السبت، 16 أغسطس 2025

وطن بلا وطن بقلم عمر طه اسماعيل

 كثرت المولات وضاقت علينا الارض.. تعددت القنوات ولم يعد شيء يفرحنا كما كان صوت امل المدرس يفرحنا وهي تقدم بصوتها الشجي استديو عشرة.. لم نعد نحلم بطفولتنا ونحن نسمع نسرين جورج وهي تقدم سينما الاطفال في كل خميس.. 

غابت عنا ڰمرة ورجب.. رحلت الهام احمد وصوتها الشجي وهي تغرد يسنبلة بلون الصبح شوفي الشمس واحجيلها.. ولم يعد مؤيد البدري وكامل الدباغ يزورون شاشاتنا فيجتمع حولهم وطن باكمله دون طائفية.. ولم يعد صوت علاء الدين القيسي يملاء بيوتنا بهجة بصوته الشجي.. هاجر نصير شمه ليترك العود حزينا في هذاالوطن.. نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وزها جديد قد خلفهم شعيط ومعيط.. اختفت من العلاوي والنهضة وجوه طلبة الكليات العسكرية يوم نزولها ويوم التحاقها لترسم لوحة وطنية فريدة.. 

ولو ان ناظم الغزالي رأى العراق لناح بمقاماته وجعا.. 

لم نعد نسمع الا نعيقا وطائفية مقيتة مزقت وطن بعمقه التاريخي الممتد عبر الالاف السنين.. رحم الله كل ماهو جميل ورحم الله وطن ينزف جروحا والما في كل يوم وفي كل مكان


عمر طه اسماعيل 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( جَمالُ الرّوح ).... سمير موسى الغزالي

 ( جَمالُ الرّوح ) بحر الوافر بقلمي : سمير موسى الغزالي  و يَنأى عن حَرامِكُمُ الحَلالُ و هل يَخفى إذا اكتملَ الهلالُ ؟ جَمالٌ في المَظاهرِ ...