اجـنـحة مــن رمـــاد ...
تـحـت معـاطـف الــوهــم المرتعـشـة
عـلى حافة ضوء هارب
مـن كفِّ الـفـجـــر ..
تمشي خطــانا فوق خرائط
مطوَّقة بالشــك ...
محملين فوق أكتافنــا
كلَّ أساطير الخرافــة
كـأنــنـا نــبــحث فــــــي دهليــز الريــح
عن صوتٍ نسي ملامحــه
في بلدٍ أرهقه النــواح
وتدلَّت على كتفيــه
مواسم اليبــاس
تتدلَّى الحقيقة مثل فانوسٍ مكــسور
لا يضيء إلا صدور العابريــن
كي يزيدهم حيــرة
هنا .....
حيث تنهش الصرخات
أطرافَ الصمــت
وتنحني الأزمنة على أرصفةٍ
ملت من الفراغ الطويل
نسكن ظلَّنــا
وأظافرنا ترتعش من ثقل الانتظار
يخنقني صمت متسربل أوجاعي
منذ نيف سنين
كأن الاتكاء على اليقــين
أمر يفوق قدرة الأرض
يعزف قصبُ الوريــد
نشيداً متعباً يشبه خطانــا
نشيّد من رماد الغيــاب
جسوراً لا تعــبر
رغم جفاف النهر
نحشو صدورنــا بهواءٍ
أثخنته الخيبــات
فنغدو مثل طيور بلا ريــش
تحاول الطيران فوق حقل
من رماح البلوط
في حضن هذا البلد المترنِّــح
المحمول على أكتاف أوجاعــه
نكتشف أننــا
ننبش بتلك النفايات والقاذورات
ونعيد تدويرها كلَّ عــام
نرفعها فوق أصابعنا المتسخة بالحبر
ومع ذلك...
نرفع وجوهنا الى سقفٍ من نجومٍ شاحبــة
نقيس المسافة بيننا وبين الحــلم
بقلبٍ لم يتعلم الانكســار بعد
نظل رغم كل هذا الخراب
نلملم ما تبقى منــا
كأننا نقيم بين شهيقِ حلــم
وزفيرِ خيبــة
حيدر الفتلاوي ....

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق