عندما يرشحُ الفخّار
تعبتُ
من الألغازِ
في شِفْرةِ الأشعارْ
من اللمسِ مكفوفَ اليدينِ
على الأبصارْ
من اللفِّ
عكسَ الاتجاهِ
عَقارِباً
لترجِعَ للغيمِ
الذي
فوقكَ الأنهارْ
لقد دُخْتُ
من كلِّ الدوائرِ
سيِّدي
تَفَلّتَ
من تدويرِها
في السما
أقطارْ
من الريحِ
فوقَ الغصْنِ
يعزِفُ نايَهُ
إذا قيسُ أصغى
في المنافي
لها
ينْهارْ
ومن كلِّ حرفٍ
ينفخُ السطرَ تحتَهُ
يطيرُ غبارٌ
منهُ في هَودجِ الأسفارْ
ومن حرفِ صبٍّ
أثقلَ الوجدُ
ظلَّهُ
فعلّقهُ
من بعدِ جُهدٍ على المِسمارْ
إذا فَتحَتْ
أقفاصُكَ البيضُ بابَها
وقُلتَ لطيرٍ
طِرْ
إليكَ السما
ما طارْ
أواكبُ نهراً
ما استراحَ
للحظةٍ
لهُ ضِفَّةٌ ماءً
علتْ ضِفَّةً
من نارْ
كفى لَعِباً
بالمفرداتِ
على الظما
وكنْ
للسما
ريّا السما
تفرحُ الأمطارْ
أحِبُّ زهوراً
لم تُزَيِّنْ رُموشَها
ولي فوقَ
معنىً لا يُرى
حُرقةُ الأسرارْ
ولي
في ٱصطفاءِ الحرفِ
ألفُ فراشةٍ
وفوقَ حروفٍ
للهوى
تنحني عشتارْ
ولو لم أكنْ
في حِرفةِ الوردِ
شاعراً
لكنتُ على
رشِّ الشذا والندى
عطّارْ
سأبرمُ
حولَ الطينِ
يخزِفُ نفسَهُ
ليعلمَ
صلصالُ الثرى
خلفَهُ
من دارْ
سأرسِمُ في
جُنحِ النسائمِ ِ
هُدْهُداً
لتلمعَ في
مِرآةِ
بلقيسِنا الأخبارْ
وأقطفُ
نجماتِ الدجى من
بروجِها
وأزرعُها
في ثوبِكِ المُشتهى أزرارْ
تبحَّرَ ليلي
والصواري
يراعةٌ
وأشرعتي البيضُ
التي في الكرى
أقمارْ .
قصيدة تفعيلة
محمد علي الشعار
٢-٥-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق