لستُ نفسي،
إنّما حالي حُطامْ
كلُّ دربٍ كنتُ أرجوهُ
تلاشى بأنهدام
صرتُ أشلاءَ أَمانٍ
تحتَ أنقاضِ السِّقامْ
لا صديقٌ، لا ملاذٌ
غيرَ صمتٍ لا يُنامْ
أزرعُ الآهَ بقلبي
وأحصدُ الوَهمَ ركام
كلّما همّتْ خطايَ
عادَ بي دربُ السقامْ
أرهقَتني سُبلُ دنياي
فلا دفءٌ ولا سَلامْ
كلُّ جرحٍ في فؤادي
زادَني ضعفًا وظامْ
أستجيرُ الليلَ وحدي
في فضاءٍ كالظّلامْ
أحتسي دمعي مرارًا
كي يُواسيَني الحِمامْ
إنني أُشبهُ طيفًا
ضاعَ في بَحرِ وعام
كلما ناديتُ نفسي
ترد طعنات السهام
رنا عبدالله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق