-عَفْراء -
عفراء مُتوّجَة بالذهب ،
تختالُ في صمتٍ
تغتالُ صمْتًا ،
حطّ الندى خجولا
فوق وجنتيْها
عجولا مشى،
حتّى استوى
بين شفتيْ عُشبة ضمأى ...
بين الجداول و التلال ،
و خلف متاريس من ظلّ الثلج،
يُقاوم النعاس وحده، هناك
يُقاوم جفون الغزلان
كي لا ينام خاسرا
قبْل رحيل الصيّاد ...
سقَطتْ فوق جدائلها ،حبيبتي
ريشة من حجلة
تستعدّ عجْلى
للغد
و لرِحْلتها الأخيرة فوق السحاب ...
بين حبيبتي - حين تنام -
و هديل الحمام - حين ينام -
أوجه تشابه كثيرة ،
فكِلتاهما تحْتّلان السماء
و كلتاهما تُعَشعشان في أبراج علياء
و تُلْزمان الوقت كي يحترم الضوء
و تعيدان الضوء لرحم الألوان ....
عفراء ،حبيبتي ،
ريمٌ ،
ثلجيّة المُخْمل،
على مهلٍ، تمْشي
بين أهداب الشِعْر
و تلال البرتقال الجبليّ ،
تُصفّقُ للريح بجناحيْها
كَنَوْرسةٍ تُجرّبُ ‐ أول مرّة -
حَضْنَ السماء
خارج موْطِنها .......
(عبد الفتّاح النفاتي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق