قصيدة نثرية
الليل يفتخر بك يا قدس
عبدالصاحب ابراهیم أميري
*********
ليلة قاسية قضيتها بالأمس،
بين الحياة والموت
معركة كبرى تدور رحاها حولي
لا سلاح معهم إلا الحق
لا سلاح معي إلا الحرف
فتيان بالحجارة يقاتلون قوى المكر
حتى الموت
كأنني كنت في القدس،
ماذا أفعل وفكري الخصب
يؤرقني
يقتلني
إلى القدس ينقلني
لن يتركني
ليتني كنت جاهلا كجهلاء العصر
ليتني لم أكن
ليتني لم ألد
من بيوتهم العز يطردون
ويقاومون
كما طردوا خلال العقود
رويدا رويدا
هذه هي سياسة الخصم
من مسجد الأقصى يمنعون في ليالي القدر
ويصلون
جريمة كبرى تحاك
السادة نيام يشاهدون تفاصيل العرض
يشاهدون فيلما هم صانعوه
ليلة قاسية قضيتها بالأمس،
**************
ليلة قاسية قضيتها بالأمس
الإرهاق ارهقني
غفوت لحظة دون إرادتي
لأني لم أود أن أكون كسادتي
هربت من النوم على صوت استغاثة
صراخ
بكاء
لا أدري
بدأت أبحث عنه حولي
الأستغاثة
تدوي
لا أحد حولي
أمر غريب هذه الليلة يجري
من هو الباكي في هذه اللحظة
وفي بيتي
تركت المنزل متفحصا لأجد الباكي
لم أجد أحدأ
سوى صوتا يمزق الأذن
صرخت بأعلى صوتي
هل أنا أحلم
أم طفح الكيل وجن جنوني
-فكرك الخصب، جعلك تعي
أنا الليل
أصرخ و أبكي
بك أتوسل ياصديقي
انهض
ليس الوقت للأستراحة
إخوتنا في القدس تحارب بالحجارة
عبد الصاحب إبراهيم أميري
********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق