صوت خفي
فتاة جميلة بعمر الزهور، لا تستطيع قول ما تريد، لغة الإشارة تساعدها، لكن العديد من الناس لا يفهمونها.
ذات يوم طلبت من أمها أن تعلمها الحياكة، وأشارت إلى قصدها، لكن أمها لم تفهم ما تعني، حزنت بادئ الأمر لعجزها عن الكلام، وكأن صدى صوت خفي يريد ابكاءها ضعفًا.
- مستحيل، لن أجعله ينتصر عليّ.
جلبت هاتفها، كتبت ( حياكة ) فشاهدت أمها ذلك، وعرفت ما تريد، وفرحت كثيرًا لمطلبها.
- ها ها ها لم تفز عليّ، أنا الأقوى.
قررت أن تضع حدًا لمعاناتها من خلال العلاج، فالتحدي الأهم هو الانتصار على مرضها وعدم بقائها رهينة لمساعدة الآخرين.
ذات صباح، ذهبت إلى الطبيب.
نجحت العملية مع دعاء أمها وفرحها بالنتيجة. قفزت مهللة لأنها استطاعت أن تنطق أول كلماتها ( أمي .. أبي )
ابتسمت ابتسامة كبيرة وقالت:
تحد كل شئ … وأنس همك
.
مها حيدر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق