تَشعْشَعتْ
ما كنتُ أعلمُ أنَّ الحبَّ ملحمةٌ
حتّى رأيتُ الذي بالحُسْنِ قد هاما
وأنفقَ العُمْرَ بالأشعارِ ينظمُها
حقائقاً في الهوى تبدو وأوهاما
وسفَّرَ النجمَ في أمواجِ مِحْبرةٍ
ولم يَصفْ رغمَ وَحيِ الليلِ إبهاما !
وساهرَ البدرَ آياتٍ مُرتّلةً
وكسَّرَ الصمتَ في الظلماءِ أصناما
على وِساداتِه نامتْ تُهدهِدُه
أمُّ القوافي بكفَّيها وما ناما
تنفسَ الروحُ حرفاً كان يثقبُه
ويَجتبي شَهدَهُ كالنحلِ أقلاما
لم يَحْملِ النهرُ عِبْءَ الغيمِ أجمعَهُ
ففرَّ من ضِفَّةِ الولهانِ أحلاما
ما زالَ يحملُ سِرُّ الغيبِ بارقةً
تَشعْشعتْ في مرايا الماءِ إلهاما
تاهتْ دروبٌ فأرْشَدْنا مَشارِقَها
شمساً وبعدَ غروبِ الأفْقِ أقداما
نقفوا بريدَ الهوى سيراً بأفئدةٍ
وإنْ تكَبَّدَ ساعي النارِ إيلاما .
محمد علي الشعار
٢٦-٣-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق