على أسمى امانيك 

يجهز

خفافيش الظلام 

تمارس الاجرام

وتدعي السلام 

فوق الحقائق 

     تقفز

غراب ينعق 

وبلبل يغرد 

صوته يخنق 

وعنقه يجز

سماء

 تسمع الشكوى 

وتعلم

 السر والنجوى 

ووعد صادق 

ينجز

              ✍️ابو سالم




السبت، 28 يونيو 2025

مراهقة متأخرة بقلم رنا عبدالله

 مراهقة متأخرة


كانت "ليلى" قد بلغت الخامسة والأربعين حين اكتشفت أنها لم تعش مراهقتها قط.


مرت السنوات وهي تلهث خلف المسؤوليات: زواج مبكر، أطفال، عمل، بيت، أم، زوج، حياة مزدحمة لا تترك لها حتى متسعًا لتسأل نفسها: "من أنا؟"


كان صوتها خافتًا، دائمًا ما تضع الآخرين أولاً. ارتدت ملابس "محتشمة" ليس لأنها أرادتها، بل لأن الناس قالوا إنها "تليق بسيدة محترمة". لم تسمع يومًا أغنيتها المفضلة بصوت مرتفع، لم تقف أمام المرآة لتبتسم لنفسها، لم تتعلم كيف تقول "لا" دون أن ترفقها باعتذار.


وذات مساء، وبينما كانت ابنتها المراهقة تجادلها بصخب عن لون شعرها البنفسجي، لمحت "ليلى" نفسها في المرآة. لم تكن تكره ابنتها، بل شعرت بالغيرة.

غيرة ناعمة، حنونة، مؤلمة قليلاً.


في تلك اللحظة، حدث شيء غريب.

ابتسمت. ثم ضحكت.

ضحكة غير مألوفة، خرجت من عمق مجهول.


في اليوم التالي، اشترت حذاءً رياضيًا بلون أحمر فاقع.

حذاء لا يشبه سيدات الحي.

ومشت به في الشارع، كأنها تجرّب السير لأول مرة.


اشتركت في صفّ رقص شرقي.

كتبت اسمها في ورقة ووضعتها على مرآتها.

كتبت: "ليلى، بنت الأربعين، أخيرًا تبدأ حياتها".


بكت مرةً، ثم ضحكت عشرًا.

قرأت شعرًا غزليًا وسمّت نفسها بـ "فتاة الأحلام".


لم تكن تحاول أن تعود شابة، بل كانت تكتشف شابتها المسروقة.


الناس همسوا، الجارات استغربن، ابنها غضب قليلاً.

لكن زوجها؟

كان يراقب بصمت... ثم قال ذات ليلة:

"أحب هذه النسخة منك، ليلى... كنتِ نائمة طويلًا."

بدأت ليلى تعيش كأنها تتذوق الحياة لأول مرة.

لم تعد تضع القهوة في كوب بلا روح، بل اشترت كوبًا ورديًا كُتب عليه: "صباح الخير يا أنا".


كانت خطواتها أخفّ، عيناها أوسع، وضحكتها أكثر صدقًا.

صارت تمشي في الطرقات، تصوّر الغروب، تكتب تعليقات عاطفية على صور الزهور، وتغني أحيانًا وهي تغسل الصحون.


لكنها لم تفلت من شبح الشعور بالذنب.


في أحد المساءات، جاءت إليها ابنتها، نفس الفتاة التي كانت سبب لحظة التنوير الأولى، وجلست أمامها بوجهٍ حائر.


قالت:

"ماما، الناس عم يحكوا عنك. بيقولوا تغيّرتِ... بيقولوا صايرة غريبة."


صمتت ليلى لحظة، ثم ابتسمت وقالت بهدوء:

"وأنتِ؟ شو رأيك؟"


ردت الفتاة بعد تردد:

"أنا... حابة التغيير. بحس إنك صرتِ تشبهيني. أو يمكن أنا صرت أقدر أفهمك أكتر."


في تلك اللحظة، شعرت ليلى أن شيئًا ما بداخلها تشافى.

ربما لم تكن متأخرة في مراهقتها، بل كانت تأتي تمامًا في وقتها.

مراهقة من نوع ناضج، فيها وعي، حبّ للذات، ورفضٌ لكل ما يجعل المرأة مجرد ظل.


ثم جاء اليوم الذي وقفت فيه ليلى أمام المرآة، وقررت أن تقص شعرها.


قصته قصيرًا جدًا.

نظرت إلى نفسها، ولم تبكِ.

بل همست:

"أهلًا، ليلى الحقيقية."

بقلم :رنا عبد الله

( طائِفيّة )..... سمير موسى الغزالي

 ( طائِفيّة ) رمل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

في سَماءِ القَلبِ والرّوحِ العَليّهْ

سامِحوني قد وَأَدتُ الطّائِفيّهْ

قد تَجَلّى في جَبينِ الكَونِ طُهرٌ

في لُجاجِ البَحرِ تَنجو الآدميّهْ

كمْ أرادَ البَغيُ أَنْ يَعلو سَمانا

أُغرِقَ الوَهمُ بِألطافٍ خَفيّهْ

جَنَّةُ الرَّحمنِ لا تَرضى لَئيماً

إِنّما تَرضى بِأَرواحٍ نَقيّةْ

ضَعها في الميزانِ واِستَفهِمْ هُداها

نَقِّها مِنْ كُلِّ رِجسٍ أو دَنيّهْ

إِنَّ في النّيرانِ طُهرٌ وعَذابٌ 

بَعدَ ضَنكِ النّارِ جَنّاتٌ هَنيّهْ 

إِنّما الطّاعاتُ بالمَعروفِ دَوماً 

طاعةٌ في مَنهَجِ الذّاتِ العَليّهْ

لا تُطِعْهُمْ إِنْ عَصَو أحكامَ ربّي

لا أَباً لا حاكِماً شَيخاً بَغِيّا

واركبِ الإِحسانَ واصفَح كُلَّ ذَنبٍ

وادخلِ الجَنّاتِ لا تَصحَبْ شَقيّا

هذه الدُّنيا سَرابٌ قد تَجَلّى 

في عَجوزٍ تَرتَدي وجهَ الصَّبيّهْ

أو لَعينٍ زَيَّنَ الأَرجاسَ يَعدو

ثَعلَبٌ يَرعى بِأغنامِ الرَّعيّهْ

إِنْ سَئِمتَ العَيشَ في أَغلالِ حِقدٍ

اِنزِعِ الغِلَّ تَعِشْ فينا رَضيّا 

وادخُلِ الجَنّاتِ لا تَرضَ سِواها

إِنَّ رَبَّ النّاسِ بِالنّاسِ حَفيّا

إِنْ لَزِمنا الهَديَ عِشنا في سَلامٍ

فاضَ طُهرُ الكَونِ خَيراتٍ جَنيّا

الجمعة 27 - 6 - 2025

الخميس، 26 يونيو 2025

أخجل..... محمد عوض باشراحيل

 📕أخجل📕

***********

* محمد عوض باشراحيل

********************

أو قررت ؟

هجرني

ولكن....!

ليس بالرحيل

بل بالصمتِ

القاتل المفتعل

ماذا عن قلبي

الذي اوجعته بحرقةِ

آه..كم؟

تمنى حينداك الأجل

أيا قلمي

أكتب له كلمة وداع

يكفي.. ما عدتُ

أحتمل نار الصِراع

قل له إني سأغيب

عنه غياباً طويلاً

لا ولن يراني حتى

وإن أكتمل بي الشوق

أنا من راهنت

العشق على عشقك

ووضعتك العدد واحد         

من بعده لاأحتمل الأعداد   

أو تظن؟

إني سأبكي

او سأغمر جسدي

بالأسود حداد

أنا من غمرتك

بغيث حبي

فأردت ..

أن تلهيني

بشيء من الرذاذ

أيها الشوق صبراً

أم ضاقت بك درعاً.


محمد عوض باشراحيل

    🌹أبوليث🌹

( أَصونُ هَواك ).. سمير موسى الغزالي

 ( أَصونُ هَواك ) وافر

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

أيا ليلَ الشّقاءِ إليكَ عَنّي 

أتاكَ الصّبحُ من نَوحي وعَنّي

وأشكو من سُهادٍ من فراقٍ

وقلبي يَشتكي من سوءِ ظَنّي

رَفيفٌ في فؤادي من ظُنوني

عَوائدُ من غَرامِكَ يَقتُلَنّي

أُصَدِّقُ عاذِلاً ويَذوبُ قلبي

ويُسعفني رؤاكَ بِطرفِ عَيني

على قلبي يَميني لو عُيونٌ

بِنَظراتِ اللِّحاظِ يُوَدِّعَني

أَحقّاً تَعتريني عَينُ حُبّ ؟

أَمِ الأَوهامُ من فَرطِ التَّمَنّي ؟

وإنّي أَنثني بِالحبِّ وَجداً

يُبادرُ بالهَنا وأنا أُثَنّي

سَألتُكَ والهَنا يَأتي تِباعاً

أَعَينُكَ بالهَنا تومي لِعيني

مَشَتْ بي في الدُّروبِ خُطاكَ نحوي

على وَقعِ التَّعفُّفِ والتَّضَنّي

يُردُّ إليَّ من رؤياكَ قلبي

فهل سَعِدَتْ عُيونُكَ من لَدُنّي

فَأَوْمأَ بالجُفونِ يقولُ أَهلاً 

وتُصغي لِلجفونِ الآنَ أُذني

تقولُ لِقاؤنا يُشفي فؤادي 

فلا تُردي اللَّهيفَ المُطمئنِّ 

أَغثتُ لَهيفَ قلبي في رؤاكم

بخطوٍ في التَّداني لا التَّدَنِّي

ويَكذبُ فيكَ كُلُّ النّاسِ قَولاً

وصِدقُ خُطاكَ في قلبي يُغنّي

 ولكنْ لي على الأَيامِ عَهدٌ

أَصونُ هواكَ في قلبي فَصُنّي

 الأربعاء 25 - 6 - 2025

الأربعاء، 25 يونيو 2025

( شامٌ أنا )... سمير موسى الغزالي

 ( شامٌ أنا ) كامل

بقلمي : سمير موسى الغزالي 

الأرضُ أرضي والسَّماءُ سَمائي

والشَّعبُ حُرٌّ رَافلٌ بِرِدائي

كي يَرفعوا فَوقَ الرِّياضِ صُروحَهم 

عَلَّمتُهم صَيدَ السَّنا أبنائي 

بعدَ التَّشردِ في البِلادِ ومُرِّهِ

أهديتُهم خُبزَ الحَياةِ ومائي 

شامٌ أنا والنَّصرُ من ربِّ السَّما 

وسَيُسعِدُ الكونَ الأَغرَّ بِنائي 

يامَنْ يَخافُ المَوتَ في دَربِ العُلا

في جَنَّةِ الرَّحمنِ خِيطَ رِدائي

فاقحمْ نَعيماً من ظُلامَةِ بَغيهم

بالرّوحِ حَمراءً يَفيضُ سَخائي

إِنِّي على المَسرى أَمينٌ صادقٌ 

ما دامَ أنَّ الطُّهرَ طُهرُ حِراءِ

ميقاتُ ذُلِّ الحاقدينَ وجورِهم

كالبَرقِ يُرعدُ كاشِفاً بَلوائي

يَومَ المَلائِكُ مُردفينَ مَواكِباً

قد أَحرَقَ الظُّلمَ الأَثيمَ نَقائي

مَنْ خالدٌ في الكَونِ إلّا خالقي 

خَسِأَ الطُّغاةُ وذُلُّهم بِإِبائي 

يامَنْ خَذَلتَ القَومَ رَغمَ ولائِهم

هيهاتَ تَنْصرُ يا مَتينُ ولائي 

مَنْ عاصِمٌ في ذا الزَّمانِ وغيرِهِ

إلّا الّذي يُشفي من الأَدواءِ

في القُدسِ نَصرٌ حاسِمٌ بِأَوانِهِ

لَمْ يَعتصمْ بالنّارِ بِالرَّمضاءِ

في الشَّامِ طُهرُ مُحمدٍ والأَنبيا 

وقَداسَةٌ تطغى على الأََهواءِ

في الشَّامِ رَوضي والجِنانُ تَلألأتْ

فيها الهَنا والمَوتُ للأَعداءِ

في الشَّامِ أَجرَيتُ الفُتوحَ وطُهرَها 

ووَصيَّةُ المُختارِ تَحتَ رِدائي

الأدواء : جمع داء ، أي الأمراض .

المُختار : النّبي محمد صلى اللّه عليه وسلّم.

الثّلاثاء - 24 - 6 - 2025

الثلاثاء، 24 يونيو 2025

احببتك مرة واحدة / رنا عبدالله

 أحببتُكَ مرّةً واحدة،

فكانتْ… للأبَدْ،

كأنّكَ النورُ الذي

هبَطَتْ به روحي

فكان لوجودي

قد وجد 

كأنّكَ المطرُ الذي

بلّلَ يديَّ،

وما جفَّتْ

على خدّي بل أتقد 


أحببتُكَ…

لا كما تهوى النساءُ،

بل كنتَ في صدري دعاءْ،

وكنتَ في صمتي نداءْ،

وكنتَ في عينيَّ حلمًا

لا ينامُ ولا يُساءْ.


أحببتُكَ،

حين ضيّعني الزمانُ

وجئتَ تُشعلني غرامْ

او جئت تسقيني الشهد 

حين التصقْتَ بحرفِ صوتي

كالمدى، كالحلمِ، كالأنغامْ

كأبتسام الفرح في يوم السعد 


يا أولَ الذكرى،

ويا آخرَ أمانِيَّ التي

لم تُخلقِ الكلماتُ

أن تُشبهُها تمامْ،

كنتَ انحناءَ العمرِ في قلبي

وكانَ بكَ استقامْ.


أحببتُكَ…

مرّةً،

لكنّها

ما مرّتِ الأيامُ من بعدِ انتهائها،

كأنّني منذ البداية

كنتُ أعلم أنني للنار

كنت لها من وقد 


يا من كتبتكَ

في دمي،

وغزلتُ من نبضي رؤاكَ،

يا من نسيتُ العالمينَ

ولم أكنْ

أعرفُ سواكَ…ولا أستطيع

ان أبتعد 


أحببتُكَ مرّةً

فأقسمَ الوجدُ العنيدْ،

أنّي إذا ما عُدتُ يوماً

لن أعودَ… إلا إليكْ....

فأكن وفيا لهواك دوما

والوعد  


بقلم :رنا عبد الله


الأحد، 22 يونيو 2025

(نَثَرتُ الوردَ).... سمير موسى الغزالي

 (نَثَرتُ الوردَ) وافر

بقلمي: سمير موسى الغزالي 

نثرتُ الوردَ في دربِ الغَوالي

وللأحبابِ من عَمٍّ وخالِ

وللذُّكرانِ في رَحِمٍ وِصالٌ 

كما الأُنثى اذا تَبغي المَعالي 

وكلُّ النّاسِ عندي في يَقينٍ

إذا بَذلوا مَحبَّتَهُمْ غَوالِ

فربَّ أخٍ صَدوقٍ في وِدادٍ

فلا تدري اليمينُ عن الشّمالِ

وربَّ أخٍ مودته هباءٌ

بعيدٌ عن مآلاتِ الكَمالِ 

ولا يُنبيكَ عن عِلمٍ بِودٍّ

كَتجربةٍ مُكللّةٍ بمالِ

فمنهم من رياحِ الجودِ أمضى

غَنيٌّ في المَكارهِ عن سؤالي

ومنهم في المَكارهِ سَيفُ غِلٍّ

وإِِنْ طُحِنَتْ عِظامُكَ لايُبالي

يُديرُ الفأسَ في غيباتِ خِلٍّ

لِيُردي البدرَ في سودِ اللّيالي

ويُعلي في الضّواحكِ نَجمَ ذُلًّ 

بُكورُ الخُبثِ ينبئُ بالتَّوالي

فمن يَظلمْ بَريئاً سوف يَلقى

من الأحزانِ ما يُردي التَّعالي

ونورُ الحَقِّ يُشرقُ كُلَّ يومٍ

يُبَدّدُ كُلَّ وَهْمٍ من خيالي

فَخُذْ للحالكاتِ مِنَ الدّواهي

ذَوي صِدقٍ يُنيرونَ اللّيالي

وسامحْ ما استطعتَ ليومِ صِدقٍ

فإنَّ الصَّفحَ من سُبُـلِ المَعالي

ولا تركنْ لإعداءٍ ثوانٍ

وإنْ أعطوكَ ماساً كالجبالِ

الذكران : جمع ذكر يستخدم في العدد القليل ، 

الأحد 22 - 6 - 2025

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...